Home»Femme»أنا أتعرى إذن أنا موجود

أنا أتعرى إذن أنا موجود

0
Shares
PinterestGoogle+

رغبة  في  معرفة  حقيقة  الخبر    بحثت  في
الفيسبوك   فتأكد  لي     أن  قصة  فيمن
المغرب    ليست  خبرا  زائفا . الصفحة
حديثة  النشأة   وتضم  حوارات  ساخنة  بين
مؤيدي   هذا  التيار  العجيب   واخرين
يستبشعون   و  يستنكرون   لجوء  المرأة
إلى  كشف   مفاتن   جسدها  … بعض  الصور
لفتيات  قيل  أنهن  مغربيات   تظهرن
صدورهن  دون   الكشف  عن  وجوههن .
في  أعلى  الموقع   رسم  يرمز  إلى  قضية
عادلة  .إمرأة   تئن  تحت  وطأة  حمل  ثقيل
عبارة  عن  كيسين مدون    عليهما
« العادات »  و »التقاليد »  . وإشارة   مرورية
مكتوب  عليها   « حقوق  المرأة »  ترشد
المرأة  المنهكة  والمتعبة  إلى  الطريق
المتجهة  نحو      « حقوق  الإنسان » …
فلسفة   حركة  فيمن  الأكرانية  المنشأ
التي  ابتدعت  هذا  الشكل  الإحتجاجي
الغريب   تتلخص  في   توظيف  جسد  المرأة
كوسيلة   للدفاع  عن  حقوقها   وإثارة
الرأي  العام   والنخب  السياسية   إلى
المظالم  الكثيرة  التي  تتعرض  لها
والسعي  نحو  تحقيق  المساواة  مع  الرجل .
وقد  خرجت  « مناضلات » الحركة     منذ
تأسيسها  سنة   2007   في  مظاهرات   ووقفات
إحتجاجية  في  شوارع  المدن الأكرانية

إستيراد  هذاالشكل  الإحتجاجي  إلى
المغرب   يثير  تساؤلات . فهل  وصل  بنا
الوضع   إلى  هذه الدرجة  القصوى  من
الكسل  الذهني    الذي  يجعلنا  عاجزين
عن  إيجاد  طرق  ملائمة  و حضارية
للمطالبة  بالحقوق .نقلد  الاخرين  في كل
شيء حتى   في  طرق  وأساليب  الإحتجاج،
ولو  كانت  في  غاية  السوء  والبذاءة
…الأوكرانيات  رغم  أن  أسلوبهن  يصعب
قبوله  منطقيا وأخلاقيا على  الأقل    كن
صادقات  في  نضالهن  ،  إذ  وقفن   صامدات
يطالبن  بوقف  السياحة  الجنسية    وتسليع
المرأة  والوصاية  الذكورية   …أما
المغربيات  لو  فعلن ذلك  سيقرأ  فقط
كتقليد  أعمى    وموضة     غبية  ومجنونة
ومتجردة  من   كل  الأخلاق  …
أنا  أتعرى  إذن  أنا  موجود …هذا  ما
أردن أن  يقلنه .  إن   غياب المرأة  ليس
بسبب  اللباس   ووجودها   لن  تفرضه  أبدا
بمفاتن    الجسد   ،و الأعضاء  التناسلية
لا  تصلح    للعرض  وجلب  الحقوق  .لقد
خلقت_ هذه  الأعضاء_ لغرض  معروف  وهو
التناسل  . أفلاطون  قال  « الجسد
قبر ».بمعنى  أن  النفس  هي  الجوهر   وليس
الجسد  .
اختزال    معاناة  المرأة المغربية   في
حقها  في  التعري  والفهم  الخاطئ  لفهوم
الحرية   كحق  امتلاك  للجسد  وحق  التصرف
فيه _جسدي  هو ملك  لي _ هو  ابتعاد  عن
المشكل  الحقيقي  المتمثل  في  ثقافة
إجتماعية  مريضة    تقدس  الذكورة
وتحتقر  الأنوثة .
المجتمعات  التي  تراهن   على  التقدم
برجل  واحدة  مالها   السقوط  والفشل
.،لأن  نصف  أدمغة   أبنائها   معطلة
ومعاقة …فتحرير  المرأة  ليس  سوى  تحرير
للعقل  الأنثوي من   التسلط  الذكوري
،من أجل  عقل نسوي  مفكر  مبدع    منتج
ومعطاء .
المرأة   لا  تلد  فحسب  ، بل  إنها  تنشئ
وتربي    وتعلم  . وتلك  ولادة  أخرى
،ولادة  ثقافية   نادرا  ما  نلتفت  إليها
و لا  نعطيها  ما  تستحق من  اهتمام  .
لذلك  فاحتقار  المرأة    له  تأثير  مباشر
على  الرجل   ما دامت  هي  من  أول  من
يتعامل  مع  صفحة  عقله   البيضاء  …
أيتها  المرأة المغربية…ناضلي   من  أجل
:
_ ستر  العورة   لا  كشفها  .أخرجي  إلى
الشارع  ونددي  بتجارة  الجسد  الأنثوي
المغربي  المستباح  .
_القضاء  على  أنانية  الرجل   وعنصريته  .
وأن    يحب  للمرأة  أما  وزوجا  وبنتا
وأختا  ما  يحب  لنفسه  …
_المطالبة  بتبني إستراتيجية  شمولية
تستهدف   استئصال  التمييز  المتجذر  في
الثقافة  الإجتماعية  . باعتماد   مداخل
متعددة  : المدرسة  ،الجمعيات
،الإعلام…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *