Home»International»اللغة الأمازيغية بين وأدها وهي حية وجعلها ضرة للغة العربية

اللغة الأمازيغية بين وأدها وهي حية وجعلها ضرة للغة العربية

0
Shares
PinterestGoogle+

د. بلقاسم الجطاري
كلية الاداب وجدة

اللغة الأمازيغية بين وأدها وهي حية وجعلها ضرة للغة العربية

إن تلقين الأمازيغية بطريقة أو أخري لجميع من يرغب في تعلمها لمن شأنه أن يحدث في نفوس المواطنين شعورا خاصا بالذات المغربية . فببقاء اللغة الأمازيغية وانتشارها في جميع الأوساط الاجتماعية، سنبقى مغاربة من الدرجة الأولى بدل من أن نصبح عربا من الدرجة الثانية.

لا ينبغي أن يفهم من العنوان أننا بصدد التحامل على  اللغة العربية ،أو الدعوة إلى جعل اللغة الأمازيغية ضرة للغة العربية ومنافسة لها، وإنما القصد هو الحفاظ على هذا الجزء من التراث المغربي والذي لا  ينبغي وأده  ولذالك أصبح من الواجب أن نجتهد لإيجاد وسيلة لإحياء اللغة الامازيغية والحفاظ عليها من دون أن تضايق اللغة العربية أو أن تحل محلها فلكل منهما مكانتهما ووظيفتهما.
والواقع أن الأمازيغ  لم يتنكروا قط للغة العربية في يوم من الأيام ، وذالك لأسباب بسيطة جدا . ذالك أن المغاربة الامازيغ الذين رسخوا أقدام العربية عن طواعية في ربوع  هذا الوطن، لم يفعلوا ذالك كرها  حين أقروا بسلطتها وعضدوها سياسيا، بأن بايعوا مولاي ادريس الأول ملكا عليهم  علما منهم انه لم يكن امازيغيا، وذالك تمسكا منهم بدين الإسلام الحنيف. وهم الذين رسخوا دعائم اللغة العربية  سياسيا حين اتخذها الموحدون لغة رسمية يكتبون بها وجعلوا منها قواما للمراسلات الرسمية الأولى في هذه البلاد، وما انفكوا يستعملون التعابير العربية في مراسلاتهم الرسمية منذ ذالك العهد. كما رسخها المرينيون من بعدهم على المستوى الثقافي حيث أسسوا عددا كبيرا من المدارس لتدريس العلوم الإسلامية العربية.
لذالك، فالأمازيغ ليست لهم  أية عقدة تجاه العربية، لكونهم ساهموا في ترسيخها في ثقافتهم  باعتبارها لغة دينهم  الإسلامي الحنيف. وهذا ما يخول لنا الحق في أن نعتني  بالأمازيغية ونعمل على إحيائها وإنعاشها . فالعربية بالنسبة للمغاربة الأمازيغ  لغة الدين والعقيدة والحضارة الكبرى، وهي لغة تواصلهم  مع الأمم الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. وكذلك اللغة الامازيغية، فهي لغة هويتهم الأصيلة ولغة هويتهم  التاريخية التي لا يمكن أن ينكرها أو يتنكر لها أي احد .
إن اللغة الامازيغية هي عنوان خصوصيتهم  وعنوان تجدر هويتهم .  واللغة العربية هي لغة حضارتهم  الإسلامية التي أسهموا  إسهاما كبيرا في إنشائها وفي ترسيخ ركائزها العلمية والثقافية والحضارية. فلا ينبغي أن ننسى انه إذا كان للفرس باع في الاهتمام بفقه اللغة العربية فان الامازيغ قد بلغوا شأوا في الاهتمام ببيداغوجية اللغة العربية،.إذ نعلم ان الجازولي وابن معطي الزواوي المذكور في ابن مالك أمازيغي الأصل.  وحبذا لو يتجه كل قطر إسلامي هذا الاتجاه المتمثل في إثبات الانتماء القومي الوطني  وتمتين أسباب التواصل والتعاضد الإسلامي ودراسة اللغات القومية محليا والتمكن من العربية ومن لغات أجنبية. وبذالك سيسترجع العالم الإسلامي لا محالة أمجاده الثقافية كاملة كما كانت من قبل، لأن غنى الحضارة الإسلامية كان نتيجة للتنوع البشري والثقافي واللغوي في العالم الإسلامي . وهنا نستحضر قولة مأثورة للإمام علي كرم الله وجهه حيث قال: ( تعلم الألسن إن كل لسان بإنسان ). فإذا تمكنا من اللغة الأمازيغية ومن اللغة العربية ومن لغة أجنبية فان كل مغربي سيكون بقيمة ثلاثة رجال . والقول بعبقرية لغة ما فلا شك أن فيه نوعا من الاستفزاز والتحدي لكل من هو على يقين بان اللغة التي شغف بها حيا هي التي انفردت بالعبقرية وذهبت بالمحاسن كلها . والغالب أن من يصل إلى ذالكم اليقين لا يكون يملك إلا لغة واحدة ينعكس في هيامه بها تعصبه لاديولوجيته القومية ،والواقع أن لكل لغة عبقريتها .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Karim
    20/03/2013 at 15:30

    L’attitude conciliatrice de notre Professeur El Jattari envers la langue arabe ne reflète pas la réalité sur le terrain ni la réalité historique. Il idéalise une relation hypothétique qui n’a jamais existé entre les locuteurs de langues, et notamment entre les peuples conquis et dominés militairement, culturellement et autres. Il fait aussi abstraction de la particularité de la langue arabe et son hégémonie sur les autres langues en présence dans les pays dits arabo-islamiques, par sa nature et par le message religieux qu’elle véhicule. Eu égard à l’expansion de l’arabe et de l’islam, et le mécanisme de sa domination, vous n’en soufflez mot. Pour cela il faudra de l’audace intellectuelle, ce qui fait défaut à nos intellectuels tant « arabes » qu' »amazighes ». Il est grand temps, à mon avis, de mettre à nue quelques idées reçues et les balivernes que l’on nous a enseignées à l’école, comment étant l’Histoire de notre pays, qui est idéalisée à l’absurde et qui n’a rien à voir avec la vraie et réelles histoire de notre peuple.A mon avis, à partir du moment où les Imazighen sont devenus conscients de leur identité et de leur place dans ce pays, pour tout un tas de raisons et de motifs tant objectifs que subjectifs, ils ne cesseront de mettre en cause la domination de la langue arabe et sa place dans la société marocaine.On assistera alors à une situation linguistique et politique à la belge, où le français, longtemps, la langue dominante est en train, malgré son prestige, de perdre du terrain à la langue néerlandaise, grâce au pouvoir économique et politique du nationalisme flamand.Ce qui était vrai hier ne l’est plus aujourd’hui, et nos politiciens et les détracteurs de langue amazighe doivent en tenir compte, sinon ils ne contribueront qu’à envenimer, tôt ou tard, la relation entre les différentes composantes de notre société. Un sujet pour nos intellectuels à bien méditer.
    Karim

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *