Home»Enseignement»أووووه 1200 ترشيح لمنصب النيابة رقم قياسي غير مسبوق في تقويم جينز فما هو السر ؟

أووووه 1200 ترشيح لمنصب النيابة رقم قياسي غير مسبوق في تقويم جينز فما هو السر ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أووووه 1200 ترشيح لمنصب النيابة رقم قياسي غير مسبوق في تقويم جينز فما هو السر ؟

محمد شركي  

تتداول في كواليس الأوساط التربوية أخبار مفادها أن عدد الترشيحات لمنصب النيابة بلغ 1200 ترشيح ، وتقول نفس الأخبار غير المؤكدة رسميا أنه سيستدعى للمقابلة 201 مترشح . وهنا أعود لما قلته سابقا في مقال سابق عن الترشيح لمنصب إدارة الأكاديمية  التي تقدم لها 67 مترشحا  وقبل منهم 26 ورفض 41 ، وقد استغربت  حينئذ إما أمية 41 مترشحا في مجال إعداد ملفات الترشيح ، وإما عبث الوزارة بقضية الترشيحات لحاجة في نفسها ، ولا زال الأمر طي الغموض حتى مع نشر أخبار مفادها أن الوزارة كالت بمكيالين بخصوص هذه الترشيحات . وإذا ما صح خبر ترشح 1200 مترشح لمنصب النيابة ، وقبول الوزارة 201 منهم  ورفض 1000 ،فمرة أخرى نتساءل هل  القضية  قضية  1000 حالة أمية فيما يخص  إعداد ملفات الترشيح أم أن الوزارة أمعنت في العبث  مرة أخرى وأنها طبخت وهي في انتظار نشر المطبوخ كما تروج بعض المصادر على غرار ما نشر اليوم على صفحات جريدة المساء التربوية التي نشرت نتائج انتقاء مديري الأكاديميات الشاغرة  قبل صدور البلاغ الرسمي  من الجهات المسؤولة ؟  ولن نستغرب هذه المرة أمية 1000 مترشح لمنصب النيابة بقدر ما نستغرب طمع وسيلان لعاب 1200 طامع في هذا المنصب  الذي  يشفق منه العقلاء الأكياس لجسامته وخطورته ومسؤوليته في حين يرى فيه أصحاب  اللعاب السائل شرفا ورفعة ، وربما كانوا ممن يستشعرون لذة ركوب سيارة بلوحة عليها اسم المغرب باللون الأحمر ، كما  يستلذون السكن الوظيفي ، ويستطيبون عبارة  السيد النائب المحترم  ، وربما كانت لبعضهم في هذا المنصب  ما كان لسيدنا موسى عليه السلام من مآرب  في عصاه المعجزة . ولقد مرت بنا تجارب بعض من سال لعابهم  من قبل لهذا المنصب  ولو حرموا منه  لأصيبوا بالفالج أو النقرس ولم ينفع معهم طب  ولا وزيارة قبور الصالحين حتى في حجم بويا عمر .

ولما قضوا وطرهم من هذا المنصب  المسيل للعاب أهل الطمع الطاعون غادروه  وفيهم من لحقه الخزي الأبدي لما  سجل عليه  من سوء تدبير وسوء خلق، وسار موضوع تندر وسخرية لدى الرأي العام التربوي ،وصارت لعنة الخزي تطارده حيثما وجه وجهه . فلماذا كل هذا التهافت  على منصب  معروف بالمتاعب  والمشاكل  على كل المستويات ؟  وهل  يغامر العقلاء الأكياس من أجل منصب  المتاعب والمشاكل ؟  ولا أعتقد أن كيسا أو عاقلا يعرف قدره ،ويجلس دونه  يفكر حتى مجرد التفكير في  هذا المنصب الذي يدخله  المرء حليما  ويخرج منه حيرانا ، ويمر به نظيفا وينصرف عنه وقد تلطخ بما صح وما لم يصح ، وويل لمن أشارت إليه الأصابع ولو بخير . هنيئا للمغرب  بهذا العدد الهائل من مشاريع النواب ، وكم  وددت لو فكر المغرب في تصدير الفائض منهم إلى البلدان الصديقة والشقيقة ، ولماذا لا وقد صدر المغرب  الأئمة والخطباء والوعاظ إلى دول الخليج ، وكان ذلك فخرا للوطن  ؟  ومشكلة النواب المشاريع أنهم سيعيشون  أزمة المنصب بحيث سيزاولون مهامهم الحالية بعقدة المنصب الحلم ، وهل  ستقبل  نفوسهم  بما دون المنصب  الحلم . وأقترح على الوزارة الوصية أن  تتفضل عليهم بلقب السادة النواب مع وقف التنفيذ على غرار عبارة الحاج التي  تطلق مجاملة على من حج  ومن لم يحج ، وعبارة أستاذ التي صارت تطلق على من درس ولم يدرس حتى لو كان يدفع عربة بيده أو يركب عربة  يجرها حمار ، لأن لفظة أستاذ  كلفظة حاج قدر لها أن تستعمل للمجاملة ، فلماذا لا تضاف إليها لفظة نائب أو السيد النائب المحترم .

وأنا شخصيا أقطع على نفسي عهدا أن أخاطب كل من ثبت أنه ترشح لهذا المنصب  بعبارة السيد النائب المحترم  لتحقيق  رغبته  على مستوى أحلام اليقظة  على الأقل. ولا بأس  أن  يؤسس النواب مع وقف التنفيذ جمعية تعبر عن حلمهم  ما داموا قد بلغوا هذا العدد الهائل والقياسي  بتقويم جينز. وبقي أن تنتقي الوزارة من 201 مترشح لمنصب  نائب  حسب المصدر الذي زودني  بالخبر  وأتحفظ عليه بقاعدة :  » حاكي الكفر ليس بكافر  » ما تحتاج إليه ليصرف الباقي ضمن النواب مع وقف التنفيذ مع امتياز عمن صرفوا قبلهم  بالمرور عبر لجان الانتقاء ، وربما كفاهم شرف المرور  بها ، وهو ما لم  يحصل  لمن صرفوا قبلهم مع الحسرة والألم. فما أحوج المنظومة التربوية إلى جهود السادة النواب المحترمين مع وقف التنفيذ في مناصبهم الحالية ،وفيهم من  يشكو المنصب ظلمه ، وهو دونه بمسافة معتبرة لو أنصف المنصب لقهقهر محتله إلى ما يناسب  قدره  ، ولكن الزمان غدار يغدر حتى بالمناصب حين  تصير في حكم السائبة  ، فتزيد من آلت إليه وهو دون مستواها  طمعا فيما هو فوقها حتى لو أعلن عن منصب رئاسة الحكومة لما تردد في الترشح له  لنضوب ماء وجهه ، ومن لا يستحي يفعل ما يشاء ، ومن يضلل الله عز وجل  ولم يبصره بعيبه فلا هادي له .  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. احمد
    19/02/2013 at 19:39

    كان الناس يفرون من المسؤولية و اليوم اصبح الناس يتنافسون عليها في وقت انتشر فيه الاستهتار بحقوق الناس و المحسوبية و الزبونية المهم اذا ا سنذ الامرالى غير اهلة فانتظر الساعة

  2. منصور /ابن الهيثم /جرادة
    19/02/2013 at 21:01

    اخي شركي اعتقد ان بلادنا قد دخلت كتاب جينز للارقام القياسية مند زمن بعيد وفي كل المجالات وليس في ميدان التربية والتعليم
    فبعد مسلسلات الاصلاح الطويلة لهدا القطاع والتي باءت بالفشل لازالت الوزارة الوصية تروج للمخطط الاستعجالي في اوربا منتظرة دعما ماديا اخر في الوقت الدي لم تتم فيه محاسبة المسئولين على هدا الهدر المالي الجسيم اوليس هدا رقما قياسا ينضاف الى سلسلة الارقام من قبيل اضخم قصعة كسكس في العالم و 10مليون سائح و 4000قتيل ضحايا حرب الطرق وهلم جرا انه المغرب يا اخي شركي فلا تستغرب

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *