Home»Enseignement»هل يمكن لنائب التعليم,أن يحقق مشروعا ما …. في نيابة ما ؟؟؟؟؟؟

هل يمكن لنائب التعليم,أن يحقق مشروعا ما …. في نيابة ما ؟؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تجري هذه الأيام عملية انتقاء ومقابلة لمديري ونواب التعليم .شهدت العملية مشاركة الكثير.كل له وجهة نظره . وعزف الكثير ,أيضا لكل منهم رؤيته لمبررات قراره.
كل أملي أن تتم عملية الاختيار للصالح ,القادر على التدبير الجيد , وفق الإمكانيات المتاحة. لكن طموحاتي في إصلاح التعليم لا تتوافق مع نظام التسيير الحالي, الذي يفرض على نائب التعليم قيودا تقلل من عزائمه, وتغرقه في وابل من الإخفاقات والانتظارات ,لعدم قدرته على تحقيق مشروعه الخاص, والذي أعده انطلاقا من نظرة شمولية وبحث في واقع الحال,محاولا إيجاد وصفة طبية قادرة على فك لغز العقم الذي ألم بمنظومتنا وجعلها تتخبط في المحبطات والتراجعات والآهات…
قد يتساءل سائل كما يتساءل الكثيرون . من السهل الحديث عن الإخفاقات .ولكن الصعب هو تقديم البدائل لهذه المعضلات.
إن الطريقة التي تدبر بها الكثير من النيابات : من نقص في الموارد البشرية سواء بالمؤسسات التعليمية أو حتى داخل النيابات, وقلة الكفاءات القادرة على تخطي الصعوبات, ومن إمكانيات مالية توزع من الأكاديميات توزيع المتصدق على السائل وفق اعتبارات قد لا تكون منطلقة من أولويات الحاجيات , ومن …. ومن…..
وعليه يمكن طرح المعضلة والعوائق من الجوانب التالية:
1- كيف يمكنك تدبير نيابة ورثت اكتظاظا في الكثير من المؤسسات ,دون أن تكون لك القدرة على تعديل وتغيير الحال الى الأفضل والأنسب؟
2- كيف يمكن تدبير نيابة تعاني من عزوف فتاة البادية عن الدراسة لعدم توفر داخليات خاصة بالإناث؟.
3- كيف يمكن تدبير نيابة تعاني من انعدام النقل المدرسي في ظل تواجد أطراف مترامية وفرعيات متنامية وسكنيات مشتتة؟…
4- كيف يمكن تدبير نيابة مع سلطة محلية همها الوحيد تأنيبك ورمي الجلة الى ميدانك, كلما تلقوا شكاوي من مواطنين بعضهم يتربص للنيل من التعليم ,أكثر مما يساعد على فك لغز سوء التنظيم والمساعدة على تحقيق التمدرس لأبنائهم بتعاون مثمر ومشاركة ايجابية ؟
5- كيف يمكن تدبير نيابة تتوفر على مؤسسات تفوق الخمسين أو المائة ,خاصة بالتعليم الابتدائي , دون مرافق صحية ودون سياج ودون حارس ليلي, ودون… ودون؟…
6- كيف يمكن تدبير نيابة مع جماعات محلية شبه غائبة, تتربص بك للفضفضة في اجتماعات مجالسها وتحويل الحوار الى اتهامات بالتقصير, بدل تقاسم المسؤولية والهم وحسن التقدير؟.
7- كيف يمكن تدبير نيابة مع قلة جهاز المراقبة والتتبع؟
لنفرض عزم نائب ما, العمل على تحقيق مشروع أعده انطلاقا من دراسة ميدانية وبحث علمي دقيق ونظرة تربوية مستقبلية ومخطط استراتيجي يروم تحقيق نتائج ملموسة قابلة للقياس على مدى أربع سنوات , انطلاقا من معطيات محلية وإمكانيات متاحة وعمليات يجب القيام بها ونتائج قصيرة المدى وأخرى متوسطة المدى على بعد كل سنة دراسية , ووقع وآثار طويلة المدى ,أي على بعد أربع سنوات. ولنفرض جدلا أن الطموحات تتجلى في ما يلي :
1 – أن تتم عملية تقليص نسبة الهدر المدرسي من نسبة 15 في المائة حاليا,الى 4 في المائة بعد أربع سنوات.
2- أن تتمكن نسبة 95 في المائة من متمدرسات البادية من متابعة دراستهن الإعدادية خلال السنة الرابعة من المشروع, بدل 50 في المائة حاليا.
3- أن تنخفض نسبة الاكتظاظ بقاعات الدرس من 42 متمدرسا في القسم كمتوسط حاليا – وهي نسبة قريبة من الوقع خاصة في الثانويات التأهيلية -,الى 28 متمدرسا في القسم بعد أربع سنوات.
4- أن ترتفع نسبة النتائج الدراسية بزيادة : من نسبة 50 في المائة حاليا- نسبة قريبة من الواقع مع التضخيم- الى نسبة 65 في المائة بعد أربع سنوات.
5- أن تنخفض نسبة غياب التلاميذ من 10 في المائة حاليا , الى 5 في المائة بعد أربع سنوات.
6- أن تنخفض نسبة أيام غياب رجال التعليم من كذا يوما سنويا, الى كذا يوما بعد أربع سنوات.
7- أن تنخفض نسبة الأشباح من 3 في المائة حاليا, الى صفر في المائة بعد أربع سنوات.
8- أن ترتفع نسبة الأندية الفاعلة بمؤسساتنا التعليمية من 1 في المائة حاليا , الى 15 في المائة بعد أربع سنوات.
9- أن يرتفع مستوى التغذية بداخلياتنا من علامة كذا – وفق نوعية التغذية الحالية ونوعية الصفقات المبرمة والمزودين – الى علامة كذا- بعد إعادة النظر في نوعية الصفقات والمزودين والتمويل وطرق التتبع والتكوين.
10- أن ترتفع نسبة فعالية مراكز الإنصات بمؤسساتنا التعليمية من 0,1 في المائة الى 15 في المائة بعد أربع سنوات.
كل هذه العمليات وغيرها تدخل ضمن الوقع والأثر الذي يخطط نائب ما للتعليم لتحقيقه في مشروعه الخاص. بعد طرح الوسائل المتاحة, والإمكانيات الواجب توفرها والعمليات المصاحبة . مع طرح مواطن القوة والضعف . مواطن القوة لاستغلالها استغلالا جيدا, ومواطن الضعف لتقويتها وتحويلها ايجابيا… لتحقيق هذه النتائج ,على مراحل بعضها خلال مدد قصيرة,والأخر سنويا وبعضها بعد مدة طويلة لا تتعدى أربع سنوات,مدة المشروع المقترح ,والذي ينطلق من مؤشرات معينة للوصول الى نتائج محددة ,مع إمكانية التعديل حسب بعض المستجدات والعوائق والمحفزات, دون الخروج عن مضمون المشروع في المحققات.
فهل يمكن تحقيق هذه الطموحات؟ وهل تعليمنا يمنحك هذه المساحات؟ وهل شركاؤنا قادرون على المساهمة الايجابية وفق هذه المنتظرات؟ وهل….. وهل……

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *