لا يخفى على أحد  في عصرنا هذا الذي يتميّز بتنوع وسائط الإتصال الرقمي  بسيادة المعلومة في ظل  تسارع الأحدات و في

ظل العولمة و الثورة التكنولوجية  ما للإعلام الإلكتروني من أهمية قصوى في نقل المعلومة بشكل سريع جدا إلى الرأي العام عبر

كل بقاع العالم عموما  بنفس القدر الذي يلعبه التواصل الإلكتروني النقابي من دور حيوي و أساسي في التعريف بقضايا الطبقة

العاملة  و طرح انتظاراتها و إبراز نضالاتها  بغية إسماع صوتها و الدفاع عن حقوقها العادلة و المشروعة .

لقد أصبح الإعلام النقابي ، كما يقر بذلك الملاحظون  و الخبراء ، أداة تواصل جماهيرية و شريكا أساسيا في معارك النقابيين

وعاملا بارزا في انتصاراتهم ونضالاتهم  و بسط مطالبهم أمام الجهات المعنية بل  إنه  أمسى ،  فعليا ، المدار الحقيقي   للإعلام

الإلكتروني في المرحلة القادمة بفعل استفادته من  الثورة التقنية وتوظيفه لإمكاناتها في طرح قضايا الطبقة العاملة و التعريف

بنضالاتها المتواصلة  و همومها و مطالبها أمام الحكومات والرأي العام القطري و الدولي بشكل عام .

    و من هنا ضرورة  إقامة  دورات تخصصية في مجال الإعلام النقابي و التحرير الصحفي لفائدة الأطر النقابية و ذلك بهدف

إغناء معارفهم و رفع مستوى قدراتهم و صقل كفاءاتهم  حتى تساير المستجدات و التطورات الحاصلة في ميدان الإعلام في

الاتجاه الذي يعزز التفاعل و التواصل بين الإعلاميين النقابيين و تمكينهم من تقنيات التواصل النقابي على ضوء تنوع و تعدد

وسائل الاتصال الرقمي .

    إن تطوير العمل النقابي في المجال الإعلامي و التواصلي  هو قضية تفاعلية ومسؤولية جماعية تحتّم على المنظمات النقابية

من هذا المنطلق و إدراكا لأهميته و قيمته في الميدان النقابي بجعله واحدا من محاور العمل ضمن برامجها التكوينية و التثقيفية

علما أن هذا النشاط مازال في حاجة إلى الإهتمام بالرغم من كل الجهود الرامية إلى تطوير الأنشطة الإعلامية بشتى أنواعها …

بقلم : بوشتى بوزيان

فاعل نقابي

الرباط