اطل علينا مستهل السنة الدراسية بمذكرات وزارية اشهرها تلك الخاصة بتدبير الزمن المدرسي والتي احدثت ضجة وسجالات متعددة على الرغم من انها لم تاتي باي جديد بالوسطين الحضري والقروي والتي تؤكد ان ذلك الزمن حدد في 30 ساعة في الاسبوع بالابتدائي وهي مدة زمنية كانت ولازالت وستبقى موضوع نقاش بين مختلف الفاعلين والمهتمين والمعنيين بالمجال التربوي .قد تكون هذه المدة الزمنية معقولة الى حد ما بالوسط الحضري اما العالم القروي ونظرا لانعدام اسباب النجاح وبالخصوص البنيات التحتية (مدارس اقسام طرق ماء كهرباء امن مطاعم ملاعب) اي مدارس بمعناها الشامل الخ ,فكيف يعقل وفي هذا الفصل البارد فصل الشتاء _ارغام المتعلم على الدرس والتحصيل حتى الساغة 5 و45داي ما يعادل منتصف الليل في المجال القروي ثم بعد تسريحه تنتظره على الاقل 1ساعة مشيا على الاقدام المسافة الفاصلة بين المدرسة ومقر السكن وبالاخص المستويات الدنيا 1و2وحتى3 ,قد يقول قائل ان هناك توقيتا شتويا ملائما .نعم صحيح لكن لايفي بالغرض علما انه اذا تفحصنا استعمال الزمن نجد كثرة المواد والدروس والتي لاجدوى منها بل ولاتدرس اصلا وعلى سبيل المثال _التربية البدنية _هذه المادة رغم اهميتها القصوى لايمكن تقديمها وتدريسها في وحدات مدرسية لاتتوفر فيها حتى شروط الحياة بل الحد الادنى من التمدرس فبالاحرى وجود ملاعب رياضية وبنيات تحتية ملائمة وكما نعلم جميعا ان اغلب الوحدات توجد في سفح الجبل اوحافة النهر اوجانب المقبرة ان لم اقل داخل المقبرة ؟نعم يجب الاعتراف بان التربية البدنية مادة هامة بل واستراتيجية في بناء الاجسام والعقول وصقل المواهب ,لكن مع الاسف هدفا يبقى بعيد المنال ,كيف لتلميذ واستاذ انهكته اكثر من 4ساعات عمل داخل الفصل مرغما على ان يضيف 1ساغة اخرى خارج الفصل بعد اوقبل الحصص الدراسية الفعلية وغالبا ما يتعرض الاستاذ للمساءلة عن عدم اجراء هذه المادة علما ان الجميع يعلم استحالة تدريس هذه المادة نظرا للظروف السالفة الذكر ,كما ان هناك موادا اخرى مشابهةمن قبيل ( تعمار السوارج)لايستفيد منها التلميذ اي شيء يذكر ,فقبل الحديث عن الزمن المدرسي يجب وضع مناهج وبرامج هادفة واصلاح هيكلي عام يمس الجوهر –جوهر المنظومة التربوية ككل والتغيير يجب ان يكون شاملا وفي العمق وليس الاصلاح السطحي الذي لافائدة منه وتعميق النقاش الفارغ المتعلق بالزمن المدرسي والتوقيت واغفال الاهم ( تغيير العقليات التكوين المستمر تكافؤ الفرص دمقرطة التعليم الاهتمام بالموارد البشرية والبنيات التحتية الغاء ذلك الشبح المخيف الا وهو التراتبية المخزنية )الخ علما ان الكل يصب في منحى واحدا هو تربية وتكوين الاجيال اذا يجب الغاء البروقراطية في مجال التعليم على حد تعبير الفيلسوف المرحوم الدكتورمحمد عابد الجابري تغمده الله بواسع رحمته ,مع التفكير في وضع استراتيجيات شاملة ووضع لبنات اساسية لاصلاح شامل عميق ومجد مبني غلى اساس تكوين علمي صلب وتنشئة اجتماعية حقيقية لاصورية كما نعيش الان ( ان زمن سلك واقض)ولى لانه السبب المباشر في تبوا منظومتنا التربوية الرتبة الاخيرة في سلم الترتيب التربوي العالمي ؟فهل نرضى بهذا الواقع الماساوي المرير ؟وتاريخنا حافل بالامجاد والعلوم والمعارف في مختلف التخصصات وكذا جهابدة العلم والمعرفة منذ اقدم

 العصور فما احوجنا لذلك الزمن التليد زمن المفكرين والعلماء والفلاسفة وعلى سبيل المثال لاالحصر (بن خلدون بن طفيل بن رشد بن زهر بن باجة القاضي عياض الشريف الادريسي بن يطوطة المختار السوسي عبد الله كنون واللائحة طويلة وطويلة جدا )وبالامس القريب جدا هناك كثير وكثير من العلماء الاجلاء الافداد ,رحم الله المتنبي =على قدر اهل العزم تاتي العزائم ,,,,,,,,,كتابي محمد تازة