Home»Enseignement»هل يجدر بنا تغيير المنكرات بالكتابة ….. أم بالقلب فقط ؟؟؟؟؟؟

هل يجدر بنا تغيير المنكرات بالكتابة ….. أم بالقلب فقط ؟؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

     لم أكن من كتاب المقالات, ولم أكن قادرا على فضح المنكرات… لكن بعد  ولوجي مجال التفتيش , وبنصيحة من صديقي العزيز المرحوم محمد راشد الكاتب العام السابق لنقابة المفتشين , قررت وقتها ولوج هذا المجال, للمساهمة قدر الامكان في تعرية بعض الأوضاع المشينة التي لولا هذه الجرائد سواء المكتوبة أو الالكترونية لما أمكن تغييرها  ولو نسبيا , أو على الأقل فضحها.وقتها قررت أن أكون صادقا قدر الامكان , وأن أبتعد عن النقد المجاني , وألا أجامل أحدا, وألا أظلم أحدا.

   كتبت وكتبت …. وقيل عني وقيل عني…..حتى بعض أصدقائي يعتبرون هذا النمط من التعبير يجر علي متاعب شتى , ويكلفني انتقادات متعددة, ويحرمنى من امتيازات عدة…..فكرت وفكرت….وقلت , ما دمت أكتب بصدق و تلقائية ,وما دمت لا أطمح , بل لم أطمع يوما في منصب ما ,لاعتقادي وقناعتي بأن نمط التدبير للمنظومة التربوية يفرض عليك مجارات الأمور ومسايرة المحظور والعمل وفق المأمور….

      – فكيف لي عندما أقرا أن السيد الرميد وزير العدل الحالي, والذي أرى فيه نموذجا للصدق والجرأة والقوة يذرف الدموع وهو يقول:

« » ما تألمت مثل ألمي وأنا وزير ».

 » وزير العدل والحريات، قال أمام نواب الأغلبية والمعارضة الذين تأثروا بمشهده وهو يذرف الدموع بلجنة العدل والتشريع، أول أمس، بمجلس النواب: «محمد بوزوبع توفي بعد شهرين من انتهاء ولايته والناصري بعد مدة، وأنا يبدو لي أنني لن أكمل، فالله أعلم بالآلام والمعاناة الشديدة والكبيرة ….. »

    – فكيف لي عندما أشاهد السيد وزير التعليم يصرح في برنامج مع  » إذاعة أصوات » قائلا :

    » والله لن يصلح التعليم أن لم تصلح الاختلالات داخل المنظومة التربوية, وأن هناك اختلالات خطيرة داخل المنظومة التربوية…. وأن هناك اختلالات وتراكمات مباشرة بعد استقلال المغرب….وأن هناك تسيب في المنظومة التربوية…وعدم احترام مستبقل أولاد المغاربة….كلنا لا يتحمل مسؤوليته بما فيهم وزير التربية الوطنية….ويقولون عني أنني أتخذ القرارات بشكل انفرادي متسرع وغير مدروس…لأنني كنقيس مصالح…. »

    رغم كل ما قاله السيد وزير التعليم حول تطبيق توقيت معين,أو منع الساعات الاضافية بالتعليم الخصوصي , إلا بترخيص خاص,أو…..لم يحقق الكثير, بدليل أنه زار بنفسه مؤسسة خاصة وجدها تشتغل مائة بالمائة بأساتذة التعليم العمومي….إذن….

    إن القلم مهما كان أحيانا حادا أو جارحا , يبقى وسيلة لفضح الكثير من الاختلالات. فقط أتمنى ألا يبقى الأمر مقتصرا على بعض الكتابات, ولا على بعض الكتاب. فلا يجدر أن يبقى السيد الشركي والسيد السباعى والسيد فلان وفلان وحدهم من يكتب عن الاختلالات… بل يجب أن يعمل كل معنى بالأمر على فضحها. وفي المقابل يجب أن نلتزم جميعا بأداء الواجب ,تطبيقا لقوله صلى الله عليه وسلم »كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته » .إن ثقافة القيام بالواجب شبه منعدمة, مقابل تنامي ثقافة الحقوق,التي هي فعلا من حقنا ولا بد من المطالبة بها,لكن اغراق البلد في الويلات , قد يتسبب في معظلات تلو المعظلات,وقد يزيدنا احباطا وفشلا وتراجعا.صحيح أن المسئولين في حاجة الى محاسبة وافتحاص وعقاب, ولكن المسئلوية مشتركة, وكل يتحملها من موقعه الخاص , مهما كان بسيطا.تصوروا عدم قيام عون بتنظيف قاعات الدرس…..ألا يتسبب في في عرقلة السير الدراسي ؟ وتوصروا أستاذ يتغيب دون عذرويتهاون في تقديم حصصه بكل صدق وأمانة…..ألا يساهم في تردي المستويات؟ وتوصوروا رئيس مؤسسة شبه غائب وقليل التتبع لما يجري داخل المؤسسة…..ألا يتسبب في التسيب داخل المؤسسة , إلا من رحم الله؟وتوصروا مفتش للتعليم لا يتابع ما يجري في المقاطعة التابعة له….. ألا يساهم في تراجع الجدية لدى المدرسين وغير المدرسين؟ وتوصروا نائبا للتعليم لا يتتبع ما يجري في نيابته …. ألا يساهم في الفوضى والعبث؟ وتصوروا مديرا للأكاديمية ملتزم بمكتبه وبعيد عن مجريات التعليم بأكاديميته…. ألا يساهم في غياب التتبع,وما يتبع ذلك… ؟ وتوصوروا وزير التعليم يقول ما لا يفعل…..ألا يساهم في تراجع الثقة بوزارته؟ وتصوروا وتصوروا……إن الهم واحد والنتيجة واضحة للعيان.التعليم سلسلة مترابطة ,كلما فقدت عقدة من عقدها ,كلما نقص طولها وقلت فاعليتها.

   – فإلى متى نظل ننادي بالحقوق بعيدا عن القيام بالواجب؟

  – ومتى يظل المسئولون يقولون ويلتزمون ثم يتراجعون؟ 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *