Home»National»مبررات واهية لتصرفات وزير التربية بسبب مصالح حزبية من محسوبين على الحكومة الحالية

مبررات واهية لتصرفات وزير التربية بسبب مصالح حزبية من محسوبين على الحكومة الحالية

0
Shares
PinterestGoogle+

مبررات واهية لتصرفات وزير التربية بسبب مصالح حزبية من محسوبين على الحكومة الحالية

 

محمد شركي

 

في الوقت الذي ينتظر الرأي العام التربوي والرأي العام الوطني اتخاذ الحكومة قرارا شجاعا لوضع حد لتصرفات وتصريحات الوزير الذي ابتلي به قطاع التربية طلع علينا بعض المحسوبين على هذه الحكومة بتصريحات غريبة  كما هو حال  تصريح النائب البرلماني محمد الرماش الذي عزى أنماط التفكير المتجاوزة لدى وزير التربية إلى غيابه عن المغرب لسنوات ، وكأن الوزير كان سفيرا في القرون الوسطى ،وكانت سفارته في جزر الواق واق المعزولة عن العالم ، وهو المفروض فيه  باعتبار مهمة السفارة أن يتابع أخبار الوطن ساعة بساعة . ويبرر النائب البرلماني أيضا هزل الوزير الزائد عن الحد بأنه ثقافة مراكشية  مع أن الوزير فاق الحد المسموح به في ما يوجد في الثقافة المراكشية من فكاهة حتى صار هزالا ـ بفتح الهاء و الزاي وتضعيفها ـ أو هزيلا ـ بضم الهاء وفتح الزاي وتضعيفها ـ  بل بلغ درجة الهزيلى ـ بضم الهاء وفتح الزاي وتضعيفها ـ  وتطلق على المكثر في الهزل حتى يبلغ درجة الشعوذة . ومن المفروض في من يتولى مسؤولية كبرى كمسؤولية الوزارة أن يتمثل الثقافة الوطنية ، وألا يظل رهين ثقافته المحلية . فإذا كان الهزل  يطبع الثقافة المحلية المراكشية ، فهو  لا يعني شيئا بالنسبة لباقي الثقافات المحلية ، بل ربما عد في بعضها من خوارم المروءة ، وهو أمر لا بد أن يفهمه الوزير، ويستوعبه الذين يبررون هذيانه . وأما قول النائب البرلماني  حسب ما جاء في مقال نشره موقع هسبريس  بأن وزير التربية حرك المسكوت عنه في قطاع التربية وخلخل بنية التعليم وحرك الطابوهات ،وقام بمبادرات جريئة رغم خلاف  الحكومة معه  في كثير منها ، فعبارة عن كلام غير صحيح  وغير دقيق  وغير مسؤول ، لأنه لم يكن مسكوت عنه  في قطاع التربية  ذلك أن  التقارير التي  سودت من طرف الفاعلين الميدانيين كانت كلها تصب في اتجاه واحد وهو أن رباعية الإصلاح فشلت ،كما فشلت عشرية الإصلاح مع تميز فشل الرباعية بخسارة مالية فادحة . وهذا الكلام قيل قبل أن يصير الوفا وزيرا ، وكل ما فعله أنه اعتمد هذا الكلام  للتصرف بطرق عشوائية ومرتجلة وخالية من التروي والتريث  مع جهل  واضح بخبايا المنظومة التربوية ،  الشيء الذي طوى صفحة الفساد والمفسدين الذين دمروا القطاع تدميرا . وكان الأجدر بالوزير أن  يكشف عما نهبوه خلال رباعية الإصلاح ما مال عام ، وكان من المفروض أن  يلقى عليهم القبض وأن يحالوا على محاكم جنائية من أجل استرجاع ما نهب من مال عام . و لم  يحرك الوزير الطابوهات ، بل  انشغل  بالعروض البهلوانية على طريقة عروض ساحة جامع الفنا  بينما ذهب المفسدون بالمال العام ، ولا زالت فلولهم الفاسدة المفسدة في مراكز القرار تواصل النهب والسلب  ، والوزير لا يفقه شيئا من حيلها الشيطانية ، وهو مشغول  بالتهديد والوعيد والفكاهة والدعابة   وآخر ما سجل عليه هو  الإساءة إلى تلميذة في سلك التعليم الابتدائي  كما تناقلت ذلك  بعض وسائل الإعلام ،لأن عينه تفتقر إلى  كل ما هو تربوي لهذا  نظر إلى التلميذة نظرة  عير تربوية عبر عنها لسانه الذي جرح مشاعر تلميذة بريئة . وعندما يسيء وزير التربية إلى طفلة في السلك الابتدائي فكبر على قطاع التربية أربعا . فهل هذه هي المبادرات الجريئة  أيها النائب البرلماني ؟  أم أن زواج المصلحة بين حزبك وحزب الوزير أعمت بصرك وبصيرتك ،فصرت ترى الوقاحة جرأة وشجاعة ، كما صرت ترى التهور في اتخاذ القرارات خلخلة لبنية التعليم وتحريكا للطابوهات ؟  ألست أيها البرلماني من  حزب ينهل  من النبع الإسلامي الصافي  ؟ ألم  يمر بسمعك يوما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :  » لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى  يفضحه في بيته  «   ألا يوجد فيكم رجل رشيد يقول للوزير : أتق الله يا وزير في التعريض  بأعراض رجال ونساء التربية ، وبأعراض الصبية الأبرياء  الذين جاءوا للتعلم لا للسخرية من أجسامهم .أين ذهبت الجلسات التربوية الروحية  التي مررت بها أيها النائب البرلماني أنت ومن معك في حزبك  ؟  لماذا تسكت  أنت  ومن معك في حزبك على المنكر من أجل المصلحة الحزبية والسياسية  ومن أجل تشكيل حكومة لا شكلها الله إن كان فيها أمثال الوزير الوفا . خير لحزبك أيها النائب البرلماني  أن يفك الارتباط مع حزب فيه من الوزراء من يفتقر إلى أبسط قواعد الأدب. ووزارة التربية  أشرف  وأقدس من أن تتحمل هزيلى مراكش وفي المغرب  علماء أجلاء يستطيعون تدبير شأنها التدبير اللائق بها عوض تحويلها إلى موضوع تسلية وهزل  وعبث ، وهي التي لا يليق بها إلا الاحترام والتقدير ، بل  هي جديرة بالقداسة أيضا لأنها وزارة إشاعة العلم  لا وزارة ترويج النكت المراكشية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. العجاب.
    07/10/2012 at 16:04

    واش أي واحد بغا يتقاد مع وزير له من الثقافة والحضارة الفرنسية ما يدير به خمس أو ست وزارات بأكملها?

  2. بسبسٌ الهر النبال
    07/10/2012 at 22:05

    شكر الله حسن دفاعك عن التعليم واهله وعن الاخلاق الفاضلة المستوحات من سيرة سيد البشر . وجعل الله ذالك في ميزان حسناتك

  3. كرماط
    08/10/2012 at 00:13

    جزاكم الله خيرا الجزاء الاستاذ شركي

  4. قاسم امين
    08/10/2012 at 16:09

    بورك فيك وفي ارائك وافكارك النيرة اين هي النقابات التي تدلفع عن رجل التعليم وكرامته التي يتبجحون بها.الله يحفضك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *