Home»National»رد على تحية الأستاذ الفاضل مصباح رمضان الإدريسي أصالة عن نفسي ونيابة عن المفتشين

رد على تحية الأستاذ الفاضل مصباح رمضان الإدريسي أصالة عن نفسي ونيابة عن المفتشين

0
Shares
PinterestGoogle+

رد على تحية الأستاذ الفاضل مصباح رمضان الإدريسي أصالة عن نفسي ونيابة عن المفتشين

 

محمد شركي

 

ما كدت أضغط على الزر المفضي إلى موقع وجدة سيتي حتى طالعتني صورة الأخ الأكبر الفاضل الأستاذ رمضان مصباح الإدريسي  بطلعته الوقور ،وهو يحيي هيئة التفتيش عبرنقابتها  على حفل التكريم الذي خصت به المتقاعدين من المفتشين . وما كدت أقرأ عبارات مقال التحية حتى  وجدتني أمام السيد رمضان كما عهدته  من قبل  منذ أن عرفته أول مرة ،وأنا أخوض تجربة الانخراط في المكتب الجهوي لجمعية المفتشين  معه ، ومع زملاء أفاضل آخرين . ولقد عهدته غيورا على الهيئة وعلى التفتيش وعلى المنظومة التربوية  وعلى القيم والأخلاق والمواقف والرجولة . وعهدته يفرح لكل ما يشرف الهيئة ، ويغضب  الغضبة المضرية لكل ما يمسها بسوء . وعهدته ينكر سلخ المفتشين لجلودهم حين يكلفون بمهام تدبير النيابات أو الأكاديميات أو يلجون المصالح المركزية  ، حيث كان بعضهم يتنكر تنكر اللئام للهيئة  بمجرد تكليفه بمهام سراب القيعة ، فيغير حتى الأماكن التي كانت تجمعه بزملائه ، ويغير هندامه ، ويشمخ بأنفه الشموخ الفارغ من الدلالة ، ويغير خطابه ، ويتعلم خطاب الأبراج العاجية الخشبي المثير للسخرية  والشفقة في نفس الوقت ، ويصاب بداء السلطة والتسلط  ، ويتخذ له حاجبا فيه زيادة  من وقاحة وسوء خلق ، يعكس فساد خلق من اتخذه حاجبا . وكلما التمس لأمر يهم المنظومة  أساء الظن بزملائه  ،وقال  حاجبه إنه في اجتماع . وبعد انتظاره طويلا في قاعة الانتظار يخرج من كان يجتمع بهم ، فإذا بأقدارهم لا تقارن بأقدار المفتشين الزملاء المنتظرين له ، والذين جاءوا يحملون هم المنظومة التربوية ،وحالهم مع  زميلهم المفتش السابق والمسؤول  المترفع عنهم كحال من يحفر لغيره قبر أمه ، وهو يهرب له بالمعول كما يقول المثل المغربي الحكيم . وقد يجلس بعض المسؤولين المتنكرين لهيئتهم في خلوة مع بعضهم  البعض ،فلا يروقهم سوى نهش لحوم زملائهم المفتشين ، ولا يأبهون بأكل لحم الأخوة المر، ويتخذون منهم مواضيع سخرية واستهزاء وتندر ، وينعتونهم بكل نعت مشين . وقد لا يمضي وقت طويل حتى ينكب هؤلاء نكبة البرامكة، حيث يبدأ وجع مخاض التعيينات والانتقالات مع نهاية كل موسم دراسي أو بدايته ، فيتغير سلوكهم مع زملائهم المفتشين تماما كما يفعل المرشحون للانتخابات تحسبا للنكبة  أو تشمما لها ، ودأبهم متابعة أخبار كواليس المصالح المركزية الخاصة بالتعيينات والتسريحات  ، وهو شغل هؤلاء الشاغل  لأن ما يعنيهم هو المحافظة على كراسي  المهام ، وليس صيانة هذه المهام  التي بها تصان المنظومة التربوية. ومن شدة هوسهم بأخبار الكواليس قد تصح عندهم حتى الإشاعة فتصير من قبيل الحديث الحسن الصحيح الذي لا يطعن في متنه ولا في سنده  ولا يجرح رواته حتى إذا تبين وضع الإشاعة  التي تخصص فيها بعض الوضاع من سلالة حماد الراوية سقط في أيديهم ، فتجرعوا المرارة ، ولكنهم سرعان ما يعودون من جديد إلى الارتياح لسماع  هذه الاشاعات التي تخفف عنهم هواجس فقدان المهام ، و تبعث في نفوسهم الاطمئنان بأنهم لن ينكبوا  نكبة آل برمك  مع أنهم لا يتعظون بمن نكب من قبلهم . وعندما تحل بهم النكبة  ، وهي  حالة لا محالة ، فيستغنى عنهم ، فمنهم من يلتمس اللجوء إلى أماكن لا يرتادها الزملاء المفتشون  حتى صارت بعض المؤسسات تنعت بأنها دور الراحة أو المصحات بسبب لجوء هؤلاء إليها  بقية أعمارهم ،وذلك لئلا يشعروا بشماتهم كما يعتقدون  لسوء ظنهم بهم ، ولأنهم  على وعي تام بما صدر عنهم من إساءة في حق زملائهم المفتشين عن سبق إصرار، فلم تبق لهم وجوها يلقونهم بها بعد ذلك . وبالرغم من كل ذلك ،فإن الهيئة غفورة رحيمة تحتضن كل من يعود إليها نادما ،وتتجاوز عنه ما كان منه من إساءة  في حقها .  وعهدت الأستاذ رمضان الفاضل حريصا على وحدة صف الهيئة يوم كانت ملتفة حول جمعيتها الرائدة ، ويوم صارت لها نقابة قوية . ولم يحدث في عهده ما  حدث بعده حيث لم يرع البعض مع شديد الأسف والحسرة حرمة ولا سبقا ولا فضلا  لغيرهم، وهو ما نال من لحمة الهيئة ، وفجر صفها الذي كان بنيانا مرصوصا يوم فساد إدارة الأكاديمية في العهد المظلم الحالك ، وذلك عندما سادت الأثرة ، وهي ظلم صارخ ، فصارت سبع سنوات بعد شهادة البكالوريا كسنتين  بعدها سواء بسواء ، ووجد من لا يخجل من الفخر بقسمة ضيزى ، ولا يرى غضاضة في الحجاج من أجلها . وصار البعض يدافع عن باطل وهو على يقين من بطلانه ، ويخلط سبل الحصول على الشواهد  من خارج مسار الخدمة ، بالشواهد  من داخل مسارها، شأنه شأن من ولج من كوة  وتطلع للخروج من رتاج .  ويذكر الأستاذ رمضان مبدأ نكران الذات الذي كان رجال هيئة  التفتيش يعتمدونه  مبدأ وشعارا ، ولولاه لما كتب لنقابتهم أن تكون  في يوم من الأيام قوية ومهيبة. ولما آلت الأمور إلى غير أهلها  حانت ساعة  هذه النقابة  جريا على سنة الله في خلقه . ولم يبق أمام الذين فجروا النقابة من الداخل  وذبحوها قربانا للأثرة الممقوتة إلا فرصة استدراك ما كان منهم من سوء تقدير وحساب بخصوص مراعاة أقدار زملائهم ،وما يستوجب ذلك من توقير واحترام وتقدير .ولعل مناسبة تكريم المتقاعدين أن تكون فرصة مراجعة للذوات ، وللحسابات والتقديرات الخاطئة ، ومن لم يتعلم من الغراب  كيف يواري سوءة أخيه فلن يتعلم أبدا كيف لا يبسط يده لقتله  ، و أن تكون فرصةعودة إلى الصواب ، والعائد من ذنبه كمن لا ذنب له ، ولا ذنب مع استغفار ، ولا مغفرة مع إصرار . وأخيرا أقول للسيد الفاضل الأستاذ رمضان مصباح الإدريسي لقد كنت ، وستبقى  وسام شرف الهيئة المعلق على صدرها على الدوام . ولو عرف بعضهم قدرك وقد وردت من غرب الوطن ، وصدرت إلى شرقه منسقا  وصاحب خبرة لاستحيوا أن يؤثروا أنفسهم عليك ، ولكن لا يقدر الناس إلا من يعرف قدر نفسه حق المعرفة ، فيجلس دونه . وأعلم  جيدا  ما لا يعلمه الكثيرأيها المفتش الألمعي أنك غادرت مكرها لا بطلا عندما  حان أوان ماأشفق منه الإمام الشافعي رحمة الله عليه  حين قال :

تموت الأسد في الغاب جوعا /// ولحم الضأن تأكله الكلاب

ومعلوم أن الأسد تعاف  لحم الضأن عندما تقربه الكلاب . زادك الله شرفا وقدرا وعلما أيها الرجل الفاضل ، وأصالة عن نفسي ونيابة عن أطر التفتيش أرد على تحيك  بحرارة،  وأرجو أن  أكون مؤهلا لتأدية الواجب ورد الجميل ، مع أني على يقين من أن الجميل  لا يرد أبدا بأحسن منه . أطال الله عمرك في مرضاته ، وخير هذا الوطن الذي أعرف أنك تهيم بحبه هيام المجنون بليلاه . وعليك من الله التحية والسلام .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Jamal MEZIANE TAOURIRT
    01/05/2012 at 20:02

    Salam
    la cérémonie de dimanche dernier était émouvante et instructive à plus d’un titre
    1. l’intervention de Mr MOSTAFA BENHAMZA en tant que président du conseil des oulema a impreigné la salle avec une belle touche spirituelle. je me sentais dans une mosquée en face d’un khatib lors du prêche de vendredi.
    2. les propos de Mr DIBE ex directeur de l’académie m’ont montré que j’étais devant un gestionnaire de haut niveau que je connaissais de renom mais je n’ai jamais eu L’occasion de le côtoyer. c’etait pour moi un honneur d’être à la première rangée juste à ses côtés.
    3. les embrassades entre les différentes personnes présentes montrent que les relations humaines sont toujours plus pérennes que les relations administratives.
    4. la rencontre avec Mr REGAD ex inspecteur de mathématique m’a fait penser au jour de mon CAPES en 19986 sous la houlette de Mr REGAD pour lequel j’ai le respect de l’élève envers son maître.
    5. le syndicat des inspecteurs m a donné espoir que la culture de reconnaissance et de gratitude n’a pas encore disparu de notre monde
    …… enfin je ne peux m’empêcher de déclarer que je suis fier d’exercer à l’AREF de l’oriental (région que je chéris beaucoup)
    Jamal MEZIANE inspecteur en planification. TAOURIRT

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *