Home»International»عام على الربيع العربي

عام على الربيع العربي

0
Shares
PinterestGoogle+

تعيش بعض مناطق المغرب هد ه اﻻيام , فصلا ربيعيا زاهرا رغم تاخر التساقطات المطرية -على غير عادتها -,فخرج الناس افرادا وجماعات  للتمتع بجمال الطبيعة ونعم الله التي ﻻتحصى ,مستبقين الزمن الدي ﻻيؤتمن جانبه ,فترى الاسر وقد شدت  الرحال الى المنتجعات وضفاف اﻻنهار والمناطق الجبلية  للتملي بما حبا الله به بلادنا من مناظر  ساحرة ,تجعل منها اجمل بلد في العالم كما تصوره احدى الوصلات الاشهارية السياحية ,التي امطرتنا بها قنوات القطب العمومي  في زمن لم تعطى فيه  اهمية لدفاتر التحملات خلافا لما تشهده الساحة السياسية الوطنية حاليا من نقاش وجدال ترددت اصداؤه في المحافل والمنتديات ,ففي البيوت والشوارع صوت طغى عهدي به اكثر من زمان مضى .

فاجواء ربيع هدا العام تدكرنا بربيع هبت نسائمه مند عام مضى على دول عربية ,فانهارت انظمة ما اتى الله بها من سلطان ,حكمت شعوبها بقوة الحديد والنار,حتى ادا طفح الكيل وبلغ السيل الزبى واشتعلت الثورات كالنار في الهشيم لتاتي على الاخضر واليابس بعد شرارة البوعزيزي التي امسكت بتلابيب حكام قرطاج الثقيلي الفهم لمطالب الشعب الد ي انتفض مكسرا القيد وقاهرا ظلام الليل الدي ان له ان ينجلي ,فتفجرت ثورة الياسمين لتعم شضاياها دول الجوار بارض الكنانة لتحط  الرحال بميدان التحرير حيث التام الجمع من مختلف اﻻطياف ,مطالبا برحيل نظام جثم على الصدور واسكن الناس في القبور ممنيا النفس براسة مدى الحياة وتوريث للحكم للابن المدلل الدي ولد وفي فمه ملعقة من دهب ,لكن هيهات هيهات فارادة الشعوب ﻻتقهر فقد صحصح الحق وازفت الساعة ,رغم الدسائس والمناورات والاستعانة بالبلطجية واﻻزﻻم في موقعة الجمل وما حمل فتحول ميدان التحرير الى ميدان التغيير الدي لم يتاخر في المجيء ,فانهار الصنم واختفى الحواريون والانصار ليظهروا بعد حين في عنابر سجن طرة وامام المحاكم وكبيرهم مسجى على سرير متحرك كانه مومياء محنطة من زمن الفراعنة ,انه مشهد درامي معبر  لمن اراد ان يعتبر ,فكلا ان اﻻنسان ليطغى ويتجبر وﻻيندم اﻻ في وقت لا ينفع فيه الندم .فقد تفرقت السبل وتشتت شمل اﻻهل واﻻصدقاء والخلان ,وقد ﻻيجتمعوا اﻻ في يوم الحشر..

ومن قاهرة المعز الى ارض الشهيد عمر المختار طلع صوت اﻻحرار ينادي بليبيا حرة من عقيد حكمها ﻻكثر من اربعة عقود بلا نظام وﻻانتظام وباديولوجيا عفى عنها الزمان هي في مرتبة التسيب والفوضى فلا هي اشتراكية وﻻراسمالية ,وﻻجيش نظامي يدود عنها ويحمي حدودها ,في ظل كتائب لحماية القائد من مكر الماكرين وتامر التامرين وما اكثرهم في خياله لانه حين يغيب العدل يحل محله الجبروت والاستبداد ,فاستبيحت ثروات وخيرات البلاد ,واستغل ريعها في ايقاد الفتن وزرعر بدور التفرقة والشقاق وتمويل المرتزقة,فاقام الابناء الليالي الملاح في القصور واليخوت والمراقص والملاهي على رقصات مارية كاري وغيرها من محترفي المجون ,فيما الشعب يعاني الفاقة والحرمان ,ويرفع اكفه الى الرحمان لينقده من الطغيان .فادا  الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر وﻻبد للقيد ان ينكسر وﻻبد للمتغطرس ان يندحر وهو الدي اراد ان يشعلها نارا حارقة وان يلاحق الثوار «زنكة زنكة, دار دار « وان يخرجهم من جحورهم كالجردان وهو قاب قوسين او ادنى ,وقد انقلب السحر على الساحر و قد شاهد العالم نهايته الماساوية التي جرت بدكرها الركبان وطافت صوره مختلف ارجاء المعمور .

ومن ليبيا الى اليمن السعيد الد ي حوله عبدالله صالح الى يمن شقي بفعل سياسته اﻻسياسية واعتماده منطق العشيرة والقبيلة في زمن العولمة والثورة الاعلامية والمعلوماتية ,وكانه فاته القطار وصار يضرب اخماسا في اسداس حتى جعل له اصدقاؤه مخرجا ولو الى حين ﻻنه ماضاع حق وراءه طالب .

وفي بلاد الشام ﻻزال الاسد مستاسدا والشعب السوري الشقيق يقدم التضحيات تلو التضحيات ولم يلن ولم يضعف امام القمع الوحشي الدي يتعرض له على يد الابن بعد ما فعله الاب مطلع الثمانينات من القرن الماضي ,وكان التاريخ يعيد نفسه ,ولكن كل شيء على الشعب يهون وهكدا همة الرجال تكون ,ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ,فقد ابى السوريون اﻻ ان يواصلوا الكفاح  الى اخر رمق فالسجن ﻻيرهبهم والقتل ﻻيفنيهم والاستسلام ليس من شيمهم ,يحيون بعز اويموتون من اجل كرامتهم ومستقبل ابنائهم كما فعل الاجداد مع المستعمر الغاشم الدي اندحر على اسوار دمشق وحلب والقنيطرة ,فهاهي ادلب وحماة ودير الزور وحي بابا عمرو وغيرها من المدن والقرى تحمل المشعل وتناضل رابطة الماضي بالحاضر بلا دعم من مجلس الامن وﻻروسيا وﻻ الصين اللتان تواطئتا مع النظام ﻻجل مصالح داتية ﻻتسمن وﻻتغني من جوع مضحيتين بمصلحة شعب بين الحياة والموت ,ولكن التاريخ ﻻيرحم  وسيعلم الدين ظلموا اي منقلب ينقلبون ,و على الله فليتوكل المتوكلون .

فهاهو فصل الربيع اقبل مختاﻻ لكنه ربيع ليس كالربيع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *