Home»National»لقد كان منتقدو بيداغوجيا الإدماج حيث يجب أن يكونوا يوم لم يكن متهمهم بالنفاق شيئا مذكورا

لقد كان منتقدو بيداغوجيا الإدماج حيث يجب أن يكونوا يوم لم يكن متهمهم بالنفاق شيئا مذكورا

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد كان منتقدو بيداغوجيا الإدماج حيث يجب أن يكونوا يوم لم يكن  متهمهم بالنفاق شيئا مذكورا

محمد شركي

اعتقد أن اتهام الناس بالنفاق عبارة عن تعمد  مجاني للإساءة إليهم عن سبق إصرار، وفاسد طوية كما فعل الذي اتهم منتقدي بيداغوجيا الإدماج بالنفاق ظلما، بل لم تشف كلمة نفاق غلته ،وود لو وجد أقبح منها  لنعتهم بها . ولقد سبق لي أن قرأت لنفس الشخص مقالا قدم فيه شبكة تقويم الوعاظ  دون تواضع منه ، وفاته أن يبدأ بشبكة تقويم المتعظين ، وهو منهم . وها هو اليوم يحمل على منتقدي بيداغوجيا الإدماج ، وفاته أيضا أن ينتقد الذين هللوا لها وسبحوا بحمدها . ولو كلف نفسه الضغط على زر هذا الموقع لعاد به إلى حيث كان منتقدو بيبداغوجيا الإدماج في الموعد  يوم لم يكن هو كذلك . ولقد كان يوم انتقاد بيداغوجيا الإدماج يوما مشهودا  مشهورا كيوم حليمة في أكاديمية الجهة الشرقية حيث حضر أبو عذريتها المقاول البلجيكي كزافيي روجرز، فحاصره منتقدوها بالنقد ، وهو يحاول الدعاية لها  لتسويقها . ولقد اضطر يومها إلى البراءة من المسؤولين  في وزارتنا الذين سوق لهم بضاعته ، وقال بالحرف :  » لما طلب مني أن أسوق بضاعتي في بلدكم قلت لمسؤوليكم لن أضع قدمي فوق أرض المغرب مدة ثلاثة أشهر، لأترك لكم فرصة  خيار غير بضاعتي حيثما وجدت ولوفي الصين  » وأضاف :  » لست مسؤولا عن  تنزيل بضاعتي في السلك الابتدائي والثانوي الإعدادي دفعة واحدة ، بل كان ذلك خيار المسؤولين عندكم الذين اضطروا لذلك بسبب المخطط الاستعجالي  » وأضاف أيضا :  » إن بضاعتي  تتطلب مناهج تتوافق معها إلا أن المسؤولين عندكم اضطروا لتطبيقها على مناهج لا تناسبها لأنهم مرتبطون بصفاقات كتب مدرسية لا تنتهي إلا بنهاية سنة 2012 «   وكان هذا  بمثابة إقرار صاحب البضاعة  نفسه بأن هذه البيداغوجيا الفاشلة على الأقل في ما يتعلق بالتنزيل  بما وجه إليها  من نقد في حينه ،لا كما يزعم متهم منتقديها بالنفاق . ولقد توالت الكتابات المنتقدة لهذه البيداغوجيا في مختلف وسائل الإعلام الورقية والعنكبوتية ، ولكن الموزع لتهمة النفاق غاب عنه كل ذلك ،أو تعمد تغييبه ،لأنه ربما أراد أن يتزلف إلى معالي الوزير،الذي صار خبطه وخلطه شجاعة في نظره . و على من فاته القطار ألا يلعنه ، و يكرر عبارة :  » فر أو هرب مني القطار  » التي تميز ثقافة التملص من المسؤولية الشائعة فينا . وليكن في علم الذي اتهم منتقدي بيداغوجيا الإدماج بالنفاق أن الوزير إنما خضع لابتزاز الذين رفضوا هذه البيداغوجيا  تكاسلا ، وخوفا من شقها التقويمي الذي  يتطلب  جهدا ، ولم يتخذ قرار إلغائها بعد دراسة وتقويم  وعن قناعة، أو خبرة بما خفي منها . كما أنه عندما ألغى التميز إنما خضع لابتزاز الذين يخلطون بين التميز والنخبوية ، علما بأن التميز في العلم حق ، ولا علاقة له بباطل النخبوية التي لا تقوم على أساس ، بل أساسها المحسوبية والزبونية . فالله تعالى لم يسو بين  عالم وجاهل ، بل رفع  شأن العلم فوق الجهل فقال : (( يرفع الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات )) كما قال : (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . وإذا ما اعتبر التميز نخبوية ،فلا معنى لمعدلات النجاح في منظومتنا التربوية  ولا معنى لنظام الامتحانات جملة وتفصيلا . والوزير لم يكن شجاعا ،ولا بطلا كما يصفه البعض ،بل كان أخوكم مكرها . وإذا أراد أن يثبت شجاعته فدونه ملفات الأشباح المنتن ، وملفات العمل بالحصص ما دون الواجب التي تهدر المال العام ، ودونه توزيع المهام على أساس النخبوية الحزبية ، ودونه الذين بذروا أموال الوزارة خلال المخطط الاستعجالي  واستفادوا من امتيازاته ، ودونه  ملفات قذرة كثيرة . أما العزف على أوتار جماعات الضغط من النقابات ، ومن  مافيا الوزارة المركزية، فلا يدل على شجاعة ،بل هو الجبن عينه . وأخيرا أقول لمن اتهم منتقدي بيداغوجيا الإدماج بالنفاق إذا أصبت بسعال فلا تلعن الجو والمناخ .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *