Home»International»احتراق المعطل بين « الاستسقاء » و »طاقية الاستخفاء »

احتراق المعطل بين « الاستسقاء » و »طاقية الاستخفاء »

0
Shares
PinterestGoogle+

يهرب المعطلون الى الحريق والاحتراق والانحراق ، بعد ان اشتد  عليهم خناق الياس  في وطنهم المغرب ، فمات منهم احدهم بالحرق ، على مقربة من البرلمان بالرباط .
قد يتابط الشاب المعطل المحترق  بما تركته له العطالة من جراة وطموح ..يعتمد على تكوينه .. ماستر ..وشواهد اخرى ..حرق طاقته من قبل   » المادة الرمادية   » في دماغه ليرسم على الورق مقترح مشروع مصير حياته ..عله يدفع عليه شبح البطالة والحرمان ..ليقدم  شواهده ومشاريعه الى الدوائر المسؤولة بغية التوظيف  او الاستقراض او او …
المناصب  او المشاريع قد تكون  اسست عل الركائز التي يشترطها اصحاب « الفلوس » ، لكن ..كيف الوصول اليهم ..بين المعطل  ومبتغاه  طريق طويلة  فيها من المنعرجات الادارية  « وسير واجي » ، واسماء  ذات لبوسات متعددة  » القهوة  »  » التدويرة  »  » الهدية  »  » ادهن السير  »  » انتظر  »  ، اسماء يكتشفها المعطلون  فيفاجؤون  ان ماراوه منها اكبر مما سمعوه .
ماساة حرق الذات الاخيرة ووفاة عبد الوهاب زيدون احد المعطلين الذين التهمتهم النيران  بعدما احرقوا طاقتهم  » الرمادية   » في دماغهم وهم في اطوار التعليم والتربية والتدريس والتكوين… ، هذه المراحل كلها تناسل عنها حزن ساكن فينا وفيهم  ليل نهار ، في الوطن اسمه المغرب ، عنوان الماساة ، انسداد الافاق  امام الشبيبة المعطلة ، في الشغل  وفيما قبله  وما بعده ، من تعليم ، صحة ، سكن ، ديمقراطية ، حرية ، كرامة ، عدالة ، او بالمختصر المفيد : الحق في الحياة ، التي اسمها  ومعناها الحياة ، وليس مجرد العيش .
وحين تنسد كل الافاق ، داخل القلب  يكون الياس مركبا جاهزا ، لاختراق الذات الجسدية والروحية  بالبنزين والمواد الحارقة المشتعلة  الاخرى  لاجتياز عتمة الانتظار والياس .
في وطن يستدعي همة شبابه للنهوض به ، يحفر السادة المسؤولون فيه خنادق الياس  ليل نهار ، متاريس لحماية  امتصاصهم  اليومي  لعرق وامل  منتجيه ، وتغطي حكومتهم  على كل ذلك  بهروبها مرة الى  » الاستسقاء  » ومرات كثيرة  تلبس  » طاقية الاستخفاء  » تحت شعار لا علم لي بما حدث بتازة او غيرها  لتستريح وتريح .
اكبر من الموت  ، هذا الاحتراق الذي يجري هنا والان …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. B.Mostafa
    25/01/2012 at 20:53

    بالنسبة لهؤلاء , منطقيا ليسوا بموجزين أو حاملي شواهد في نظري حيث لا يخفى على الجميع أن هذه العملية تسمى بالانتحار والانتحار من أبشع الكبائر شرعا . فلو كان الاحتراق حل لما بقي أحد في مجتمعنا بطالي, فيا اخوتي في الله كلنا نعاني من طاعون البطالة وغموض المستقبل فلنلجأ لحلول منطقية لاتغضب علينا السميع العليم أولا ولا نساعد كبار المسؤولين على تخلصهم منا انتحارا… اللهم يسر للجميع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *