Home»International»موظفون مغاربة أشباح يعملون بالخارج ويستخلصون رواتبهم بالمغرب

موظفون مغاربة أشباح يعملون بالخارج ويستخلصون رواتبهم بالمغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة: عبدالقادر كتـــرة

موظفون مغاربة أشباح يعملون بالخارج ويستخلصون رواتبهم بالمغرب

حالات غريبة وعجيبة لموظفين أشباح بالمغرب وهم حقيقة من لحم ودم بدول أجنبية بجنسيات مزدوجة أو بشواهد إقامة. هؤلاء منهم من تقاضى ومنهم من يتقاضون أجورهم من خزينة الدولة المغربية طوال سنين لو تم عدُّها وجمعها لبلغت قرونا من سنوات العمل بل الغياب المؤدى عنه. لا يصدق أحد أن "مدرسين اثنين" محسوبين على نيابة وجدة يعملان ببلد أوروبي خارج المغرب أحدهما حاصل على جواز سفر فرنسي والثاني على شهادة الإقامة بفرنسا، واستخلصا أجرتيهما من خزينة الدولة المغربية لأكثر من سنتين كلما أرادا ذلك حيث يدخلا إلى "بلدهما العزيز" المغرب ويخرجا منه بحكم توفرهما على الوثائق الرسمية للدولة الأجنبية التي يقيمان بهما ولا يحتاجان إلى شهادة مغادرة التراب الوطني. لقد ثبت لدى نيابة وزارة التعليم بوجدة أن إحدى "المُدرِّسات" قامت منذ سنة 2000 إلى غاية سنة 2007، يعني مدة سبع سنوات "خُضْر" باستخلاص أُجرتها من المال العام المغربي وهي مقيمة بفرنسا وتعمل على إرسال شواهد طبية طويلة الأمد من فرنسا كانت آخرها شهادة طبية مدتها سنتين (02 سنتين) يشهد فيها طبيب فرنسي أن حالة مريضته الصحية تستلزم تمديد إقامتها لمدة سنتين بحكم إصابتها بمرض في الظهر يتطلب السرير رغم أن "مريضته" دخلت إلى المغرب وخرجت منه مرارا وتكرارا حيث كان هدف الشهادة "تمديد الإقامة" وليس "التمدد على السرير". وفي هذه الحالة لا بد لسؤال أن يطرح نفسه ويتمثل في غياب أي تحرك للإدارة المعنية لتفعيل قانون النظام الأساسي للوظيفة العمومية وتحريك المساطر القانونية لمعالجة القضية، اللهم إلا إذا كان هناك تستر من جهات ما محاولة لطمسها وتمكين "المحظوظة" من الاستفادة أكثر من ميزانية الدولة. قرر زوج وزوجته الالتحاق في أواخر الموسم الدراسي 2005/06 ببلد بأمريكا الشمالية وتمكنا من استخلاص حوالتيهما من ميزانية الدولة لمدة سنة إلى أن تم توقيفهما. وتمكنت مُدرِّسة من الرحيل مع زوجها وأطفالهما إلى إسبانيا وتمكنت من المحافظة على أجرتها لمدة سنتين بفضل شواهد طبية إلى أن وقفت على ذلك المصالح النيابية بوجدة وأوقفت الأجرة. وتفاجأت المصالح النيابية التعليمية بجرادة بعد اكتشاف لجنتها الإدارية لأحد موظفيها من المُدرِّسين بسفره إلى الديار الكندية بعد أن كان قدم لها شهادة مرض من أحد المستشفيات. وتداولت الأوساط التعليمية والطبية مؤخرا بشكل سقط في "البوليميك" موضوع أستاذة بإحدى الاعداديات بمدينة وجدة تمكنت من الخروج من المغرب بعد إدلائها بشواهد طبية خلال نصف فترة غيابها وتسجيل دروس في دفتر نصوصها لتبرير "تواجدها" بالمغرب خلال النصف الأخر من غيابها… وهناك حالات أخرى يرفض أصحابها العمل بتقديم مبررات مختلفة وعديدة مُخلِّين بالقيام بالواجب المؤدى عنه من طرف مال خزينة الدولة…وهناك حالات لأشخاص يتواجدون بالخارج ويبعثون بشواهد طبية إلى المغرب، وآخرون يقدمون شواهد من فرنسا وهم بالمغرب ومنهم من قدم شواهد وهو في الديار السعودية لأداء مناسك العمرة أثناء العمل وبتستر من البعض دون إشعار النيابة رغم الأخطار التي ترافق المسافر، ومنهم من يبرز أمراض كثيرة للإدارة المباشرة فقط دون الإدلاء بها للوزارة مخافة إحالته على المعاش ومنهم من ذهب صوت حنجرته وآخرون لا يستطيعون استنشاق الطباشير وثلة نقص بصرها وأخرى اعوَجَّ عمود ظهرها وثلة ثالثة يرهقها الوقوف وثلة رابعة تسافر إلى خارج المغرب لحضور مهرجانات وندوات ورحلات أوقات العمل بموافقة بعض المسؤولين بالتستر عليهم وثلة خامسة وسادسة والألف…مع العلم أن منهم يتعاطى لتجارات مختلفة تاركين زملاءهم وراءهم في مقرات عملهم رغم أن منهم من يعاني حقاًّ من العديد من الأمراض لضمائرهم الحية…"بالنسبة لي، الشهادة الطبية حق من حقوق الموظف لكن في حدود المعقول والقانون إلا أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن عددا من الموظفين يبالغون في تقديم الشواهد الطبية في غياب المراقبة الإدارية التي تضمن للإدارة حقها في مراقبة المتلاعبين بهذه الشواهد" يقول أستاذ ومسؤول نقابي ثم يستطرد في التوضيح "ومن جهة أخرى، يبقى الضمير المهني هو سيد القرار الذي يتخذه الموظف في استغلال هذه الشواهد". ويرى أن دور وزارة الصحة أساسي في مراقبة كل العمليات التي تخص تسليم الشواهد الطبية والمراقبة الطبية والتتبع بوضع ملفات بتنسيق مع الإدارة المعنية خاصة هؤلاء الموظفين الذين يسافرون خارج الوطن. وعلمنا أن النيابة الإقليمية تتعرض لضغوطات لطمس الحقائق أو التغاضي عنها مجاملة لهذا أو ذاك. إلا أن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أبى إلا أن يباشر هذه الملفات بنفسه ويجعل منها قضيته الأساسية ومتابعتها إلى حد اتخاذ الإجراءات اللازمة التي يقرها النظام الأساسي للوظيفة العمومية بتطبيق نصوصها القانونية والملزمة ومعاقبة كل متستر على ذلك، مع العلم أن البحث مفتوح وجار في جميع الملفات التي تشتم منها رائحة الغش والتملص من القيام بالواجب والإخلال به. وأفاد النائب الإقليمي بعدة إجراءات للحد من هذه الظاهرة ومحاربتها وذلك برفض الشواهد المسلمة من طرف المصالح الدبلوماسية المغربية بالخارج التي يرفقها أصحابها بشواهد طبية والتي تشهد للمعنيين بالأمر بحضورهم فعلا لأمر يهمهم بالقنصلية يوم سلمت لهم الشهادة، بحكم أن تل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

11 Comments

  1. SAMIR AZZOU
    16/06/2007 at 13:47

    Certainement, on a vu et on a vécu et enfin on a compris que les fanctionnaires du « ministères » des affaires étrangeres sont pluque « fantome », dans la majorité sans diplôme et sans formation ainsi sans gain d’experience ou de professionnalité.
    Toutes ce là il est claire, mais comme je l’ai déjà appelé dans un article précédent du 29 MAI 07 : « La manière marocaine ».

  2. يحي د /بركان
    16/06/2007 at 13:48

    إنها فعلا كارثة البلاد و العباد.فكيف يستسيغ هؤلاء استخلاص مال ليس من حقهم ،أليست سرقة علنية مع سبق الإصرار.فهلا تحرك المسؤولون للضرب على يد كل من سولت له نفسه العبث بأرزاق العباد . فهل في اروبا حيث هاجر هؤلاء تجد مثل هذه الاصناف التي هي عالة على نفسها و على أمتها . فشكرا لك أخي و شكرا للسيد النائب الإقليمي و لكل ذي ضمير حي .عسى أن تعود العملية التربوية /التعليمية في بلادنا إلى المسار الصحيح و نندرج ضمن قول الله تعاى  » خير أمة « 

  3. أستاذ من مدينة وجدة
    16/06/2007 at 13:49

    نتمنى أن يحذو كل مشؤول حذو نائبنا في وزارة التربية الوطنية،لأن هناك وظائف أخرى يتستر المسؤولون عن بعض موظفيهم لسبب أو لآخر،حتى لاتبقى مسألة الغش هاته واستنزاف خيرلت البلاد حكرا على وظيفة دون أخرى.
    يدور هذه الأيام الحديث عن الغش في امتحان البكالوريا ،هذا عادي اذا علمنا أن التلاميذ يرضعون الغش من الابتدائي وحالات القسم السادس لا تخفى على أحد،ولقد فاجئتني معلمة حين قالت أن تلميذتها صاحبة 7 سنوات كتبت املاء في يدها لتنقله في الفرض.
    اذا صعدنا قليلا في المستوى وذهبنا الى الجامعة فسوف نجد العجب العجاب بشهادة الأساتذة الذين يعملون هناك.
    اذن ماذا ننتظر ممن رضع الغش طوال حياته الدراسية ،كيف سيعمل هذا عندما يوظف ان لم يكن يخاف من الله .
    هذا حالنا، تذهب الى ادارات مختلفة أو تذهب الى المستشفى قصد المعالجة أو….. فاينما تذهب تجد القليل من النزهاء والشرفاء لأنه وكما قلت رضع الناس الغش منذ أن كانوا صغارا.
    أستسمح الأساتذة وأنا أستاذ في الجهر بالحقيقة أنه في الامتحانات المهنية للانتقال من سلم الى آخر يحضر الأساتذة معهم كل الكتب والدفاتر التي يفتحونها لنقل ما فيها.
    في بعض التو ظيفات كما في بعض الامتحانات هناك قاعدة *باك وصاني عليك* تشبه الى حد ما القاعدة المتداولة عند التلاميذ والتي يحفظونها أكثر مما يحفظون دروسهم *من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه*
    في الأخير اعتذر للجميع لأنها شهادة حق وأتنمى أن لايقول معلق على هذا كما حدث في التعليق على مقال الأستاذ الشركي بأن هذا غير موجود اللهم الا اذا كان من سيعلق يسكن في كوكب آخر غير كوكبنا،اني لا أقصد بشهادتي جرح كرامة أحد ،لأن كرامة المخلصين والغيورين على هذا الوطن أكبر من أن يمسها أحد ولكني أضع اليد مثل غيري على بعض المفاسد التي يعرفها الخاص والعام *اللي قاري واللي ماقريش *
    أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي بلدنا من هذه الأمراض .

  4. ملاحظ
    16/06/2007 at 19:59

    لماذا بحث المقال عن الاشباح خرج الوطن؟اللهم اذا اراد الكلام عن الاشباح من النوع الممتاز.فيوجد في إحدى النيابات بجهة سوس ماسة درعة و التي يصنف مسؤولها الاول بالنائب الجريئ و الشجاع نوع آخر من الاشباح « بلدي » و بصيغة المؤنث يكاد لا يصدق فكل موظفة لها من القرابة بالسلطة او القرابة فهي تنعم بالراحة في منزلها او اينما تشاء « الذاخل او الجارج » و لا حرج ان تستد افسامهن الى من لا علاقة له ولا معرفة وإذا رفض مصيره التوقيف عن العمل.
    وبمجموعة مدرسية واحدة بالوسط القروي تمت إستفادة 6 محظوظات من هذا » الامتياز » لكي تعم الفوضى المجموعة بحيث اصبح دور الباقين حراسة التلاميذ لا تدريسهم لأن الجميع اسندت له مستويات متعددة.ولو نم احصاء مدقق لجميع الحالات بهذه النيابة لوحدها سيستنتج منها ضياع قرون من العمل على حساب ابناء الوسط القروي الذي توليه الوزارة « عناية خاصة ».
    فمتى سيتحرك من يهمه الامر الى ارجاع الامور الى نصابها بهذه النيابة و غيرها.

  5. عبد العزيز قريش
    17/06/2007 at 23:56

    إن هذه الظاهرة المرضية قائمة، وكل من يساندها أو يقف وراءها أو يبررها لا يستحق أن يكون من أطر التربية والتعليم الشرفاء.

  6. الفجيجي
    17/06/2007 at 23:56

    شكرا لك سيدي على الاخبار المشجعة المتعلقة بملاحقة المتابعين و سد الثغرات.

  7. متتبع
    17/06/2007 at 23:57

    تحية خالصة لصاحب المقال . ان ما ورد في هذا المقال ليس الا جزء صغير مما هو واقع . أتمنى من أعماقي الا يتردد المسؤولون بجميع مستوياتهم في السير قدما وبدون هوادة وبدون خضوع لاي ضغط مهما كانت قوته أو مصدره ؛ في تطبيق القانون بكل صرامة ما دمنا في دولة الحق والقانون . ان القضاء على العابثين بمصير أمة ومستقبل أبنائها يعتبر بمثابة جهاد في سبيل الله ولمحاربي هؤلاء الغشاشين / المتلاعبين ؛ أجر عظيم عند الله . نتمنى التوفيق والسداد لكل مسؤول عمل في اتجاه محاربة هذه الظاهرة الخبيثة .

  8. محمد الزعماري
    17/06/2007 at 23:57

    لمحاربة هذه الظاهرة لابد من تكاثف الجهود وعلىكل من يعرف حالة ومتاكد منها اسما ورقم تاجير ومقر عمل وغيرها من المعلومات التي تفيد في فضح الحالة ان يعمل على نشرها وتبليغها الى جميع الجهات والى منظمات المجتمع المدني وعلى زملاء هذه الحالات الاحتجاج .وبذلك يساهم الجميع في محاربة هدر المال العام وتخليق الحياة العامة.

  9. ولي أمر تلميذ
    17/06/2007 at 23:57

    يبدو أن صاحب المقال له اطلاع واسع على ما يجري في مؤسساتنا التعليمية من تلاعبات من طرف بعض منعدمي الضمير . ان هذه الظاهرة تساهم فيها عدة اطراف وعلى مستويات مختلفة .لذا نتمى للسيد النائب الاقليمي التوفيق للوقوف على جميع الحالات والضرب على أيدي العابثين بكل قوة وحزم .اعانه الله . اعود لصاحب المقال الذي يبدو انه يهتم بالتربية والتعليم وله خبرة في هذا المجال لاطرخ عليه اشكالية أخرى اتمنى أن يخوض فيها ليطلعنا على نتائج بحثه ؛ ألا وهي ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة . فالملاحظ أن معظم الثانويات التأهيلية قد توقفت بها الدراسة حوالي منتصف أو 20 ماي ، أما الاعداديات فقد استمرت بها الدراسة الى حوالي آخر ماي ؛ والمؤسف كذلك أن هذه العدوى قد وصلت حتى التعليم الابتدائي الذي اصبحت نسبة التغيب فيه في تزايد مستمر ابتداء من فاتح يونيو … لتتوقف الدراسة تقريبا في جميع المؤسسات الابتدائية حوالي 12 من الشهر الجاري… فما رأي المسؤولين في هذه الوضعية ؟ الا يمكن تشخيصها والبحث في مسبباتها.؟ دون أن ننسى التوقف المبكر عن الدراسة عند اقتراب العطل المدرسية التي تتخلل السنة الدراسية . فمن يتسبب في ذلك ويشجع عليه ؟ وكيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة …

  10. مواطن مغربي
    20/06/2007 at 00:44

    احنا المغاربة كثر فينا غير التبركيك بخوتنا الصغار الي خونو قاع المغرب وهلكو اقتصادو وخرجو اموالو للخارج مشافوهمش شافو غير المواطن البسيط الي خون دجاجة باش يتعشى فضحوه الحقيقة هي هدي دولتنا وهدا حالها والله عمرو حمارنا مايطلع العقبة دايما نبقاو غير حضيني نحضيك

  11. حموتي حسين
    20/06/2007 at 00:44

    و ما رأي الأخ الفاضل كترة في مفتشين يتنقلون بحرية خارج القارة الإفريقية و الأروبية و هناك من ينوب عنهم اتعلم أيها الصديق أننا في اللغة الإنجليزية بإحدى النيابات لا نلتقي بالمفتش إلا مرة في الموسم goooooooood!!!!!!!!! ؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *