Home»Enseignement»انطلاق أشغال الدورة التكوينية في مهارات النجاح بأكادير واختتامها بتوقيع عقد شراكة

انطلاق أشغال الدورة التكوينية في مهارات النجاح بأكادير واختتامها بتوقيع عقد شراكة

0
Shares
PinterestGoogle+

انطلقت صباح اليوم السبت 19 نونبر 2011 في رحاب مدرسة التدبير وإدارة الأعمال بأكادير فعاليات الدورة التكوينية في مهارات النجاح تحت شعار « مهارات النجاح لعيش أفضل »، و التي نظمها المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة وحوار الحضارات بتعاون مع مركز النجاح للتنمية-فرع مراكش.
وتأتي هذه الدورة في إطار الورشات التكوينية التي عهد المنتدى تنظيمها، و تنفيذا لبرنامجه العام الرامي إلى الانخراط في مسلسل التنمية الذاتية، والاجتماعية والاقتصادية والفكرية تماشيا مع مستجدات العصر وانسجاما مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وباقي المبادرات التنموية.
افتتحت الدورة بكلمة السيد إبراهيم الرامي، رئيس المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة وحوار الحضارات، و التي شكر من خلالها مركز النجاح للتنمية- فرع مراكش على تأطيره لأشغال الدورة من جهة و إدارة مدرسة التدبير و إدارة الأعمال بأكادير على وضع مرافق مؤسستها رهن إشارة المنتدى من جهة أخرى. كما رحب بالمتدربين البالغ عددهم خمسون، و الذين أبدوا رغبة جامحة في الاستفادة من ميادين التكوين المقترحة، والذين تحملوا عناء السفر قادمين من مختلف المدن من تيزنيت، و زاكورة، ووارززات، ومراكش،أولاد تايمة، وتارودانت، والدار البيضاء، فضلا عن المقيمين بكل من أكادير، وإنزكان ايت ملول، واشتوكة أيت باها. كما شكر السيد مولاي محمد اسماعيلي، رئيس مركز النجاح للتنمية- فرع مراكش في كلمته، شكر المنتدى على مجهوداته الرامية إلى دعم التكوين وخلق فضاءات للتواصل، كما أوضح مجالات عمل مركز النجاح ومختلف الأنشطة التي ينظمها. و تناولت كلمة الدكتور بوشوار عبد الغني، المدير التربوي لمدرسة التدبير و إدارة الأعمال بأكادير الإشادة بمجهودات اللجنة الساهرة على تنظيم هذا الملتقى « خصوصا أن شباب اليوم في أمس الحاجة لهذه المبادرة الطيبة في عالم متغير ».
وعلى الساعة العاشرة صباحا انطلقت الحصة الأولى من الدورة التكوينية، أطرها الأستاذ عبد اللطيف طريب، منسق شبكة مهارات النجاح في المغرب، مدير البرامج التدريبية بمركز النجاح للتنمية، وذلك من خلال أنشطة تنوعت طريقة تناولها  بتنوع ميادين التكوين التي همت بالخصوص « الطريق إلى النجاح »، و « مهارات التفكير ». وقد لعبت طبيعة القاعة دورا مهما سمحت للمؤطر المزاوجة بين المقاربة
التواصلية والعمل في ورشات تستجيب لمعايير التواصل الأفقي ومقاربة النوع، مما جعل قاعة التكوين تعيش نوعا من الدينامية الجماعية، الشيء الذي كان له أثر إيجابي على المتدربين من خلال تخطي مظاهر الخجل، والتقوقع حول الذات، والسماح لهم بالتعبير الحر واستنفار كافة المؤهلات لحل وضعيات- مشكلة تناولت مفهوم النجاح، وأنماط الاستجابة للتغيير وقوانين التغيير، ونموذج العادات السبع للناس الأكثر فعالية لـ »ستيفن كوفي ». مكنت هذه المنهجية من خلق فضاء للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب فيما بين المتدربين. كما أن النشاط الثالث من هذه الحصة منح للحاضرين فرصة التعرف على ذواتهم من خلال كيفية استثمارهم لعادة المبادرة لتحقيق النجاح في عدة ميادين، بل أن حضورهم لهذه الدورة التكوينية نموذج لرفع التحدي وأخذ المبادرة حسب تعبير أحد المتدربين.
وبعد استراحة شاي لمدة نصف ساعة، انطلقت أشغال الحصة الثانية والتي تتمحور حول إدارة الذهن أطرتها السيدة الفاضلة فوزية عمدي من مركز النجاح-الدار البيضاء، أكدت من خلالها على ضرورة وجود تواصل داخلي بين الإنسان وذاته حتى يتمكن من معرفة من هو وماذا يريد.
تناولت الأستاذة أمثلة حية مستقاة من الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الإنسان، وتمكنت من خلق جو من الإثارة والتواصل الحي عبر ورشات منسجمة همت موضوع هواجس المستقبل ومعرفة الحاجات الملحة المشتركة منها والخاصة مسترشدة بهرم « ماسلو » في خلق التوازن بين الرغبات والواجبات والحاجيات. كما استطاعت المدربة أن تصل مع المتدربين إلى معرفة الفرق بين إدارة الذات و إدارة الذهن، مبرزة مظاهر التحدث السلبي مع الذات وصفات الشخصية السلبية مختتمة الحصة الزوالية من اليوم الأول بتقنيات لتنمية الثقة في النفس.
ورفعت أشغال الدورة التكوينية في مهارات النجاح على الساعة الثالثة زوالا على أن تستأنف يوم غذ الأحد 20 نونبر 2011 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا.
والذي شهد فعاليات اختتام الدورة التكوينية في مهارات النجاح تحت شعار « مهارات النجاح لعيش أفضل »، و التي نظمها المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة وحوار الحضارات بتعاون مع مركز النجاح للتنمية-فرع مراكش.
وقد تناولت ورشات هذا اليوم والتي أطرها الأستاذ عبد اللطيف طريب، منسق شبكة مهارات النجاح في المغرب، ومدير البرامج التدريبية بمركز النجاح للتنمية، تناولت ميداني الرؤية الكونية القرآنية و رسم خارطة الحياة، وتنوعت الأنشطة  بشكل جعل المتدربين يقفون فترات تأمل أمام تركيبة الدماغ البشري، وقدرات العقل وطرق التفكير، كما تعرفوا على البرمجة اللغوية العصبية ومبادئ التفكير الايجابي فضلا عن التمييز بين الاعتقادين السلبي والايجابي  من خلال مصادر برمجة الفكر والسلوك. وكان اللقاء فرصة للاستئناس بآيات قرآنية عظيمة تبين مدى استبداد الإنسان برأيه في عالم يغيب فيه النقد، و التحليل و ثقافة السؤال.
و في مجموعات للتواصل الأفقي، وإبداء الرأي، وتبادل التجارب، تمكن المتدربون من التمييز بين الهدف، والحلم، والغاية، بل اقتنع الجميع أن رسم الأهداف الذكية وإدارة الوقت هي بداية التخطيط للحياة، و أنه لا جدوى من حياة بلا هدف.
وتوجت أشغال الدورة التكوينية في مهارات النجاح بتوقيع عقد للشراكة والتعاون بين « المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة وحوار الحضارات » و « مركز النجاح للتنمية-فرع مراكش »، و ذلك نظرا لالتقاء الطرفين على مجموعة من المبادئ والأهداف التي تشكل الأرضية الصلبة التي تقوم عليها هذه الشراكة. والتزم الطرفان بالسعي إلى تنزيل أهدافهما على أرض الواقع وجعلها قابلة للتطبيق بواسطة مشاريع برامج تتلاءم مع حاجيات الفئات المستهدفة، وتستجيب لمتطلبات مجتمع يتغير بشكل مستمر.
واختتمت أشغال الدورة بتوزيع شواهد التكوين على المتدربين الذين رفعوا توصيات كان أهمها ضرورة تنظيم مثل هذه التظاهرات بشكل مكثف، و تشجيع المبادرات التنموية التي تسعى إلى تحقيق الذات وتكوين فرد قادر على حل المشاكل وتخطي العقبات التي تعترضه في عالم متغير

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *