Home»National»جهة سوس ماسة درعة تنصيب الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف باكادير

جهة سوس ماسة درعة تنصيب الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف باكادير

0
Shares
PinterestGoogle+

محمد طمطم
جهة سوس ماسة درعة
تنصيب الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف باكادير
شهد احدى فضاءات محكمة الاستناف باكادير يوم الثلاثاء15 رمضان 1432  الموافق 16 يوليوز 2011 .مراسيم تنصيب الرئيس الاول للمحكمة الاستاذ: عبد الله الجعفري خلفا للآستاذ: المصطفى ايت الحلوي ، وذلك تحت اشراف مدير الموارد البشرية لوزارة العدل نيابة عن السيد وزير العدل ،ووالي جهة سوس ماسة درعة،ورئيس الجهة ،ووالي الامن الاقليمي ، وقائد الدرك الملكي،ورئيس المحكمة الادارية والمحكمة التجارية ورؤساء المحاكم الابتدائية،ونقيب هيئة المحامين،وقد القى الرئيس الجديد لمحكمة الاستئناف كلمة اشار فيها الى :
أن المرء يجد نفسه احيانا في مواقف يصعب فيها عليه ان يجد الكلمات المناسبة التي يمكنه ان يضع بها إطارا لما يجيش في خاطره لطبيعة الموقف، و جلال المناسبة، وإني لأقف وقفة إجلال وإكبار، واعتزاز وافتخار، بما شرفني به مولانا المنصور بالله صاحب الجلالة رئيس المجلس الأعلى للقضاء، بعد مباركته أشغال المجلس الأعلى  للقضاء، فجدد في ثقته الغالية، وأسند إلى خديم العرش، المخلص المتواضع هذا، منصبا يحمل من القداسة أعلاها، ومن الطهارة أنبلها، منصب الرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بأكادير، ـ عاصمة سوس العالمة ـ أرض النساء والرجال الأوفياء الأبرار، للعرش العلوي المجيد . ومضيفا الى انه   وبقدر افتخاري بهذه الثقة وهذا التشريف المولوي، فإني على كامل الوعي بمدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقي، وما تقتضيه بالإضافة إلى المعرفة القانونية، والإستقامة والنزاهة، من وجوب التحلي برحابة الصدر، وحسن الإصغاء، والحزم بغير شدة، واللين بغير ضعف، ضمانا لحريات وحقوق رعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع الغالية .

ومؤكدا على  أن القضاء مهنة شريفة، لا غنى عنها في أي مجتمع إنساني، أضفى عليها الناس قدرا كبيرا من المهابة وشيئا من القداسة، نظرا لما يسند للقضاة من صلاحيات هامة وخطيرة، إذ أنهم يصدرون أحكاما لها أثر كبير على أمن المجتمعات واستقرارها وحياة الأفراد ومعتقداتهم، وحرياتهم وأعراضهم وممتلكاتهم والتزاماتهم وواجباتهم .   ولقد حظي القضاء على مر السنين والعصور لدى سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة، بمكانة عليا ودرجة مثلى لا تضاهيها أي مؤسسة من مؤسسات المملكة الأخرى .

   فالمرحومان جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، عملا دوما على اصباغ عطفهما على القضاء، وضمان حرمته واستقلاله، وهذا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس أطال الله عمره، سار على نهجهما، فأكد على ضمان كرامة رجال القضاء وضمان استقلاله .

ولقد توج الإهتمام الملكي بالقضاء بالإرتقاء به دستوريا إلى سلطة، فلا شك إذن أن هذا العطف المولوي السامي على أسرة القضاء سيكون الدافع الأساسي للسير بهذه المؤسسة نحو ما يطمح إليه المنصور بالله من ضمان العدل، وتحقيق الإستقرار، وتثبيت دعائم دولة الحق والقانون   وغيرخاف عليكم أن مولانا المنصور بالله عندما يخاطب قطاع العدل، فإنه لا يقتصر على القضاء وحدهم، بل يشمل هيأة المحامين باعتبارها جزءا من القضاة والتي كانت ومازالت في مقدمة حملة الدفاع عن الحق والعدل والكرامة، ويشمل كذلك جهاز كتابة الضبط الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنجاح العمل القضائي

  إن تشريفي بتقليدي مسؤولية دائرة هذه المحكمة جاء متزامنا مع الارتقاء بالقضاء دستوريا إلى سلطة بما يحمل ذلك من دلالات ويرتب من آثار، وما انخرط فيه المغرب بقيادة صاحب الجلالة من فتح أوراش لإصلاح القضاء، الذي وضع له خارطة طريق في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الملك والشعب وذلك بفضل ما حبل به هذا الخطاب من مضامين متقدمة، ورؤية ثاقبة في معالجة الشأن القضائي وما أعلن عنه من تأسيس مفهوم جديد للعدالة « القضاء في خدمة الوطن » في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لسنة 2010 « وان ذلك لايتحقق الابقيام عدالة متميزة بقربها من المتقاضين وبساطة المساطر وسرعتها ونزاهة احكامها وكفاءة هيكلها وتجرد قضائها بالتزامهم سيادة القانون » .من الخطاب الملكي السامي

وليقول السيد الرئيس الاول في كلمته  بأنه واع بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه متضرعا إلى الله أن يعينه عليها، ويوفقه في حملها، متعهدا أن يبذل قصارى جهده ليكون في مستوى الثقة المولوية السامية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية الكبرى التي حددها جلالته في خطاب 20 غشت 2009 في الدائره » الإستئنافية التي أشرف عليها ـ وذلك بالعمل على توطيد الثقة والمصداقية في قضاء فعال ومنصف والإستجابة لتطلعات المتقاضين في أن يلمسوا الأثر الإيجابي للإصلاح بالإنصات الى تظلماتهم  وشكاويهم، وتسيير معقلن لقضاياهم بالعمل على تمكينهم من أحكامهم في آماد معقولة وتنفيذها خلال آجال مقبولة وذلك بالإستغلال الرشيد للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة على مستوى الدائرة الإستئنافية لهذه المحكمة ولن يتأتى ذلك إلا بالتعاون النزيه المخلص بين الهيئة القضائية بفرعها( الرئاسة والنيابة) وهيئة المحامين الشريك الأساسي في صنع القرار القضائي، وباقي الفعاليات التي لها دور في استصدار الأحكام، وتنفيذها، خاصة جهاز كتابة الضبط، وباقي مساعدي القضاء والسلطات العمومي
ومؤكدا في كلمته على أن تفعيل إصلاح القضاء وقطاع العدالة برمته يعتبر تحديا كبيرا، ومحكا حقيقيا، يتجلى فيه الدور الحاسم للسادة القضاة وموظفي العدل، ومساعدي القضاة من أجل إنجاز هذا الإصلاح وتنفيذ برامجه إذ عليهم المعول بحكم تواجدهم اليومي في رحاب المحاكم، وبالتالي فهم المنوط بهم مسؤولية تنزيل الإصلاح القضائي على ارض الواقع، وتفعيله في الميدان على ضوء الأهداف النبيلة التي يقوم عليها القضاء المغربي في خدمة المواطن فعلا، وفي مستوى طموح صاحب الجلالة والشعب المغربي ٠    وإني  لأعتبر نفسي محظوظا لأن بجانبي زميلا وصديقا على رئاسة النيابة العامة لهذه المحكمة أستاذي الفاضل الحبيب ابوزيد، الذي له من التجربة والحنكة والحكمة، والغيرة الوطنية، والنزاهة والكفاءة ما يجعلني أطمأن انه سيكون لي أقوى سند وأكبر عون ٠ كما أن لي زملاء من مستشارين وموظفين عملت معهم لمدة غير يسيرة، عرفت فيهم النزاهة والتفاني في العمل، مما سيسر مهمتي ويكون لي خير معين في أداء مهمتي على أحسن وجه، ولا أنسى زملائي المحامين أعضاء هيئة المحامين بأكادير والعيون، الذين جمعتني بهم الصداقة والممارسة المهنية كقاض ابتدائي ثم مستشارا رئيس غرفة بمحكمة الإستئناف باكادير اللذين كنت أجد منهم دائما المحاور الصادق، والمساند الشريف، الشيء الذي سيمهد لي إن شاء الله طريق النجاح في حسن تدبير العدالة بهذه الدائرة٠ ولا يفوتني بالمناسبة أن أنوه بالمجهودات الصادقة الكبيرة التي بذلها سلفي زميلي الأستاذ مصطفى ايت الحلوي للرفع من مستوى العمل القضائي بهذه الدائرة والحفاظ على هيئة القضاء واستقلاله بفضل ما يتميز به من كفاءة ونزاهة وصدق طوية وأخلاق فاضلة فبصماته على قطاع العدل بهذه الدائرة ستظل راسخة فجزاه الله على ما بذل و أسدى من خدمات لقطاع العدالة بهذه المنطقة ٠
وفي الاخير  توجه بشكره الى السيد الرئيس الأول للمجلس الأعلى والسيد الوكيل العام لملك لدى المجلس الأعلى والسيد ممثل وزير العدل مدير الموارد البشرية على ما تكبدوه من أعباء السفر في هذا الشهر المبارك للإشراف على تنصيبي، كما شكر الجميع على تشريفه بحضور مراسم هذا التنصيب٠
داعيا الله أن يوفق الجميع، ويساعده في اداء مهامهم حتى يكونوا في مستوى الثقة المولوية السامية « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون » »وما توفيقي الابالله عليه توكلت واليه انيب » صدق الله العظيم.والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *