Home»International»عن قراءة ولا أرعن للدستور المغربي الجديد: في الجزائر من يرى فيه تمهيدا مغربيا لاحتلال أراض جزائرية بالقوة !!!

عن قراءة ولا أرعن للدستور المغربي الجديد: في الجزائر من يرى فيه تمهيدا مغربيا لاحتلال أراض جزائرية بالقوة !!!

0
Shares
PinterestGoogle+

في مستهل مقال له بصحيفة الخبر الجزائرية،العدد الصادر بتاريخ 26 – 6 – 2011 ، كتب الصحفي الجزائري محمد شراق ما يلي » أوضح محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، قيد التأسيس، أن مشروع الدستور المغربي الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي مطلع الشهر القادم يتضمن مادة في السياسة الخارجية، تهم الجزائر كدولة جارة، تشير إلى أن  »المملكة غير قابلة بحدودها الحالية وتحاول تبني سياسة توسعية ». »
و الغرض من المقال، من خلال ما تبقى منه، هو الإيحاء للشعب الجزائري أن المغرب ينوي اللجوء إلى القوة لاحتلال أراض تخضع حاليا للسيادة الجزائرية !  ( والله إلا !).
وكمواطن مغربي ومغاربي في آن، ارتأيت فائدة في التواصل مع إخوتنا أفراد الشعب الجزائري، دون أن أستثني أبناء بلدي. ولذلك كان المقال أسفله:
كل ما أتمناه وتمنيته دائما كمغاربي قبل أن أكون مغربي، وبكل صدق، هو أن يستمع البعض من إخواننا في الجزائر أكثر إلى صوت الحكمة في أنفسهم للتمييز بين ما هو حقيقة وما هو غير ذلك في كل ما يسمعونه ويقرؤونه حول المغرب الذي مهما كان هو جار لهم.فإذا كان من الطبيعي بالنسبة لأي نظام سياسي أن يوظف الأسلوب الدعائي لتعبئة الرأي العام في بلده ضد من يراهم خصوما له لسبب من الأسباب، ولو أني وكمواطن عادي لا أرى في واقعنا-المغرب والجزائر- ما يبرر تلك الخصومة، فلن يكون من الطبيعي أن نتبنى نحن كمواطنين عاديين كل ما يراد لنا أن نتبناه دون أن نتفحصه ونحاول أن نعرف ما إذا كانت المصادر والجهات المحايدة تؤكده أم تنفيه.فكيف يعقل مثلا أن نتقبل فكرة أن يهاجم المغرب أو الجزائر الآخر في هذا العصر وفي الظروف التي نعرف؟ أي مصلحة ستحققها دوامة حروب لا تبقي ولا تدر، سواء تعلق الأمر بالأنظمة أو بالشعوب؟ هل يمكن فعلا أن يوجد في بلدينا من سيترك كل تلك المشاكل البنيوية العميقة والمتعددة الأوجه والانعكاسات جانبا ليذهب إلى حروب لن تثمر شيئا آخر غير تعميق ومضاعفة مآسينا التي لسنا في حاجة إلى المزيد منها؟
قد يلومني البعض في الجزائر لكوني سمحت لنفسي بتقديم ما يشبه النصح لمواطني بلد آخر غير بلدي. وأنا أقبل اللوم إن كان.لكني وفي نفس الوقت أوضح لذاك البعض أني أتكلم كمغاربي أكثر ما يحز في نفسه ويحرق قلبه بالتقسيط هو كل تلك الفرص التي ضيعناها كلنا ولا زلنا للخروج من بوتقة التخلف والتحرر من قبضة الغير الإمبريالي الانتهازي الذي يرى في تشرذمنا فرصا أكثر من ذهبية لخدمة مصالحه والزيادة في رفاهية شعوبه، وبالنتيجة الزيادة في فقرنا وجهلنا وتخلفنا كشعوب مغاربية.
متى إذن سنكف عن مسايرة أنظمتنا في خصوماتها السطحية والأنانية مع كامل الأسف؟ متى سنعمل على إسماع صوتنا كشعوب لنقنع من يحكمنا أو أراد حكمنا أن مبرر وجوده في الحكم هو خدمة مصالحنا، وليس التلاعب بمصائرنا؟ متى سنفرض إرادتنا عوض البقاء خاضعين لأمزجة قد لاتهمها مصالحنا بقدر ما تهمها تصفية حسابات أكل عليها الدهر وشرب؟ وما دام الكلام عن الأمزجة، هل من ألح على بقاء الحدود مغلقة بين بلدينا يمكن أن يكون دافعه هو خدمة مصلحتنا كشعوب؟ ما الذي تولد عن هذا الإغلاق غير إطالة المآسي الإنسانية وتعطيل التطور الاقتصادي والحضاري لمنطقتنا التي جباها الله بكل مقومات العيش الكريم، من أراضي فلاحيه خصبة إلى مياه أكثر من كافية ونحسد عليها، إلى بحرين طويلي السواحل ومتنوعي الخيرات، إلى فوسفاط وبترول وغاز؟ لنتصور ولو للحظة ماذا كان سيحققه الأوروبيون من خلال اتحادهم لو تجمعت لديهم كل هذه الخيرات. كيف نسمح لأنفسنا كشعوب أن نهجر التفكير في مسائل مصيرية كهاته لننشغل بسفا سف أمور أكيد أنه لا مصلحة لنا فيها كشعوب تتوق لغد أفضل؟ قد يستشف من لهجتي أني أحرض على نوع من التمرد، لكني أسارع للتأكيد أن كل هدفي هو، وكما قلت في حيز سابق من هذا المقال، أن نستمع جميعا جيدا إلى صوت الحكمة فينا لتحديد أين تكمن مصلحتنا فعلا كشعوب، والانطلاق من ذلك التحديد لفرض إرادتنا على من يحكمنا أويريد حكمنا. وما نريده ليس أكثر من العيش الكريم ، مع وجود حكام يحترمون فعلا إنسانيتنا  وذكاءنا وحقوقنا كمواطنين.
لن أجد لكي أختم أفضل مما يقوله ويذكرنا به دائما مفكرنا العربي الكبير حقا علاء الأسواني: الديمقراطية هي الحل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. نجم فلك
    27/06/2011 at 06:20

    شكرا لك

  2. Houssine
    27/06/2011 at 10:56

    Se sont les voleurs seulement qui se sentent concernés lorsque on crie :
     » AU VOLEURS »…
    Si l’algerie n’a pas volé des teritoires marocains, normalement elle n’est pas concernés.
    « Alli fi karcho atbane, aykhaf bannar!!! »

  3. fadi d'oijda
    28/06/2011 at 08:49

    si un journaliste ou un intellectuel algérien résonne par ces conneries il a totalement tort le Maroc hamdo lilah est allé plus loin dans ses stratégies et sa philosophie de voir les choses. le Maroc n’a pas le temps d’écouter ou de gaspiller son énergie pour se préoccuper de ce que disent certains mentalités dépassé par le temps et l’histoire.il viendra le jour ou le model marocain sera une matiere constitutionnelle dans les programmes academique des universités algériens et arabo musulmane vive le maroc vive le roi et n’oublier pas 4-0

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *