Home»Enseignement»خرج الإعداد للامتحان من الخيمة مائلا

خرج الإعداد للامتحان من الخيمة مائلا

0
Shares
PinterestGoogle+

تدعي وزارة التربية الوطنية ظلما اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير الشأن التربوي، وهي مقاربة حديثة تسعى إلى أشراك الجميع في تسيير و تدبير مشاريع وبرامج الإصلاح، من التشخيص والتحليل إلى التخطيط والتنفيذ إلى التتبع والتقويم،ووسيلة عمل تسمح بالإنصات لأصوات جميع المتدخلين في الحياة المدرسية، ولعل أقربهم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باعتبارها الشريك الأساس لمنظومة التربية والتكوين، هذا التوجه موجود على مستوى الخطاب الرسمي ، ولا نجد له أثرا في الواقع… لقد فاجئنا جواب السيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية، على سؤال شفوي في الغرفة الثانية، حول « رد الاعتبار للمدرسة العمومية »، الذي حذر فيه من أن العديد من المؤسسات التعليمية قد تعرف « سنة بيضاء » هذا العام، بسبب الإضرابات المتكررة، التي تشنها النقابات… لقد كان التصريح مخيفا وصادما للآباء، لما يحمله من حمولة وأبعاد، واربك المنظومة التربوية بجميع مكوناتها، وأدخل الجميع مرحلة الانتظار القاتل، وتاه أبناؤنا وبناتنا بين الإشاعات والإشاعات المضادة إلى أن حل السي أحمد ضيفا على النشرة المسائية للقناة الأولى ليبشر مختلف الفاعلين داخل القطاع ومختلف شرائح الرأي العام المغربي بأننا غير مقبلين على سنة بيضاء، و أنه قد تم اتخاذ القرار « باتفاق » مع مختلف الفرقاء وأساسا الشركاء الاجتماعيين للوزارة من أجل تمديد الزمن الدراسي لمدة أسبوع في نهاية السنة…نحن كمسؤولين  في النسيج الجمعي للآباء، لا علم لنا بأي اتفاق سريا  كان أو علانيا، ولا نعرف  الجهات التي تم الاتفاق معها، ولم نوافق على تمديد السنة الدراسية ، و لا على تأخير الامتحان لعدة أسباب موضوعية، سبقت الإشارة إلى بعضها في عدة مناسبات، وبالتالي فنحن براء من هذا القرار، كبراءة الذئب من دم يوسف، » واللي أسقى شي قربة تقطر عليه » .

لقد استمعنا إلى مجموعة من الهواجس و التخوفات من التلاميذ وأوليائهم تتعلق بظروف الامتحانات، والتي تحدثت عن بعض ممارسات أقلية من رؤساء بعض مراكز الامتحان، والتي لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة… تقول هذه الراويات، أن بعضهم يبالغ في إظهار حنة يده،ويتحول إلى دركي أو جمركي يلج قاعات الامتحان ،وأمام المراقبين، كأنه يشك في نزاهتهم، ويشرع في إرهاب التلاميذ، وتفتيشهم واستفزازهم أمام زملائهم ، وأمام المراقبين الذين هم من مؤسسات أجنبية ، كأنه يوحي لهم بتشديد المراقبة على الفئة المعنية، كما أن هناك بعض السادة المراقبين والمراقبات الذين يقفون على رؤوس التلاميذ،الذين عادة ما لا يقبلون ذلك،و ينزعجون من قراءة الأستاذ المراقب لما يكتبون ،ويصيبهم الإرباك والتلبك …لقد حاولنا طمأنة التلاميذ وأولياءهم بأن السيد محمد أبو ضمير مدير أكاديمية الجهة الشرقية، والسيد بن الشادلي شهيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة أنجاد ، عقدا بالتتابع اجتماعات مع السادة رؤساء مراكز الامتحان، وزودوهم بالعديد من التوجيهات والتعليمات التي تهدف إلى توفير الأجواء الملائمة ليجتاز أبناؤنا امتحاناتهم في ظروف ملائمة، لكن يظهر أن الإعداد للامتحان خرج من الخيمة مائلا، ذلك أن جمعيات الآباء همشت في الاجتماعين معا، مما يدلل على أن الخطاب الرسمي حول التدبير التشاركي ،خطاب مغشوش موجه للاستهلاك الخارجي ،لاستدرار المساعدات المالية والتقنية، كما أن بعض السادة رؤساء المراكز لم يعقدوا الاجتماعات التحضيرية القبلية مع رجال ونساء المراقبة، قصد تصريف التوجيهات والتعليمات المديرية والنيابية،وهذا تقصير مفصلي في الإعداد والتحضير، ونتمنى أن يستدرك هؤلاء  ذلك قبل بداية الامتحانات، بالإضافة إلى أن أبناءنا سيجتازون الامتحان في بعض المؤسسات في أقسام حولها ارتفاع درجات الحرارة إلى « حمامات سونا »، وفي ظروف مناخية قاسية وبتوقيت صيفي غير ملائم، وهناك تلاميذ سيبقون في المؤسسات يتلون جوعا ، بسبب بعد مساكنهم ، وتخوفهم من التأخر في الحصة المسائية…ونقول لأبنائنا الأعزاء،قول ربي عز وجل في كتابه الكريم: » إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ »، ونحس بكم ونقدر ظروفكم، ونحن أقرب إليكم من حبل الوريد،فاجتنبوا حفظكم الله قيسارية بنقاشور، لعكم تفلحون،وابتعدوا عن حروزها وتمائمها، إنها توصل للتهلكة، ونطالبكم بالنزاهة والانضباط، واحترام المراقبين والمراقبات، وتسهيل مأموريتهم، ولا تنسوا أنهم آباء ومسؤولين يؤدون واجبهم بأمانة وتجرد ، واستعينوا بالصبر والدعاء ، وقولوا يوم الامتحان : اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ منك ولا منجا إلا إليك،وعند دخول القاعة: رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا، وقبل البدء بالحل: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقه قولي بسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ،وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا يا أرحم الراحمين،و أثناء الامتحان:لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، و عند النسيان : اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه، اجمع علي ضالتي، و بعد الانتهاء : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

محمد حومين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. jamal mohammed amine
    20/06/2011 at 13:46

    choukran jazilan.merci beaucoup oustad.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *