Home»Correspondants»فلا نامت أعين الجبناء

فلا نامت أعين الجبناء

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح

Thursday, April 28, 2011

للضحايا الأبرياء,رحمهم الله, هويات, ولا هوية للمجرمين عدا الإجرام.

كأنك أيها المجرم- وربما بالجمع- قتلت الناس جميعا ثمانية عشر مرة ,إلى الآن.هكذا تقول شريعة الله.

ماذا كرهت فينا حتى تقتلنا وتقتل ضيوفنا؟ .

دعني أقول لك ماذا كرهت فينا ,حتى طالت أنيابك وانغرزت-كوحش سينمائي- في رقاب آدمية لا تعرفك لكنها رأت نابيك.

استكثرت علينا ملكا شابا,بطموح ديمقراطي يسع ساحات الوطن كلها ؛وبنبض شعبي قلما يدق في صدر ملك . ملك يصيب بالحب ,حينما يصيب غيره بكل أشكال الرصاص المصبوب.

ثم ماذا كرهت أيها الملدوغ بأعتى أنواع السم؟

كرهت دولة تستعيد شبابها وتحرسهم ,من أمثالك, وهم يبنون المستقبل المغربي في ميادين التحرير,ومنه ميادين البهجة المراكشية.

كرهت فيهم عدم كونك من بينهم,وهم فتية تحت الشمس ؛وأنى لك ذلك وأنت خفاش لا أبغض لديك منالنور؟

كرهت فيهم إيمانهم ,بل تبشيرهم بغد مغربي أكثر عدالة ,وتفتحا؛وأكثر صرامة إزاء قبيلك.

كرهت فيهم استعادتهم للحظة  » التواطؤ » بين الشعب والملك في مواجهة المستعمر؛أنت الذي لا تتواطأ مع أمثالك الا من أجل الجريمة.

كرهت فيهم شجاعتهم في الجهر بالحق ,وخلق الاستثناء المغربي الذي أبدع استفتاء فازت فيه الملكية

والشعب معا؛حينما تهاوت أنظمة جارحة لم يكن واردا تهاويها.

من أنت حتى تكون بكل هذا الحقد ؟ من أنت حتى تركن إلى المخاتلة في موسم الهجرة نحو الصراحة

وصدق النية في بناء وطن ,يستحق أن نلد فيه أبناءنا ونربيهم أسوياء ؟

لتكن من تشاء ,لكن ما رشح منك – في زمن المغرب هذا- يدينك ليس فقط بقتل القتيل ثمانية عشر مرة؛بل بالتلبس بكراهية كل أشكال الربيع في هذا البلد:

ربيع الشباب

ربيع الملكية

ربيع الديموقراطية

ربيع مراكش أيضا ,وأنت تعرف أن مغرب اليوم هو مراكش الأمس .

أثارت غيظك بهجة المراكشيين ,وهم يضحكون بكل لغات العالم ؛أنت الذي لا يشنف أسماعك غير العويل.

استكثرت عليهم يوسف ابن ناشفين ,وكل الرجال السبعة ,وباقي العلماء والصلحاء .

هل اعتقدت أن بوسعك أن تجهض الربيع في المغرب؟

هل اعتقدت أن الانفجار سيرعب الناس ويخشونك كاله فرعوني ؟

ألا ترى أننا نظل في مصراتة وتعز ودرعاوكل ساحات الدمار الأرضي والجوي, حتى بدا ما فعلته فرقعة عاشوراء.

نستحضر ألم الضحايا قبل موتهم ,وألم عائلاتهم الذي سيتواصل موغلا في إدانتك ,جيلا بعد جيل؛

لكنك لم ترهبنا.

سيتواصل حقدك ,لأنك لن تجد مكانا بيننا ,في حاضرنا ومستقبلنا.

لنا الشمس ولا شمس لك. لنا الغد ولا غد لك. نسعى للاعمار وتسعى للخراب.

فلا نامت أعين الجبناء.

وأخيرا  أقول لك ا سمع جيدا:  ان ربيع المملكة المغربية سيتواصل والى الأبد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *