Home»Enseignement»لمن التفوق والتفاخر ؟للقديم ام الحديث؟

لمن التفوق والتفاخر ؟للقديم ام الحديث؟

0
Shares
PinterestGoogle+

مع مطلع الالفية الثالثة بل وقبلها بسنين انطلق سجال في مجال التربية والتكوين لايزال مستمرا وينصب على الخصوص في منحى رئيسي يتعلق بتدني المستوى التعليمي والمعرفي وضعف منتوج المدرسة التي لم تعد وسيلة للترقي الاجتماعي كما كان الحال بالامس القريب بحيث ان المدرسة تعتبر سلما للترقي المادي والاجتماعي وكل من اتيحت له الفرصة لتسلق هذا السلم الا وبنى بينه وبين البؤس الاجتماعي حائطا اسمنتيا وودع من خلاله الفقر والخصاص وقلة ذات اليد ,بحيث يحصل على منصب ومرتب يقيه حر الصيف وقر الشتاء وتلاعب الظروف ودكن الدهر ,فهذه المدرسة التقليدية بكبرياءها وشموخها تتحدث عن نفسها وانجازاتها التاريخية المتعددة وحال لسانها يقول :انا من وقفت الدنيا لانجازاتي ولم تقعد ,فقد تخرج مني افواجا وافواجا من العباقرة علماء فقهاء فلاسفة اطباء مهندسون مدرسون رجال السلطة وعددهام من المتعلمين وسادة العارفين وعلى جميع المستويات رغم النقص الذي كنت اعاني منه من الاطر :اداريين مدرسين موظفين اما جانب البنيات التحتية بنايات وتجهيزات فقد كانت قليلة جدا ان لم اقل منعدمة حيث كنت استعير بعض البيوت والمساجد لتعليم وتربية الاجيال ومع هذا كله كان الاقبال على التمدرس منقطع النظير فقط كان هناك نقص في التمدرس في صفوف الفتيات نظرا لاعتبارات وتقاليد واعراف اسرية وقبلية ,ومع ذلك القاصي والداني العدو والصديق يشهد بتالقي ’وكانت تدرس في اقسامي جميع انواع العلوم والمعارف بالاضافة الى الاهم وهي التربية الخلقية دون اغفال الفنون الجميلة والرياضة رغم انعدام البنيات التحتية فقد تخرج مني كبار العلماء والفنانين والرياضيين وعمالقة الفن والطرب وكان هدفهم الوحيد خدمة الوطن وكلهم حب وشغف لرؤية بلدنا في اعلى القمم,لم تكن هناك مقررات متعددة ولابرامج مكثفة ولاادوات كثيرة كان المتعلم يحمل معه (دفترا ان وجد لوحة وطباشيرا )ولكن كان يحمل معه الاهم من ذلك الارادة والعزيمة وحب العلم والمعرفة واكثر من ذلك خدمة الوطن فتمكن من ذلك على تحقيق المعجزات وفي كل الميادين اما اليوم,,,,,,؟؟؟؟؟

سمعتها المدرسة الحديثة وردت عليها ايه اما اليوم ماذا ؟؟؟؟؟؟المدارس في حلة جذابة البرامج متعددة ومتنوعة منابع المعرفة كثيرة بدورها ,والتلميذ يتمتع بالحقوق كاملة لاعنف بدني ولارمزي ,التكنولوجيا غزت كل المدارس في القرى والحواضر لم يعد هناك الاعتماد على الكتاب وعلى العقل والسبورة ومعلمين عرضيين وعارفين ومياومين ,اليوم هناك مراكز تكوين متعددة يتخرج منها افواجا من المدرسين تلقوا تكوينات علمية بيداغوجية عصرية وحداثية وهناك ادارة حديثة تكنولوجية متطورة عكس الادارة التقليدية التي كان فيها المدير هو الذي يتحكم في كل شيء يمارس سلطة مطلقة ديكتاتورية وهو الامر والناهي والكل كان يخشى بطشه اما اليوم فالسيد المدير يدير ادارته بمنهجية حداثية وبشراكة مع مجالس المؤسسة والشركاء والفاعلين ويطبق سياسة =الارض مقابل السلام = وهكذا فالمرفق يتحرك دون قلاقل ,اما النتائج التي تتحدثين عنها ايتها التقليدية المتخلفة العتيقة سوف تتحقق مع مرور الايام لان المدرسة العصرية ليست لوحدها المسؤولة عن ذلك هناك الاباء المجتمع المحيط لان الخلل لايوجد داخل اسوار المؤسسات بل خارجها واترك لك الحرية انت لتبحثي عن هذا الخلل الملعون الذي يقض مضجعي ,,,,,فالذي يهم ليس هو النتائج او المستوى مادام الكل يتفوق وينجح وبمعدلات عالية 9,99/اماقديما من حقق6/ 10فقدحقق المطلق ماذا تريدين اكثر ن هذا المهم نسبة النجاح عالية وتساهم الخريطة المدرسية في نسبة النجاح ,ماذا تقولين في هذا الموضوع ؟هل لديك رد ؟اني استمع ,عفوا سيدتي المعاصرة الحداثية ان لكل زمان اناسه انا لدي المستوى العلمي العالي في التدريس والتكوين والتعلم وانت لك التكنولوجيا المتطورة والتاريخ وحده الكفيل بالحكم لمن التفوق ,,,,,,

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. معلم
    17/03/2011 at 05:09

    هذا يذكرني بالسجال بين « العروبية »و « المدينية » الذي ساد الأغنية الشعبية في الستينات من القرن الماضي،إلا أن تلكم الأغاني كانت تختم بموقف صربح أما أنت فحافظت على التعادل السلبي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *