Home»National»المدرس غائب عن التكريم….في اليوم العالمي للمدرس….

المدرس غائب عن التكريم….في اليوم العالمي للمدرس….

0
Shares
PinterestGoogle+

كنت كتبت مقالا عنونته  » أي تكريم للمدرس في اليوم العالمي للمدرس » فخرج خطا بعنوان »مذكرة الزمن المدرسي….عندما يصبح الكلام عن المدرس كله مآسي ومقاسي… » مهما يكن الفكرة واحدة.عاودت الكتابة عن المدرس ليس مجاملة ولا ملاطفة ,وإنما أثار انتباهي حفل أقيم بالأكاديمية يوم الثلاثاء 5 أكتوبر2010 بقاعة عزيز أمين ,ورغم أنني كنت متعبا لحضوري لقاء خاصا بتأمين الزمن المدرسي ,لقاء وأي لقاء(موضوع قد أعود له لاحقا لكشف بعض خباياه).قلت مع نفسي لا بد من حضور هذا اللقاء الذي سمي احتفالا رسميا.فحرجت بالانطباع التالي:
حضر اللقاء السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب وبعض مفتشي التعليم وبعض ممثلي النقابات والصحافة الجهوية وموظفي الأكاديمية.صدقوني كنت ألتفت يمينا وشمالا للبحث عن المدرسين فلم أجدهم,اللهم من استدعي ليقول كلمة,اسمحوا لي كلمة مجاملة للإدارة لا غير, مع قصيدة شيقة للأستاذ البارع السيد لقاح,وجمع من المتوجين في إطار الاستحقاق المهني .
ان المناسبة بمثابة وقفة للوقوف على حال المدرس, ومناسبة لتقييم وضعه في ظل تراكم المستجدات وتراجع المكتسبات وغياب الصدق والصراحة والمواجهات.
ان محاولة إلصاق التهم بالمدرس وحده غير صحيحة:

– فقد يكون بعض المدرسين مقصرين,وحال غيرهم من الفئات الأخرى والوزارات الأخرى أكثر تقصيرا.
– وقد يكون بعض المدرسين متهاونا من سنه الذي شاب في تعليم أخذ ريعان شبابه ,واستهان به عندما فقد سيطرته من معوقات الكثير منها خارج إرادته وبعيدا عن قدرته ,ولاعتبارات تفوق اعتباراته.ان كان الحال كذلك فان موظفين في إدارات أخرى من غير مؤسسات التعليم يتناوبون على الحضور وقد لا يحضرون في كل الحضور.
– وقد يكون المدرس فقد قدرته على ضبط قسمه من جراء تلاميذ حضر الكثير منهم للتسلية والاستهزاء وتمرير الوقت والنيل من الأستاذ كل ما وجدوا العتاد . ان الظاهرة ليسن عامة ولكنها طامة.
ان ما قدمه الأستاذ وما يقدمه من مجهود دام لعقود وعقود , دليل على صحة المعهود وكثافة المجهود والتضحية دون حدود.

ومن الغريب أيضا في اليوم العالمي للمدرس الذي أقيم جهويا استدعاء رجال التعليم الذين تم انتقاؤهم ضمن الاستحقاق المهني. إلا أن المنظمين اختاروا فقط الأول من كل فئة سواء تعلق الأمر بفئة التدريس ابتدائي أو ثانوي, أو فئة المديرين بجميع أصنافهم, مع أن المذكرة نصت على انتقاء الثلاثة الأوائل من كل فئة.
– فما حقيقة اختيار الأول فقط؟
– أيرجع ذلك لتلك الجائزة الهزيلة التي قدمت لهم من لوحة وورقة كتب عليها « شكرا » ؟أم لضيق وقتهم حتى يستمتعوا بتلك الكلمات المتواضعة من كل الأطراف وتلك الأغاني التي أفضل عدم إبداء رأيي فيها حفاظا على حساسيات قد تختلف عن حساسيتي؟
– ألم يكن من الأجدر قول كلمة حق في كل واحد منهم اعترافا بجميل وتتويج بعود الى مجهود بدل حفل هزيل وضيع؟
إننا في حاجة الى مراجعة مواقفنا ونظرتنا لرجل التعليم حتى يحس بالأمان والثقة والاعتراف ,يختزل أحيانا في عبارات رقيقة بدل شكليات لا فائدة منها. فقد يكون الحضور الكريم والذي كان محتشما لم يدرك ما معنى الاستحقاق المهني وكيف اختير هؤلاء المميزين. وكان بالإمكان ترك المدرس يعبر عن شعوره ووضعه بكل حرية في يوم خصص لتكريمه وتتويجه وليس لتوجيهه وتقزيمه.

كنت مخطئا عندما حضرت اللقاء رغم كثرة العناء في ذلك اليوم , وكنت مخطئا عندما لم أطلب الكلمة للتنديد بهذا الوضع الكارثي, ولو أني كنت على يقين بأنها لن تمنح لي ,لكنني كنت سأجد لها مخرجا.
أتمنى من المسئولين إعادة النظر في نظرتهم للمدرس باعتباره شريكا ومساهما ومسئولا مباشرا عن تنفيذ كل البرامج, والقاطرة التي تحتاج الى محرك دقيق واعتبار حقيق, للوصول بها الى بر الأمان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Abdelaziz
    15/10/2010 at 00:09

    Je suis enseignant depuis ,voilà , 35ans.Je n’ai jamais été invité à Fêter ni la journée de l’enseignant ni aucunes des fأٹTES DE FIN D’année.A ce qu’on me raconte c’est résérvé aux employés de la délégation qui en profitent pour vider leur bureau et se régaler de thé et de gateaux au même moment où les vrais enseignants crèvent dans des salles surchargéés et travaillent dans des conditions lamentables.Si j’ écris ce commentaire ce n’est pas pour me plaindre,loin de là,mais pour remercier Monsieur lamkadem ,l’auteur de l’article,car tout ce qu’il a dit n’est que pure vérité et J’en suis un exemple parmi d’autres bien sûr.Merci MONSIEUR lAMKADAM. Abdelaziz de Jerada

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *