Home»National»جديد العالم المغربي البروفسور علال بوتجنكوت / ذ.بنعيسى احسينات

جديد العالم المغربي البروفسور علال بوتجنكوت / ذ.بنعيسى احسينات

0
Shares
PinterestGoogle+

 

جديد
العالم المغربي البروفسور علال بوتجنكوت

( في مجال اكتشاف وتطوير لقاح  » ألزهايمر  »  Alzheimer بأمريكا )

حاوره: ذ.
بنعيسى احسينات / المغرب

مدخل:

لقد سبق أن نشر ونقل في عدد من المواقع عبر لانترنيت،
مقال  حول موضوع  اكتشاف وتطوير لقاح  » ألزهايمر » تحت عنوان:
(عالم مغربي مكتشف ومطور لقاح داء  » ألزهايمر » Alzheimer يغرد في أمريكا). ونظرا لتتبع خطوات هذا العالم الشاب في مجال اشتغاله العلمي
المتواصل، أرى من الواجب أن أنقل للمغاربة وللعرب والمسلمين مستجدات هذا العالم
الفذ، الذي لم ينل من إعلام بلده ووطنه وأمته أي اهتمام يذكر، سواء على
المستوى  الرسمي أو الغير الرسمي، وذلك عن طريق حوار متميز معه، من خلال
الاتصال الإلكتروني، عبر الشبكة العنكبوتية، وهو في أمريكا في أشهر جامعة بنيويورك
في العلوم الطبية والبحث الطبي، بالمستشفى الجامعي بمركز لينكون للدراسات الطبية،
ذو سمعة وشهرة عالميتين.

فمراكز
الأبحاث في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية تحتضن الكثير من الدكاترة والباحثين
المتميزين من العرب والمسلمين، والذين يشغلون مناصب عليا في هذه البلدان الغربية
وأمريكا، حيث يسهم جميعهم في تنمية هاته البلدان، دون اعتبار يذكر من طرف بلدانهم
الأصلية. لذا، نجد الأطر المغربية المقيمة بالخارج من أساتذة وباحثين ورجال
الأعمال والسياسة، من خلال مجهودهم وتضحياتهم، يمثلون بجدارة واستحقاق السفراء
الحقيقيين للمغرب، لكن لا تمنح لهم أية التفاتة تذكر من بلدهم الأصلي، نتيجة
 ضعف، إن لم نقل انعدام التواصل مع الدولة الأصلية.

يتشرف الآن
العالم المغربي البروفسور علال بوتجنكوت ، بتمثيل زملائه وإخوانه الدكاترة
المغاربة، في مجال الصحة والعلوم الطبية المقيمين بالولايات المتحدة. ويعد البروفسوربوتاجنكوت، بكل ثقة وإصرار، باستمراره في أبحاثه الطبية من أجل خدمة الإنسانية، وهو
الآن  بصدد تطوير لقاحات أخرى، والتي سترى النور قريبا. وقد أخذ على عاتقه
المساهمة الفعالة في النهوض بالصحة والتنمية بمدينته الخمبسات ونواحيها، عبر
 » مركز التضامن الصحي والتنموي  » الذي هو رئيسها الشرفي.

لمعرفة
جديد الدكتور بوتاجنكوت علال ومواقفه من عدد من القضايا، أجرينا معه الحوار
المفتوح المتميز التالي:

 ما
هو وقع مقال: عالم مغربي مكتشف ومطر لحاق ضد داء  » ألزهايمر  » يغرد
بأمريكا، المنشور في موقع  » هيسبريس  » وغيره من المواقع الأخرى في نفسك
وفي حياتك العلمية؟

أولا وقبل
كل شيء، أشكر الأخ الأستاذ بنعيسى احسينات على مجهوداته الشخصية، في بلورة مقال
حولي وحول منجزاتي العلمية في مجال علوم الطب، المنشور والمنقول في عدد كبير من
المواقع، وعلى رأسهم موقع  » هيسبريس    » . في الحقيقة أنا جد
متأثر من التعليقات واستفسارات وانتقادات أخواتي المغربيات وإخواني المغاربة. فإني
لا أجد العبارات المناسبة للتعبير عن فرحي وسروري وأنا أقرأ هذه التعليقات، التي
هي بدون استثناء جد رائعة، وأنا فخور كل الفخر بانتقاداتهم التي هي لي بمثابة تاج
على رأسي، يجعلني اشعر بمسئولية أكثر من ذي قبل، لأن الفقير لا يسانده إلا الفقراء
مثله. فأنا لا أنتظر اهتماما واعترافا من الجهات الرسمية الغارقة في مهرجاناتها.
فيكفيني شرفا واعترافا ، بهذه التعليقات والانتقادات البناءة، الصادرة من عقول
وقلوب واعية وصادقة.

وكيف
تعاملت مع الرسائل التي انهمرت عليك من كل أنحاء العالم، وخاصة من المغرب؟ »
كيف كان ردود فعل القراء؟

   
في الحقيقة توصلت بمئات الرسائل الإليكترونية من المغرب ومن أوروبا وأمريكا وكندا،
وحتى من بعض الزملاء في الدول العربية. في الواقع لم أتمكن من الإجابة على كل هذا
العدد الهائل من الرسائل، نظرا لمسئولياتي الكبيرة وثقل انشغالاتي الدائمة. فمعذرة
لكل من لم أتمكن من إجابته أو إجابتها. وأقول شكرا جزيلا لكل من ساهم أو ساهمت
بتعليق أو استفسار أو انتقاد، قصد تشجيعي وتصحيح مساري العلمي، من أجل دفعي إلى
الأمام. هذا يرفع من قيمة الفقراء الذين يخطون بخطوات ثابتة نحو الأمام، متحديين
كل الصعاب والمحن. أقول لأبناء الفقراء في بلدي، أن يجتهدوا ويجدوا فما ضاع علم
وراءه طالب، وكما يقال: لولا أبناء الفقراء لضاع العلم.

هل تم
الاتصال بك من طرف جهات مغربية أو عربية سواء رسمية أو غير رسمية؟

 لم
يتصل بي أحد، سواء من المسئولين في المغرب أو غيرهم. لكن أنا جد فخور بسكان مدينة
الخميسات الذين شرفوني لمرتين بالمدينة. هنا أسجل عرفاني وامتناني لسكان مدينتي
الذين أغمروني بحبهم وبدعمهم، وبتشجيعهم المنقطع النضير، دون أن أنسى طبعا، عرفاني
وامتناني للإنسان الذي كان له الفضل في تبوء مكانتي هذه، ألا وهو السيد الفاضل
الدكتور محمد حدو الشيكر الوزير السابق.

 هذا
وأنا من جهتي سوف لا أدخر جهدا إن شاء الله، في المساهمة الفعالة من أجل جعل مدينة
الخميسات تتبوأ المكانة المشرفة بين مدن المغرب، خصوصا في المجال الصحي الذي تفتقر
إليه المدينة بشكل كبير. أعتقد أنني بدأت مع إخواني من خلال إنشاء مركز جديد، يحمل
اسم  » مركز التضامن الصحي والتنموي  » الذي دشناه في شهر أبريل الماضي
والذي  شرفوني إخواني برئاسته الشرفية. لكن تبقى خطوات أخرى تنتظرنا في الدفع
بهذا المركز إلى الأمام.

ألم 
تتصل بك قناة الأطلس
canal atlas و »بلادي نيت bladi
net
 » الخاصة بتتبع جالياتنا في الخارج من خلال نجاحاتهم المهنية
والعلمية والسياسية؟ ألم تتصل بك قناة عربية كالجزيرة مثلا أو قناة أجنبية؟

أعتقد أن
 le
canal d’Atlas et Beladi
اللذان هما المسئولان إعلاميا ورسميا، على
متابعة نجاح المغاربة المهاجرين الذين نطلق عليهم اليوم مغاربة العالم Marocains
du monde
، وذلك في جميع المجالات، إلا أنه لا تهتم إطلاقا بالأطر المغربية
في الخارج إلا من رحم ربك كما يقولون. أعتقد أنهم يعملون بنفس الأسلوب المعتمد
عندنا داخل المغرب، لا مجال لذكره. لكن لا بد من الاعتراف والتنويه، بمجهودات صاحب
الجلالة ملكنا الشاب محمد السادس في كل المجالات، التي يعترف بها الجميع داخليا
وخارجيا. فمجهوداته الجبارة هذه، هي التي تغطي على نواقص الحكومة. أدامه الله عزا
وفخرا للمغرب والمغاربة حتى نتجاوز كل النواقص ونضع قطار الديمقراطية والتنمية عل
سكة سليمة وقوية. كما أنا جد فخور بأخواتي وإخواني الذين يكدون ويجتهدون في صمت
ومعاناة في الخارج، وفي مجالات وتخصصات مختلفة. إنهم كلهم أطر وفعاليات تستحق كل
تنويه وتقدير وتشجيع، نحن جميعا بعون الله وحمده، بإمكانياتنا الذاتية المتواضعة،
وبمجهوداتنا الخلاقة المتواصلة، استطعنا أن نبرهن وبكل فعالية ونجاح عن قدراتنا
وكفاءتنا خارج بلدنا الأصلي، والتي مكنتنا من تحقيق مكانة عالية عن جدارة
واستحقاق، بعيدا عن التدخلات والعلاقات الزابونية المعروفة عندنا.

أما في ما
يتعلق بقناة الجزيرة، فكما تعلم أنني مغربي قح وأصيل، لا أرضى أن تستغلني قناة
أجنبية رغم أنها عربية، التي تحاول أن تظهر فقط مساوئ بلادي لا غير. فأنا أعتقد
أنه من الأحسن ومن الصواب بمكان، أن لا أعطي أي حوار أو أي استجواب لهذا النوع من
القنوات. فهذا موقفي وقراري لا أرغب في الدخول في التفاصيل..

منذ ذلك
الوقت ما هي منجزاتك الجديدة في مجال تطوير لقاح داء  » الزهايمر « ؟ فما
علاقة هذه الإنجازات الحديثة بما سبقها من الإنجازات؟

أود أن
أبدأ من البداية حتى أضع القارئ في صورة شمولية وواضحة.

باختصار
شديد، مرض « ألزهايمر » (Alzheimer)
هو مرض ”انحلاليعصبي” الذي يتميز بنوعين من التمزق على  مستوى
الصفائح الهرمية، وانحلالات” ليفعصبية”.وتبدأ أعراض هذا المرض في
شكل اضطرابات على مستوى الذاكرة التي تتناقص مع مرور الزمن .ويصاب المرضى على
إثرها باضطرابات في النطق والإدراك وكذا السلوكات الحركية .ويعاني المريض بهذا
الداء من توسع على مستوى البطن الجانبي وثقب في الشقوق الإيحائية مع انخفاض
في وزن الدماغ، وذالك طبعا مرتبط بالتقدم في السن.

         

          لقد بدأت في الأول بالاشتغال على داء ألزهايمر منذ سنة 2000. هدفي منذ أن كنت ببلجيكا بمدينة ”سانت نيكلاس” بكلية الطب ببروكسيل، كان مرتكزا في البداية على الفهم الجيد لميكانيزمات، وكذا الجانب الجيني الوراثي للمرض. من أجل التأكد من عملي هذا، طورت وأنتجت نموذجين حيوانيين الحاملين لجينات المرض (transgénique). هذين النموذجين، تم استعمالهما من طرف شركة صيدلانية بباريس.   لكن أحد هذه النماذج، قدمته في مؤتمر أورونمستريشت (Euron, Mastricht) بهولندا في 2001، وبعد ذلك، قدمت النموذج الثاني مصحوبا بعمل آخر حول مرض ألزهايمر؛ وقد هيئت من أجل ذلك خريطة لتوزيع بروتين" طو " (tau) في مختلف نواحي مخ مرضى ألزهايمر بعد موتهم، التي تم مقارنتها مع الحالات العادية. هذين العملين قدما في المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمربالسويد في 2002.

 

منذ ولوجي
المستشفى الجامعي بنيويورك، كنت أشتغل مع زملائي في شعبة الطب النفسي وعلم الأعصاب
، حول العلاج المناعي (l’immunothérapie) لمرض ألزهايمر. هكذا حققنا ما نريد في ظرف
سنتين التي قضيتها بنيويورك. حيث حاولت مع رفاقي حل المشكل الذي نتج عن اللقاح
الأول لألزهايمر الذي يستهدف ”الأميلويدبيتا”، والذي توقف بسبب
تأثيراته الجانبية المتمثلة في ”المينانجيت الرأسي” الملاحَظ عند 6% من
المصابين. أما اكتشافنا، فقد طور فريقنا لقاحا جديدا، والمتمثل في ”بيبتيد متفرع عن الأميلويدبيتا 42 ، والذي يستهدف ”الأميلويدبيتا الخارج
خلوي”، وذلك باختزال معدل الأميلويدبيتا بنسبة 46% على مستوى المخ، و بدون
تأثيرات جانبية. وكنت قد قدمت هذا العمل في المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمر المنعقد بمدريد عام 2006.

          بعد ذلك قدمت في المؤتمر العالمي بشيكاكو 2008 أول لقاح في العالم، الذي طورناه ضد باطلوجيةالطو (la pathologie Tau) والذي نشر في جريدة علم الأعصاب في 2007 . لكن النموذج الذي استعملناه، لم يكن صالحا جدا ( مثاليا ) لهذا الداء.

وحتى يصبح
هذا اللقاح صالحا لعلاج داء ألزهايمر بصفة حقيقية، وجب أولا إجراء عدة
تجارب أخرى على نماذج تحمل جينية أخرى، حيث يمكن الحصول على نفس النتائج. المشكل
هنا هو عدم وجود نموذج حيواني يحمل الجين المثالي للمرض ألا وهو”طو” (Tau)
الذي يعتبر أحد الجينات المسببة لألزهايمر (. (Alzheimer

ولحل هذا
الإشكال، قمت بتحمل كامل المسؤولية في تطوير هذا النموذج الجيني المثالي، فطورت
بنجاح، نموذجا جينيا مزدوجا جديدا مثاليا للمرض المتلازم ”طو”، هذا النموذج
المزدوج، يعبر عن جينيين للإنسان، المتدخلين في داء ألزهايمر وهما : ”طو ”  و « بريسيلين. »

     لهذا طورت نموذجا جديدا الحامل للجينات (transgénique) الذي جربت عليه اللقاح الجديد ضد "طو "،  والذي أعطى نتائج مبهرة مقارنة مع ما حصلنا عليه في النموذج الأول، خاصة أن هذا النموذج أقرب بكثير بالنسبة للباطولوجيا (pathologies) التي نجدها عند المصابين بهذا الداء. لذا، فهذا النموذج واللقاح الذي أجريته عليه، قدمته في المؤتمر العالمي بشيكاكو بصحبة رئيس قسم تخصصي في 2008.

 

          لم يكن مرض ألزهايمر متصفا بباطولوجية (pathologie) واحدة بل اثنتان: الصفائح الهرمية (plaques séniles) والطو (Tau). فكما وعدتك من خلال مقابلتي الأولى معك، حيث أنني أشتغل على تطوير لقاحات أخرى مع فريقنا بنيويورك، ها أنا ألتزم بوعدي وأبشرك وأبشر كل القراء، بالتقدم الذي أنجزته بالنسبة لمرض ألزهايمر الخطير:

 

          ففي ما يتعلق بالضرر الباقي المتمثل في الصفائح  الهرمية الشيخوخية، لقد توصلنا أخيرا إلى تطوير لقاحه هو الآخر، الذي جربناه على نموذج حيواني المطور للصفائح، هذا اللقاح، ركب بشكل رائع من خلال استعمال لتكنولوجيا عالية والمستعمل عن طريق الفم (oral vaccine). وقد قدمت النتائج التمهيدية لهذا اللقاح في المؤتمر العالمي لعلم الأعصاب بساندياكو (San diego) 2007 بأمريكا. وبعد سنتين بينت التحليلات أن هذا اللقاح اختزل نسبة 75% من صفائح مخ الحيوانات، الحاملين للجينات المريضة المعالجة (transgéniques)، وكذا بدون نزيف دقيق كآثار جانبي. هذا العمل المتواضع الذي أتشرف في البداية كصاحب اكتشافه الأول، رفقة زميلي فرناندو الذي ساعدني كثيرا، المنشور في المجلة العالمية لمرض ألزهايمر. هذا اللقاح، يعد رائدا ومناسبا لتلقيح مرضى ألزهايمر في المستقبل. لكن، قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يجب دائما التحقق من باقي الآثار الجانبية. الشيء الذي سيحتاج إلى سنين عديدة قبل المرور إلى المرحلة السريرية I و II و III .

 

          المهم في كل هذا، هو أننا توصلنا إلى التقليل من الباطولوجيا (la pathologie) لأول مرة، عن طريق الفم بنجاح كبير للجانب الثاني (deuxième lésion) للمرض. وهذا العمل تم  إنجازه من طرف مجموعة من الخبراء وعددهم  9 دكاترة، لكن دقة العمل وأجرأته قمت به أنا وزميلي فيرنا ندو .

 

          هذا العام (2009)، وكما هو الشأن بالنسبة لباقي السنين، شاركت كذلك في مؤتمر دولي لداء ألزهايمر المقام  في فيينا بالنمسا  Austria، بين 11 و 16 يوليوز 2009 ، حيث قدمت فيه أعمال جديدة. وأحيطك علما أنه كالعادة دائما، تم تشريفي بجائزة المشاركة في هذه القمة التي منحها لي المؤتمر العالمي لمرض ألزهايمر (ICAD). وفي نفس الوقت، توصلت بدعم على شكل  جائزة كبرى من طرف جمعية ألزهايمر USA في 4 غشت 2009 ، الشيء الذي سيمكنني من متابعة أبحاثي، وأنا جد فخور بهذه الجائزة الجديدة، ودعم الأمريكيين لي، الذي يشجع الأطر والعلماء للمساهمة بشكل إيجابي في تنمية المجمع، وعلى الخصوص إيجاد حلول لمعضلة الصحة العمومية.

 

وما هي
مشاريعك في هذا المجال مستقبلا؟

          أنا الآن، برفقة زملائي الأمريكيين، بصدد تطوير لقاحا آخر، الذي سيوحد بين لقاحين في لقاح واحد، لمعالجة الباطولوجيتين معا (les deux pathologies) لمرض ألزهايمر في نفس الوقت. أعتذر مسبقا لكوني لا أستطيع أن أعطي الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع، لأسباب تنافسية على الصعيد الدولي والعالمي.

تحدث لنا
عن نشاطك الموازي لأبحاثك؟

       
إلى جانب أبحاثي استطعت أن أؤسس مجلسا أعلى لأطباء ودكاترة البيولوجيا المغاربة
بأمريكا، مع زميل لي الدكتور عبد المجيد قاسم الذي أشكره كثيرا. فعندما ناقشت معه
المسألة كان مهتما للغاية. وهكذا كانت الانطلاقة بحمد الله وقوته. كما يمكنني أن
أؤكد لك، أنه ليس من السهل هنا جمع الأطر في البداية، وتكوين لجنة تحضيرية. لكن
يرجع الفضل هنا إلى مجهودات كل الأطر المؤمنة  بالمبدأ، استطعنا أن نكون مكتب
التسيير وفقا لانتخابات شفافة ونزيهة، حيث  انتخبت على إثرها رئيسا للمجلس
الذي أصبح يشتغل فعليا منذ فاتح يناير 2009 . وهكذا، بدأنا في توسيع المجلس أولا،
على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية، ثم أوروبا، وهذه الأيام بدأنا نناقش خطوات
التعاون والانضمام إلى المجلس مع أطر مغاربة بكندا.

       
كما أحيطك علما عن اتصال مهم أسرني كثيرا، وهو أنني حاولت الاتصال بالوزير المكلف
بالجالية المغربية بالخارج السيد محمد عامر، من أجل إمكانية التعاون المثمر مع
بلدنا الحبيب المغرب. بهذه المناسبة أشكر مستشارتي السيد الوزير؛ السيدة صنصارخديجة والسيدة غيتةالزكوري على مساعدتهما من خلال تمكيننا من الاتصال به وب (CNRT)..
في الحقيقة الجواب كان إيجابيا جدا، حيث مكننا من الاتصال مباشرة مع المركز الوطني
للبحث والتكنولوجيا في المغرب. حاليا نحن بصدد الاشتغال على مسطرة التعاون بين
مجلسنا الفتي والمركز المغربي المذكور أعلاه (CNRT).
لقد توصلنا أخيرا برسالة إليكترونية من المركز، يعلن فيه عن استعداده للتعاون
معنا. ونحن قريبا، نهيئ برنامجا للتعاون معه.

       
والشيء الذي لا أنساه أبدا، هو الاستقبال الحار الذي خصته لي ساكنة وأطر مدينة
الخميسات إثر نشاطين اللذين هما عبارة عن محاضرتين لي. الأولى بتاريخ 31 أكتوبر
2008، الذي انبثقت عنه فكرة إنشاء مركز التضامن الصحي والتنموي، والذي تم الإعلان
عنه وتدشين أول عمل له، في النشاط الثاني الذي قدمت فيه محاضرة حول مرض « ألزهايمر »
ومرض « باركنسون« ، وذلك بتاريخ 15 أبرسل 2009. ولتفعيل هذا المركز
الذي شرفوني مؤسسيه برئاسته الشرفية، لا زلنا ننتظر دائما رد عامل إقليم الخميسات
عن الملف الذي قدم إليه من طرف الرئيس المحلي للمركز السيد إدريسقداري.
بالمناسبة أشكر السيد الباشا الذي حضر هذا الميلاد الجديد نيابة عن السيد العامل،
كما أشكر السيد مندوب الصحة العمومية ورئيس هيئة الأطباء بالإقليم، وكذا الكاتب
العام للأطباء، والكاتب العام لأطباء الأسنان، الذي أبرم معه المركز أول شراكة،
وكذا شخصيات أخرى من صيادلة و أطباء والمواطنين، الذين حضروا جميعهم الإعلان عن
ميلاد هذا المركز.

كيف ترى
مستقبل البحث العلمي بصفة عامة وفي ميدان الصحة في المغرب بصفة خاصة؟

لم نطلب في
يوم من الأيام شيئا من دولتنا، بل هي التي همشتنا ورمتنا في سلة النسيان. لم نختر
الهجرة بل الهجرة هي التي اختارتنا بعنف وقسوة في غالب الحيان. والحمد لله حققنا
المعجزات، يعترف بها الأجنبي بعنصريته وحقده واحتقاره لنا، ورغم ذلك نحن فخورون
بما حققناه. ومع ذلك، نعلم علم اليقين أن نجاحنا يؤرق ويقلق البعض في حكومتنا،
لأنهم يخشون  ويتذمرون من كفاءاتنا المنتشرة في العالم. فهم يريدون عملتنا
الصعبة لا عقولنا وأبحاثنا. باستثناء ملكنا الهمام الذي يحبنا ونحبه، ونطمح أن
نساهم في تنمية وبناء بلدنا العزيز.

فإذا كانت
دولتنا تريد تطوير نظامها التعليمي وخصوصا نظام البحث العلمي في بلادنا، فلها
كفاءات مهمة في الداخل، كما لها كفاءات في الخارج، فما عليها إلا دعوة هذه
الكفاءات للمساهمة بشكل فعال في تشييد وبناء البحث العلمي، الذي يعيش أزمة وتخلفا
كبيرين، نتيجة القيود المفروضة عليه. فإذا ما كانت الشروط مواتية، فإنني لا أرى
مانعا يحيدنا عن التدخل والمساهمة في تنمية بلادنا، لأننا السفراء الحقيقيون
لبلادنا في المهجر، رغم ما نعانيه ونقاسيه هناك. فلماذا لا تفعل الدولة مع أطرنا
من علماء  وباحثين في المهجر، ما تفعله مع المحترفين مثلا في كرة القدم، في
أوروبا وغيرها، إذ تختار منهم عناصر جيدة تكون منهم فريقا وطنيا إلى جانب بعض
اللاعبين الممتازين المحليين؟ ألم يستطع فريق أطرنا في الخارج حمل القميص الوطني
في البحث العلمي إذا ما توفرت الظروف والشروط لذلك؟

ما نلاحظه
مع الأسف هو أنه كلما أنجز بطل مغربي في إحدى الرياضات (ألعاب القوى على سبيل
المثال) رقما قياسيا، طبل وهلل المغاربة بجميع فئاتهم ومسئوليهم. لكن المغاربة في
الحقيقة، لا يعرفون شيئا عن المغاربة، الذين يحققون أرقاما قياسية في مجال العلم
والطب وغيره على المستوى العالمي، والذين تقدم أعمالهم في مؤتمرات عالمية أمام
آلاف من الخبراء والعلماء العالميين، ولا أحد يتحدث عن ذلك سواء بشكل رسمي أو غير
رسمي. إنه لعار على مسئولينا أن يتشبثوا بروح القرووسطية الضيقة المتزمتة، المبنية
على الحقد والاحتقار والخوف من المتفوقين، والعمل على تهميشهم باستمرار، وعدم
السماح لهم بالظهور والتعبير عن قدراتهم وكفاءاتهم. إنه مرض لا نجده إلا في العالم
العربي بما في ذلك المغرب. ففي كل بلدان العالم، هناك جوائز تخصص كل سنة من طرف
رؤساء الدول وملوكها أو من طرف الحكومات، للخبراء والعلماء والأدباء الذين أضافوا
شيئا جديدا ومهما لبلدهم، باستثناء جائزة المهديالمنجرا عالم المستقبليات،
الذي تحارب الدولة محاضراته. لكن في بلادنا مع الأسف، نعطي بغير حساب للمغنيين
والمغنيات والراقصات الأجانب والأجنبيات، بمناسبة وبغير مناسبة، بدل تنمية وتطوير
نظامنا التعليمي، بما في ذلك البحث العلمي، الذي هو قاطرة التنمية الشاملة
المستدامة، وكذلك تنمية قطاع الصحة الذي يبقى المشكل الكبير والعويص في بلادنا.

هل هناك
اقتراحات عملية تراها ذات جدوى وضرورة ملحة في هذا المجال؟

في الحقيقة
الشيء الذي يقلقني ويقلق كل الأطر المغربية في الخارج هو: إلى متى ستتحلى حكوماتنا
بالشجاعة الكافية لبناء مراكز كبرى للبحث العلمي في مختلف التخصصات، ودعوة الأطر
المشتغلة في الخارج للمشاركة والمساهمة فيها ولو موسميا، شريطة تجنب العلاقات
الزبونية والمحسوبية وكذلك تجنب وضع أبناء  » بابا  » وأبناء
 » ماما  » على رأس هذه المراكز، وإلا سنجني نفس الفشل ونفس الخسارة.
في حين عندنا نحن المشتغلين في بلاد المهجر، والمتشبعين بروح العقلنة والموضوعية
والصرامة، لا نومن بالعلاقات المشبوهة وبالرشوة المقننة والغير المقننة. لذا نطلب
من الذين عينوا في الأكاديمية المغربية للعلوم باعتبارهم أطر وعلماء، أن يبينوا
لنا ما أنجزوه وما اخترعوه منذ تعيينهم. وكيف تتقدم عندهم وبهم هذه الأكاديمية؟
وما هي إستراتيجيتهم من أجل تطوير وتنمية النظام التعليمي، بما في ذلك البحث
العلمي الذي يعيش إعاقة مزمنة مستدامة؟

أما فيما
يتعلق بالبحث العلمي في الميدان العلمي والصحي، نجد أنه إلى يومنا هذا، فالمغرب لم
يعط بعد أهمية للموضوع، لأن هناك نقص في الوسائل كما يتم التذرع بذلك في كل
المناسبات. وكما تعلم ويعلم كل المغاربة، أنه تنفق الملايير على المهرجانات هنا
وهناك، من أجل الغناء والرقص، في حين لدينا خزان كبير من الأطر ذوي الشهادات
العليا في تخصصات مختلفة، إما في الخارج أو في الداخل في الأماكن الغير المناسبة،
وإما في الشارع، الواقفون أمام البرلمان وقفات احتجاجية طلبا للعمل، يتعرضون للضرب
والتنكيل من طرف رجال الحال. في الحقيقة أجد شخصيا، أن هذا في منتهى عدم احترام
الكائن الإنساني، وعدم الاكتراث به. وهذا مضرا لسمعة بلادنا الجميل، تحت قيادة ملك
شاب فاعل وطموح.

هل من
المنطق أن تغني مغنية أجنبية أربع ساعات، متقطعة طبعا، مقابل مليون دولار، وآلاف
المعطلين في الشوارع لا حول ولا قوة لهم إلا الصبر والتحدي والضياع. سؤالي هنا
مباشر للحكومة: كم يكفيك من وقت لحل مشكلة المعطلين ذوي الشهادات العليا؟؟ هؤلاء
لهم الحق في الحياة، في بناء أسرة، في مساعدة عائلتهم الذين أنفقوا الغالي والنفيس
من أجل الحصول على هذه الدبلومات، وفي النهاية يرمونهم في الشارع، أمام البرلمان
يستقبلون، من حين لآخر، الهراوات من كل حدب وصوب، ويتركونهم يتآكل الزمان على
أجسادهم النحيفة.

ألا يفكر
أطباء وعلماء المغرب والعرب والمسلمين المقيمين بأمريكا المساهمة في تطوير البحث
العلمي في المغرب والوطن العربي والعالم الإسلامي؟

       
في الحقيقة، لي رغبة كبيرة في اقتراح أفكار في تطوير البحث العلمي في المغرب، لكن
أعلم مسبقا أنها ستكون صيحة في واد. لذا لا فائدة من صب الماء في الرمل كما
يقولون. لذا، لا يمكن أن تكون اقتراحاتي ذات جدوى، إلا إذا كنت داخل إطار مسئول.
وهذا ما نحاول فعله من خلال مجلسنا الأعلى الذي تحدثت عنه سابقا.

       
فليس هناك باحث مغربي أو عربي أو مسلم في المهجر يرفض المساهمة، إذا ما فتحت لهم
دولتهم الأصلية ذراعيها، وطلبت منهم المساعدة والمساهمة في تنمية وتطوير البحث
العلمي ونظام التعليم. المشكل هو أن الطبقة الحاكمة لا ترغب في مساهمة أطرنا في
الخارج، لأنه ليس هناك إنسان مناسب في المكان المناسب. لكن إذا ما تغيرت الأحوال،
ونتمنى ذالك في عهد ملكنا الشاب محمد السادس الذي أبان على استعداد كبير للتغيير،
فنحن على استعداد كامل للمساهمة في تنمية بلادنا في كل المجالات، مهما كلفنا ذالك
من جهد وتضحيات، لأننا نحب بلدنا وملكنا حبا كبيرا ولا نريد لهما إلا الخير
والتقدم والرفاهية والسؤدد…

ما هي
الرسالة التي تريد أن توجهها إلى أبناء المغرب؟ وإلى المسئولين في المغرب وفي
الوطن العربي والعالم الإسلامي؟ وإلى الشعب المغربي وشعوب العالم العربي والعالم
الإسلامي ؟

       
أولا أشكرك جزيل الشكر على إتاحتي هذه الفرصة الناذرة، التي مكنتني من اللقاء
بالقراء والمهتمين بمجال العلم والمعرفة مرة أخرى، لأخبرهم عن إنجازاتي العلمية في
بلاد الغربة من جهة، ولأعبر عن ما يخالجني من مواقف وآراء، تهم مسيرة بلدي الذي
أحبه كثيرا.

       
الآن أعود إلى سؤالك الأخير. هنا سوف أحاول أن أوضح بعض الأشياء. إنه مهم جدا أن
نعلم أن المغاربة عباقرة في الحقيقة؛ لتبرير ذلك، ما عليك إلا زيارة قصيرة في
مراكز البحث العلمي بأوروبا وبأمريكا، ستفاجأ بعدد كبير من الكفاءات العالية في
مختلف الاختصاصات. المشكل هو أن صحفيونا لا يتابعون نشاط هؤلاء بالخارج. هناك بعض
البرامج المحتشمة تبث عن طريق التلفاز تخصص من حين لآخر لبعض المقربين من هؤلاء.
لكن مسئولينا في سبات عميق. إنهم يجهلون وجودنا منذ زمن طويل، إلا من رحم ربك. ومن
المعروف في المغرب، أن أبناء الأغنياء وأبناء المسئولين الكبار يرسلون إلى الخارج
لتهيئ شهادات في الغالب تكون بسيطة، بمنحة أو منحتين، على حساب المال العام، في
حين نحن الفقراء لنا الله. وعندما يعودون يجدون وظائف ممتازة في انتظارهم. فأين
أبناء الفقراء الذين يحطمون أرقاما قياسية كالأخت العالمة مريم شديد (في علم
الفلك) والآخرون؟؟

       
فكما تعلم، نحن محكومون بالمكوث في بلاد الغربة والعيش فيها. فحكومتنا هي التي
دفعتنا إلى ذلك، لأنها لم تقم بأي محاولة إزاء أطرنا في الخارج. فكل حكومة جديدة،
بدون استثناء، تعين في المناصب العليا والحساسة أبناءها وأقاربها لا غير. هذا هو
الشيء الذي لا يجعل المغرب يتقدم. ليس هناك وضوح وشفافية. وليس هناك التفكير في
الإنسان المناسب في المكان المناسب.

       
أعتقد أن الوقت قد حان لنقول لهؤلاء المسئولين القابعين في كراسي الوزارة ومراكز
القرار، أن هناك أطر مغربية سواء في الداخل والخارج لهم من الكفاءات العالية ما
يجعلهم يسيرون شئون هذا البلد بكل إخلاص وشفافية. فلنمنح لهؤلاء الفرصة، وسنرى كيف
سيتقدم المغرب ويتطور، لا كما يفعل الحربائيون الذين يغيرون خطاباتهم في كل دقيقة
ويكذبون على الشعب.

       
فمن المؤسف حقيقة، أن ترى تلك الكفاءات المغربية تشغل من طرف دول أخرى. لكن أنا جد
فخور لكوني أنهيت دراستي بالخارج ببلجيكا وأشتغل الآن بأمريكا، البلد الذي لم أشعر
فيه في يوم من الأيام بعنصرية ما، بحيث أن هناك تنال ما تستحقه بفضل المجهودات
التي تقدمها. والدليل على ذلك، كوني عينت بعد عامين فقط، في أحسن وأشهر مستشفى
جامعي بأمريكا بنيويورك. ففي بلدنا لا نحض حتى باستقبال يذكر أو اعتراف حتى، من
طرف حكومتنا. لكن حبنا لوطننا لا يعادله حب في العالم، ولا أحد يستطيع أن ينزعه من
قلوبنا.

       
رسالتي الموجهة إلى مغاربة العالم هي: إن مغربنا الحبيب في حاجة ماسة إلينا اليوم
قبل الغد. لا بد أن نأخذ المبادرة وندق الأبواب على حكومتنا، نشعرهم بوجودنا
وباستعدادنا الكامل للمساهمة في بناء هذا الوطن إلى جانب ملكنا الشاب، كل من موقعه
الفردي أو الجماعي أو الجمعوي، كما فعلت مع رفاقي مع وزير الجالية المغربية
بالخارج ومركز (CNRT). لا يمكن أن نتشاءم ونبقى مكتوفي الأيد
ننتظر. علينا أن لا نفقد الأمل، ونضحي بالغني والنفيس من أجل وطننا، لأننا مغاربة
أحرار ولأن عائلتنا وإخواننا هناك ولأن واجبنا الوطني يقتضي ذلك. وكل ما أتمناه هو
أن تتاح الفرص لشبابنا لمتابعة دراستهم، والحصول على شهادات مهمة بكل تفاؤل وأمل،
من أجل بناء هذا البلد الجميل.

       
بالنسبة للبلدان العربية والإسلامية، رسالتي بسيطة جدا، هو أن يفتحوا الباب لأطرهم
في الخارج حتى يساهموا في بناء وتقدم دولتهم الأصلية. بالمناسبة، أنوه بدولة قطر
والإمارات العربية وحتى العربية السعودية حسب علمي، ببناء مركبات البحث الطبي
والعلمي، وهم الآن بصدد تعين الخبراء الموجودين بالخارج بهذه المركبات. وهذا رائع
جدا وأهنئ هذه الدول على هذا الإنجاز العظيم. أتمنى أن تحذو حذوهم الدول العربية
الأخرى، ومنهم المغرب والدول الإسلامية، فلا شيء ينقصهم إلا الإرادة والنية
الحسنة..

كلمة
الختام:

       
في نهاية هذا الحوار الشيق والمفيد، لا يسعني إلا أن أنوه بالبروفسور الدكتور علالبوتاجنكوت وأشكره على سعة صدره و رحابة فكره وتواضعه الكبير وصراحته الفائقة، وكذا صبره على
تحمل عناء هذا الحوار، رغم انشغالاته الكبيرة والتزاماته الكثيرة.

في
الحقيقة، يعتبر البروفسورعلالبوتاجنكوت، النموذج الواجب الاحتذاء به بكل
فخر واعتزاز، من طرف شبابنا في المغرب وخارج المغرب. هناك أطر ممتازة في المغرب
وخارجه في مختلف المجالات والتخصصات، تحتاج فقط إلى الاهتمام والعناية وإزالة غبار
النسيان عليها، لتساهم في تنمية وبناء وتقدم هذا الوطن الذي نحبه جميعا، رغم كيد
الكائدين وفساد المفسدين وجحود الجاحدين.

——————————-

الحوار من
إنجاز: ذ. بنعيسى احسينات – المغرب

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *