Home»Enseignement»وزارة التربية الوطنية تتحدث باسم الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي لتمرير خطابها بخصوص الخطة الاستعجالية الفاشلة في مهدها

وزارة التربية الوطنية تتحدث باسم الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي لتمرير خطابها بخصوص الخطة الاستعجالية الفاشلة في مهدها

0
Shares
PinterestGoogle+

وزارة التربية الوطنية تتحدث باسم الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي لتمرير خطابها بخصوص الخطة الاستعجالية الفاشلة في مهدها
محمد شركي
طلع علينا قسم الاتصال بوزارة التربية الوطنية بخبر تنظيم ندوة وطنية في موضوع: « موقع هيئة التفتيش التربوي في تجديد الإصلاح  » بالرباط يوم 08/01/2009. وبعد الاطلاع على البلاغ الموقع من طرف قسم الاتصال يتبين أن الأمر يتعلق بندوة وزارية لا علاقة لهيئة التفتيش بها لا جمعية ولا نقابة بل الوزارة ركبت الجمعية المغربية لمفتشي التعليم لتمرير خطابها بخصوص ما يسمى الخطط الاستعجالية التي جاءت على خلفية فشل عشرية الإصلاح . والمثل المغربي يقول : « اللي ما جاء مع العروس ما يجي مع أمها « . لقد عمدت الوزارة منذ الإعلان عن عشرية الإصلاح المحتضرة إلى محاولة الالتفاف حول هيئة المراقبة التربوية من أجل تحييدها للتفرد بالقرارات المصيرية التي تخص المنظومة التربوية علما بأن جهاز المراقبة يحرس المنظومة ، ويقيها كل الانحرافات والانزلاقات باعتبارها مكسبا وطنيا تراهن عليه الأمة في تنميتها الشاملة . ولما كان جهاز المراقبة هو صمام أمان المنظومة التربوية وهو جرس الإنذار المنبه إلى كل خطر يتهددها سواء تعلق الأمر بالقرارات الطائشة أو المستوردة أو التدبير الفاشل فإنه يشكل تهديدا حقيقيا لوزارة تريد من هذا الجهاز لعب دور المسوق لقراراتها دون أن يكون شريكا يحاور ويستشار ويؤخذ بآرائه في قضية مصيرية بعد قضية الوحدة الترابية ، وهو دور كلب الصيد الذي يلعب دور الكشف عن الطريدة وجلبها ولا يعنيه ما بعد ذلك .
فإذا كان الذين تدخلوا في الندوة ما زالوا يعتبرون أنفسهم مفتشين بالرغم من عقوقهم للهيئة بعد تبوأ المناصب ، فقد تناسوا أن ما حل بالهيئة كانوا وراءه من خلال التنكر للحوار مع نقابة المفتشين التي وقفت مرارا وتكرارا أمام مقر الوزارة وأسمعت صوتها لجدران الوزارة وهؤلاء يتناولون قهوتهم خلفها ويتندرون بمفتشين جاءوا من كل أرجاء الوطن للصراخ خارج الوزارة طلبا للزيادة في الأجور أو طلبا للتعويضات عن الإطار والمهام .
إن الذي يحق له أن يتحدث باسم المفتشين هم المفتشون المرابطون في المقطعات وليسوا الذين ركبوا الجمعية لتقربهم زلفى إلى المناصب مركزيا وجهويا وإقليميا.
إن ما فعلته الوزارة في هذه الندوة يعرف لدى ساكنة الجهة الشرقية بتعبير ساخر يخص لعب الورق حيث يقولون: « حميدة المان وحميدة الرشام  » يعني حميدة يوزع الورق ، ويوزع النقط في نفس الوقت بمعنى أن الأمر بيده لا بيد الخصم ، وهو ما عبر عنه الشاعر العربي بقوله : « فيك الخصام وأنت الخصم والحكم  » فالوزارة تتحول إلى جمعية ناطقة باسم المفتشين بقدرة قادر ، وتبدو مشفقة على الهيئة ، وتتمنى تجديدها وإخراجها إخراجا جديدا يستجيب للدور الذي تريده الوزارة من أجل تمرير خطط إصلاحية استعجالية محكوم عليها بالفشل في مرحلتها الجنينية لأنها لا تأخذ المسار الحقيقي وهو الاستشارة الشعبية الواسعة عبر الاقتراع وليس عبر جهاز كان هو سبب فشل إصلاح العشرية ، فتولى إصلاح فشل هو الذي صنعه ، ولكنه يحاول التمويه على ذلك بنسبة الفشل إلى غيره مما يجعل الخطاب ينحو نحو فكرة تجديد فعاليات المنظومة التربوية دون الحديث عن رحيل مافيا الوزارة وعملائها جهويا وإقليميا والذين برحيلهم ستحل البركة على المنظومة . إن قرب الاستحقاقات الانتخابية يقف وراء هذه المناورات التي تحولت إلى ندوات بقدرة قادر من أجل مسابقة الزمن وتكريس الوضع غير السليم حفاظا على مناصب وليس غيرة على منظومة.
إن هيئة التفتيش تستغرب مثل هذه الندوات ، وتستغرب الحديث باسمها من طرف مسؤولين صنعوا مشاكلها التي لا حصر لها وجففوا منابعها بإغلاق المركز الوطني لتكوين المفتشين ، كما تنكروا لاستقلاليتها التي تفزعهم ، وجردوها من كل الإمكانات التي تسهل وظيفة حراسة المنظومة التربوية ، وهم يتمنوا لو أصبحوا يوما وقد نعيت إليهم الهيئة ليستقيم أمر تدبيرهم الفاشل دون وجود من يقلقهم بالتتبع والكشف والنقد وتوعية الأمة بالمخاطر التي تتهدد المنظومة التي أوكل أمرها إلى عصابة لا ترقب في الأمة إلا ولا ذمة ، وكل همها مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد العزيز قريش
    18/01/2009 at 00:10

    سلام الله عليك أستاذي الفاضل سيدي محمد شركي على كلمتكم هذه النيرة. لقد توصلت بالخبر وبرنامجه وبعض الملخصات. حيث أجد الوزارة تروج لنفسها من خلال نفسها اعتبارا لهيئات تنطق بلسان الوزارة لا بلسان الهية، وهنا أتحدى من يتحدث باسم الهيئة أن يدلي بوثائقه التي تحدد بالاسم والصفة ورقم التأجير منخرطيه. إن من يتحدث باسم الهيئة وهو هزيل في الميدان، لا يظهر إلا في المناسبات الرسمية التي تمرر عبرهم كل مآسي هيئة التفتيش. وبالمناسبة ماذا قدمت هذه المخلوقات المشوهة لجهاز التفتيش؟ ماذا عن الاستقلالية الوظيفية؟ ماذا عن التعويض؟ ماذا عن اعتبار دبلوم المركز؟ ماذا عن الترقية إلى الدرجة الممتازة؟ ماذا عن الوسائل والأدوات والمعينات؟ ماذا عن تدورها في جودة التعليم؟ ماذا …؟ سلسلة من الاستفهامات أود أن يجيب عنها من يتحدث باسم الهيئة؟ نقابة مفتشي لتعليم هي المؤهل بحكم موقعها في اللجن الثنائية الحديث باسم المفتشين. وكل من يتحدث باسمهم فهو يتحدث حقيقة باسمه الخاص خاصة أولئك الذين مرروا في العهد السابق والعهود السابقة ما هدم هيئة التفتيش وما زادها تأزما.
    إن ندوة أو غيرها لن تحيي الهياكل العظمية . فالندوات يجب أن تنظم في الميدان لدعم دور هيئة التفتيش في الميدان. فنحن بحاجة إلى الفعل وليس إلى أدبيات لا تغني الواقع التعليمي في شيء!
    إن الواقع التعليمي المغربي لن ينفع معه إلا المشرط الذي يستأصل الأورام من جذورها. أما المسكنات فقد أصبح مفعولها غير ذي جدوى.

  2. عبد الحميد الرياحي
    20/01/2009 at 23:29

    تحية إلى الأخوين الشركَي وقريش وإلى كل رجل تعليم وإلى كل مواطن غيةر على التعليم:
    أشكركما على التوضيح.
    وتحية إلى غزة الصامدة بأهلها رجالا ونساء وأطفالا وغيرهم
    والذل والعار على المتخاذلين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *