Home»National»ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي : بقلم عمر حيمري8 ( يتبع

ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي : بقلم عمر حيمري8 ( يتبع

0
Shares
PinterestGoogle+

ه( يتبع ) هيهات هيهات أن يحققوا حلمهم هذا الهادف إلى إطفاء نور الله ، ونحن أحياء ، وأصحاب عقيدة ، ونؤمن بما أخبرنا به ربنا ومتيقنون ، بل قد اطمأنت قلوبنا وآمنت قلوبنا وصدقت قوله سبحانه وتعالى [ يريدون ليطفئوا نور الله  بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ] ( سورة الصف آية 7-8-9) .  وقوله سبحانه وتعالى [ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ] ( سورة التوبة آية 32- 33 ).  فنحن إذن غير خائفين على الإسلام ولا خائفين من الذين اجتاحوا أرضنا وعاثوا فيها فساد من الأمريكان والقوى الاستعمارية الأخرى بصفة عامة ، كما فعل أشياعهم من قبل التتار والمغول والصليبيون من الذين أرادوا هدم الإسلام  ونقض أركانه وطمس المنهج الرباني في أرضنا وبادوا شعوبا وأقواما من المسلمين وأثخنوا فيهم القتل حتى جرت وسالت الأودية بالدم ، ولكن الله سبحانه وتعالى شاء بعد كل هذا أن ينتشر الإسلام في أرضهم وفي غفلة منهم كالفطر وخاصة بين كبار علمائهم العرفين للحق وللحقيقة في جميع التخصصات ،ومع ذلك تجد الغرب الصليبي الحاقد على الإسلام والمسلمين عاجزا عن توقيف هذا المد الإسلامي الذي يغزو أرضهم وأفئدة علمائهم المشهورين والحمد لله رب العالمين .

إن لنا  ضمانة ووعد من الله ، أن هذا الدين باق ما بقيت الدنيا . روي عن تميم الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر } ( مفكرة الإسلام ) . إننا واثقون بما أخبرنا به ربنا ورسولنا  ومرتاحون له ومطمئنون ، فليعملوا ما شاءوا وليمكروا كيف شاءوا ، هم ودعاة ضلالهم وفقهاء موائدهم وكلاب حراستهم  ولينفقوا أموالهم ، التي ستكون عليهم حسرة وندامة إن شاء الله ، فإنا عاملون وعلى إسلامنا محافظون وبمنهجه متمسكون وسيرى الذين كفروا والمنافقون أي منقلب سينقلبون . وحتما سنرى أركان دولتهما تنهار أمام أعيننا إن شاء الله قريبا وستندلع حربا لا هوادة فيها بينهما ، يطمس الله بها على أموالهم ويشرد ملكم ويشتته  .

إن انتشار وسائل الإعلام والفضائيات وسهولة انتقال المعلومة سهل التقاط الفتوى والتأثر بها وربما التعامل معها سلبا أو إيجابا . وقد استغل الفقهاء المنافقون المنتشرون في السعودية وفي اقطار إسلامية أخرى ومن يسير على خطاهم ووفق منهجهم وتصورهم لمشروعهم الرامي إلى هدم الإسلام وقواعده ، الدعم المالي والسياسي وتسخير الفضائيات ووسائل التواصل والإعلام بأنواعها المملوكة لابن سلمان وبن زايد ومن يدور في فلكهما خدمة لتنفيذ مشروعهما التغييري وتنزيله للواقع ، بل لتغييب الإسلام وطمسه وتحييده  . لقد أفتوا بفتاوى قبل عهد بن سلمان كتحريم الموسيقا والقهوة وقيادة السيارة والدراجة الهوائية والسكة الحديدية ووسائل الاتصال كالتلفزيون والسينما  وتعليم المرأة … حرموا كل شيء حتى بعض الأطعمة كالطماطم … كل هذا حرموه باسم الله واستدلوا عليه بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية أولوها حسب هواهم وفصلوها حسب أهدافهم ومبتغاهم . وبعد أن رفع بن سلمان شعار الإصلاح أفتوا بنقيض ما حرموه وأفتوا به من قبل ، وأحلوه إرضاء لابن سلمان ، ولم يكلفهم ذلك أكثر من قولهم ، لقد أخطأنا فيما سبق ونتبرأ الآن من الفتاوى السابقة ونعتذر للمسلمين ، بعد أن غرروا بالكثير منهم خاصة على مستوى فتاوى الجهاد ، التي أخذ بها العديد من المسلمين في كل الأرض الإسلامية ومنهم من شد الرحال بناء على هذه الفتاوى وسافر بعيدا ليقتل ويقتل باسم الإسلام والجهاد في سبيل الله ثم يجد بعد ذلك الفقيه الذي غرر به وقاده إلى الموت وشرد عائلته وأهله يكتفي بالاعتذار له بقول  » آسف لقد كنت مخطئا  » فهل توازي وتعدل كلمة  الاعتذار هذه فقدان روح الإنسان وما قيمتها أمام تشرد الطفال ويتمهم والثكالى من النساء  ؟ ولكن  كذلك يفعل المنافقون بالناس وبالبشرية في كل عصر ومصر  .  (يتبع )

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *