Home»National»ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي : بقلم عمر حيمري7 ( يتبع

ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي : بقلم عمر حيمري7 ( يتبع

0
Shares
PinterestGoogle+

.لقد( تابع ) لقد تجرؤوا على الله ، وافتوا وتحدثوا نيابة عنه  سبحانه وتعالى وباسمه تدخلوا في أكل وشرب ولباس الناس ووسائل تواصلهم ونسبوا كل ذلك لله سبحانه وتعالى ، وليتهم ما فعلوه  يتبع وليتهم ظلوا ثابتين على مواقفهم متشبثين بفتاواهم ، التي تا أفتوا بها في سابق عهدهم . إننا نجدهم مذبذبين ، لا يثبتون على عهد ولا على حال ففتواهم تدور حيث يدور هوى السلطان وسياسته ، التي تتغير حسب الظروف والمناسبات وما يقترحه ويراه السلطان أو بالأحرى يملى عليه من توجيهات من قبل قوى خارجية تتحكم فيه وفي مصير البلاد الاقتصادي والسياسي ليسهل عليهم سرق خيرات البلاد وذل العباد والمحافظة على مصالحهم . فمثلا أفتى فقهاء السعودية من سلفيين ووهابيين وفقهاء محمد بن سليمان الجدد بخلاف ما افتوا به في سابق عهدهم  وبروا  تحولهم عن فتاواهم السابقة بادعائهم ، أنهم أخطأوا سابقا وتابوا وأعلنوا اليوم أنهم مع الإسلام المعتدل ، إسلام محمد بن سليمان ، حسب تعبيرهم وتصورهم ، – ولسان حالهم يقول أنهم ليسوا مع إسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، بل مع إسلام محمد بن سلمان – ، فأجازوا نصب صنم الحرية العملاق على أرض الحجاز بجدة باسم الانفتاح ، وجعلوه قبلة  للوثنية ورفعوا شعار الحرية غير المقيدة ، فأحلوا الموسيقى والعزف والرقص المختلط  ، بل ذهبوا إلى درجة  توشيح صدر المغنية سمية الخشاب بختم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعترافا وتقديرا للغناء والرقص والعزف ونكاية بالمسلمين وتحقير الإسلام وتجاوز مبادئه في نفس الوقت . كما أباحوا  الديسكو والخمر وسموه بغير اسمه إذ كتبوا على زجاجاته حلال قصد الإيهام وتشجيع المترددين والذين في قلوبهم مرض ، ثم أطلقوا العنان لهيئة الترفيه  برئاسة تركي آل الشيخ  لتنظيم السهرات الماجنة المختلطة بمباركة فقهاء محمد بن سليمان كالوهابي عايض القرني الذي اعتذر عن فتاوى الجهاد والتشدد وصالح المغامسي وعادل الكلباني الذي قال : ( كنت أرى حرمة الغناء ثم عدلت عن ذلك وغيرت رأيي فما العيب في ذلك ) وعبد الله الرحمان السديس ، الذي أشاد بمحمد بن سلمان والي العهد من على منبر بيت الله الحرام وبرؤيته التجديدية  » الصائبة وبنظرته التحديثية الثاقبة ومسيرته التجديدية ووصفه بالشاب الطموح  المحدث الملهم   » كما أفتى صالح الفوزان بتحريم مكبرات الصوت ، التي ترفع الآذان خارج المساجد واعتبرها مصيبة حسب تصريحه ، لأنها تزعج الناس في بيوتهم وفي الأسواق ، كما تزعج  الطفال في فراشهم والمرضي في المصحات والمستشفيات …   أما فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله في مثل هذا المجال فحدث ولا حرج ، فهي كثيرة لا تحصى ، وهي أشد على الإسلام والمسلمين من شرك المشركين وكفر الكافرين ، وكذلك فقهاء السيسي لا تختلف فتاواهم عن فتاوى فقهاء بن سلمان وبن زايد ، فهم الآخرون يفتون بما يرضي السيسي ويحب وآخر فتوى تضليلية لهم أصدروها عبر الفيسبوك  » أن جنود الجيش المصري شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية فهم يحققون مقاصد الإسلام في حماية الوطن والشعب وأرضه  » – وهم الذين قتلوا حسب ما يسمونه بمنسق المستشفى الميداني في رابعة العدوية 2200 وأصابوا 4400 . ولقد وصفت منظمة هيومن  رايتش  ووتش أن ما حدث في رابعة بأنه على الأرجح جرائم ضد الإنسانية  – ( المرجع : ويكيبيديا ) ألمثل هؤلاء القتلة المجرمين يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بالخيرية ؟

إن هذه الفئة من المفتين – إرضاء للسلطان – لا تفتأ تبارك سجن العلماء والفقهاء المعارضين  المظلومين ، وتفتي بقتلهم ،لأنهم لم يرضوا ببيع دينهم ولا التخلي عن كرامتهم ولا ببيعة ومباركة الحاكم والسلطان الغاشم ، الظالم ولم يسلكوا سلوك النفاق ، بل جهروا بالحق ، الذي يرونه في دينهم واتبعوا أمر ربهم وما أمرهم به ، ومن ثم فضلوا لقاء ربهم على ما عاهدوه وعاهدوا رسوله عليه السلام ، على النفاق والتملق وإظهار التقرب والطاعة للسلطان  فيما لا يرضي الله  ويقرب للشيطان .

في تقديري للواقع وفيما يفكر فيه بن سلمان وبن زايد ، – وما يطاوعهما فيه فقهاؤهما ويؤيدونه – . رغم تظاهرهما بالإسلام وبحماية مقدساته ، فهما ينافقان ويخفيان الكفر ويخططان لمشروع إلغاء الإسلام من حياة المسلمين بصفة نهائية ، وأسلوبهما ومنهجهما في ذلك ، هو النفاق والقناع المزدوج  والمدارات والمداهنة ثم أمر فقهاء بلاطهم وموائدهم بتخريج وتفصيل الفتاوى حسب هواهم وما يخدم مقاصدهم ويبرر هدفهم ويسهل الوصول لمشروعهم  التضليلي والمخادع  للمسلمين دون ان ينفضح أمرهم وينكشف ، لأن المشكل في نظرهما ، لا يوجد في تطرف الدعاة وإرهابهم الفكري ولا في الحركات الإرهابية ولا في المعارضة للنظام الحداثي العلماني ، بل في الإسلام نفسه . إنهما  علمانيان  يريدان محو الإسلام من على الأرض وتعويضه بالدين الوثني ، كما كان عند قريش وأسلافهم الجاهليين ويريدان أن يقال عنهما ، أنهما أول من أدخل الأصنام إلى الجزيرة العربية بعد النبوة المحمدية ، كما قيل عن زعيمهم عمرو بن لحي الخزاعي أنه  أول من أدخل عبادة الأصنام إلى مكة المكرمة قبل البعثة النبوية ولذلك عمدا إلى تشييد الأصنام في بلديهما ، فهذا شيد نصب الحرية في جدة وذك شيد معبد الهندوس ، في أبو ظبي والهدف من وراء ذلك نشر الوثنية وإطفاء نور الإسلام نهائيا ونسيا أنهما لا يقدران على ذلك التغيير ولو كان الجن ظهيرا لهما ولو اجتمع وتعاون معهما عباد الأوثان في الكون بكامله ، ومن ورائهما الإنس والجن والشياطين أجمعون ، لما استطاعا إلى ذلك سبيلا ، ولما وجدا إلى ذلك طريقا ولا سبيلا .فلقد جربت قبلهم  أمم  كثيرة وحاولت طمس الإسلام ، كالفرس والرومان والمجوس ، وجرب المغول والتتار، وجرب بعد ذلك الصليبيون والموالون لهم من الشيوعيين والحدثيين المعاصرين ، وتجرب اليوم أمريكا ودجالها ترام  وكلهم اجتهدوا وتفننوا في التنظير والكيد لهدم قواعد الإسلام وطمس معاله فجعل الله كيدهم في نحرهم ن فهم يحاربون الإسلام في موطنه ومن ورائهم ، نوره يظهر في وطنهم ويسطع في بيوتهم وعائلاتهم  تكفلت بالدفاع عنه ، وهم لا يدرون من أين لهم هذا ؟ ولا يعرفون كيف يتعاملون مع الانتشار المطرد للإسلام  عندهم ولا يستطيعون وقفه ولا الحد منه او تقليص انتشاره  . وهو ما يجعلنا والحمد لله مرتاحون لخيبة أملهم ولفشلهم ، في الصول إلى مبتغاهم،  ولن يصلوا أبد بإذن الله ، إلى تحقيق مرادهم وقصدهم رغم رفع شعارات الحرية والحداثة للإغراء ورفع كل راية للتشويه والتشويش والإساء لدين الله للتنفير ولتمكين حقدهم وغلهم من الإسلام وعليه .

إن مجيئ أمريكا الى العراق وحرسها على تفكيك الحالة الإسلامية على حد تعبير عبد الله أنفسي في الجزيرة العربية ودول الخليج عامة ومحاولة إعادة صياغة المجتمعات الخليجية وتجريدها من دينها ،أو على الأقل تنفيرها منه أو تشكيكها فيه. ولقد انتدبت لهذه المهمة رأسا النفاق محمد بن سلمان وبن زايد اللذان يعملان كل جهدهما وكل ما في وسعهما لتمهيد وترتيب مكوث الأمريكان واستقرارهم في المنطقة أولا ، ثم بعد ذلك ، بدورهم  الأمريكان يرتبون لمجيئ إسرائيل وصهاينة العالم ، وهذا الأمر يعلمون أنه مستحيل إلا بالقضاء على الحركات الإسلامية وفي مقدمتها الحركات الإخوانية ، لأنها تعيق مجيئهم ولذلك هم يتكالبون عليها ويصفونها بالحركات الإرهابية  إمعانا في تشويهها ، ووضعوا إمكانياتهم المادية والإعلامية في يد أذنابهم من المنافقين أمثال بن سليمان وبن زايد ومن في بلاطهما من الفقهاء لتسخيرها بقصد التضييق ومحاربة الإسلام ومن يرفع شعاره  في المنطقة العربية كلها من الخليج إلى النيل ومن النيل إلى المحيط . إنهم متأكدون ولهم قناعة ، بأن لا موقع قدم لهم في هذه المنطقة مادامت راية الإسلام ترفرف على هذه الأرض ولا إله إلا الله ترفع في أرجائها  ويسمع الآذان ويرفع  من على سطحها .

هيهات هيهات أن يحققوا حلمهم هذا الهادف إلى إطفاء نور الله ، ونحن أحياء ، وأصحاب عقيدة ، ونؤمن بما أخبرنا به ( يتبع )

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *