Home»National»ذاكرة وجدة المعرفية: الأستاذ عمر بنجلون(1936-1975) -الحلقة9-

ذاكرة وجدة المعرفية: الأستاذ عمر بنجلون(1936-1975) -الحلقة9-

6
Shares
PinterestGoogle+

*بدر المقري

تحل اليوم 18 دجنبر 2018، الذكرى 43 لاغتيال الأستاذ عمر بنجلون. و إذا كنا مسارعين إلى اعتباره أحد أعلام الذاكرة المعرفية لمدينة وجدة، فلأنه ولد بعين بني مطهر، و ظل طوال حياته مدينا لثانويتي عبد المومن و عمر في تشكيل وعيه الفكري و السياسي. و يقترن تأثير ذلك في إطار ما يصطلح عليه بميثاق السيرة الذاتية بما يأتي:
– نبوغ عمر بنجلون في التحصيل العلمي بثانويتي عبد المومن و عمر في وجدة.
– دور التهامي بنعلي(1923-2006) أحد أساتيذه في ثانوية عمر، في الانخراط في العمل الوطني ضد نظام الحماية الفرنسية.
– تجربته المهنية في قطاع هندسة الاتصالات.
– مساهمته في التنظير، باعتباره وجها من أوجه انخراطه في العمل السياسي والنقابي.
– التكامل عند عمر بنجلون بين الممارسة المهنية في قطاع المحاماة، و الممارسة الصحافية.
– الوحدة المغاربية باعتبارها قضية وطنية.و نذكر في هذا المقام، على سبيل المثال لا الحصر، مساهمة عمر بنجلون الفعالة في دعم حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) لأن مدينة وجدة كانت قاعدة خلفية للثورة الجزائرية، ورئاسة جمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا التي كان يوجد مقرها في باريس.
– التكامل بين النضال من أجل الديمقراطية والدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.
– فلسطين باعتبارها قضية وطنية لها الأولوية الكبرى.ونجتبي من المسار الفلسطيني الزاخر لعمر بنجلون، أنه كان من الرعيل المؤسس للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني سنة 1968.و تعتبر هذه الجمعية إطارا سياسيا و نقابيا و ثقافيا فريدا تتكتل فيه شتى الأطياف السياسية و النقابية و الفكرية المغربية لدعم القضية الفلسطينية. كما كان عمر بنجلون أيضا، عضوا في هيئة تحرير جريدة (فلسطين) ، الصادرة بالدار البيضاء، ما بين 1968 و 1973.
ومن صميم المحددات الذاتية والموضوعية للمرجعية الفكرية لعمر بنجلون، توفية العناية بالأبعاد الفكرية لتجربته المريرة والطويلة في الاعتقال السياسي، سنوات (1963- 1964- 1965-1966- 1967- 1973- 1974).
ونختار لذلك الأنموذجين الآتيين:
– الأنموذج الأول:
أتيحت لعمر بنجلون وهو معتقل في السجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية، فرصة الاطلاع على عدد خاص من مجلة (حضارة الإسلام) ،التي كانت تصدر في دمشق (1960-1981). و لشدة إعجابه بذلك العدد، فإنه أوصى أسرته بأن تحتفظ له بنسخة منه ليعيد قراءته بعد إطلاق سراحه. وكان ذلك العدد الخاص من أحب المراجع إليه في مكتبته الخاصة.

– الأنموذج الثاني:
استوعب عمر بنجلون ،في إطار بحثه المفتوح حول إشكال التخلف في العالم العربي والإسلامي، المشاريع النهضوية والإصلاحية الآتية: جمال الدين الأفغاني- محمد عبده- محمد رشيد رضا- مالك بن نبي- محمد النويهي- محمد المبارك الشامي.

– مسار ذاتي / مسار موضوعي:
– ولد عمر بنجلون في قرية (عين بني مطهر) (Berguent)، 82 كلم جنوب مدينة وجدة، سنة 1936.
– درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه.
– تابع دراسته الإعدادية في المدرسة التكميلية الإسلامية (ثانوية عبد المومن) بمدينة وجدة.
– نال شهادة الباكالوريا (القسم 2) بامتياز، في ثانوية الفتيان (عمر بن عبد العزيز) بمدينة وجدة، سنة 1953.
– انتقل إلى مدينة الرباط، لمتابعة الدراسة في معهد الدروس العليا المغربية.
– كلفه المهدي بن بركة في مارس 1957، بالمساهمة مع مجموعة من الباحثين، بتوجيه من علال الفاسي، في التنقيب في أرصدة أرشيفية حول تاريخ المغرب.
– حصل على الليسانس ، ثم دكتوراه السلك الثالث في الحقوق، من جامعة السوربون بباريس، سنة 1958.
– تخرج في الدرجة الأولى، من المدرسة العليا للاتصالات بباريس، (1958-1960).
– انتخب رئيسا لجمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا بباريس، ثم رئيسا شرفيا لها.
– انتخب عضوا في اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
– عين مديرا إقليميا بالنيابة للبريد في مدينة الدار البيضاء، ثم مديرا إقليميا في مدينة الرباط.
– انخرط بفعالية في العمل النقابي سنة 1961، من خلال فيدرالية البريد التابعة للاتحاد المغربي للشغل.
– انتخب عضوا في اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، سنة 1962.
– اقترح عليه المهدي بن بركة الترشح باسم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، في انتخابات 17 ماي 1963، بمدينة وجدة، فاعتذر عن ذلك، وأكد أنه ليس المرشح المثالي.
– اعتقل يوم 16 يوليوز 1963 بمدينة الدار البيضاء. وأصدرت المحكمة في حقه حكما بالإعدام يوم 14 مارس 1964، ثم خفف الحكم إلى السجن المؤبد يوم 20 غشت 1964، ثم أطلق سراحه يوم 14 أبريل 1965.
– ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم سنة 1966.
-اختطف يوم 16 مارس 1966، ولم يطلق سراحه إلا يوم 21 شتنبر 1967.
– التحق بهيئة المحامين في مدينة الدار البيضاء.
– ساهم في تأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بمدينة الرباط، في سنة 1968.
– كان عضوا في هيئة تحرير أسبوعية (فلسطين) التي صدرت ما بين 1968و.1973
– كان عضو في هيئة تحرير جريدة (المحرر) المغربية، بين يونيو ونونبر 1965.
– تولى إدارة جريدة (المحرر) بمدينة الدار البيضاء، من 11 أكتوبر 1972، إلى 14 مارس 1973.
– توصل بطرد ملغوم لم ينفجر بين يديه لسرعة بديهته، في منزله بالدار البيضاء يوم 13 يناير 1973، فصدرت جريدة (المحرر) يوم 17 يناير بالعنوان الآتي: (الإرهاب لا يرهبنا، والقتل لا يفنينا، وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار).
– اعتقل يوم 09 مارس 1973، وعرض على المحكمة العسكرية بالرباط، التي برأته في متم غشت 1973.
– اختطف مباشرة بعد تبرئته في أواخر غشت 1973، ولم يطلق سراحه في الدار البيضاء إلا يوم 26 غشت 1974.
– كان دأبه إذا اشتد عليه التعذيب، أن يتلو قصار سور القرآن الكريم.
– تولى إدارة جريدة (المحرر) بالدار البيضاء، من 23 نونبر 1974، إلى 18 دجنبر 1975.
– انتخب عضوا في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال مؤتمره الاستثنائي بمدينة الدار البيضاء، أيام : 10-11-12 يناير 1975.
– تم اغتياله غدرا في الساعة الثالثة والربع عصرا، من يوم الخميس 18 دجنبر 1975، أمام منزله في مدينة الدار البيضاء.

– كرونولوجيا جــزئية بالصورة:
1- عمر بنجلون في ثانوية الفتيان(عمر بن عبد العزيز) بوجدة (1951-1952) (أرشيف بدر المقري):

9- عمر بنجلون في صورة عائلية (أرشيف بدر المقري):
2- عمر بنجلون في نونبر 1974 (أرشيف بدر المقري):

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *