Home»International»الكاتب والصحفي عزيز باكوش في رسائل كندا 28 : لو شاء القدر ، وجائتني مولودة أنثى ، لن أتردد لحظة واحدة في إطلاق إسم كندا عليها

الكاتب والصحفي عزيز باكوش في رسائل كندا 28 : لو شاء القدر ، وجائتني مولودة أنثى ، لن أتردد لحظة واحدة في إطلاق إسم كندا عليها

0
Shares
PinterestGoogle+

لو شاء القدر ، وجائتني مولودة أنثى ، لن أتردد لحظة واحدة في إطلاق إسم كندا عليها ، وتسجيله رسميا في سجلات الحالة المدنية بالمغرب ضدا على كل القوانين الجاري بها العمل . هذه قناعة ، فهذا الاسم الجميل الخفيف الوازن الظريف النبيل الحالم الصقيل الكامل له حمولة فائقة الجودة ولا ضفاف لروعته ، ولأنه سلس ومتناغم ، و لا يحتوي على أي معنى مسيء أو مخالف للشريعة، فهو أمر محفز تماما ، ومن الممكن التسمية به وترسيخه أسما عربيا أصيلا .
وكنده ، عند العرب اسم علم مؤنث ، وهو اسم قبيلة عربية قديمة، وكنده هي القطعة من الجبل. ولا علاقة له مطلقا بدولة كندا الرائدة عالميا في التعليم والاقتصاد والتيكنولوجيا
أما عند العالم الحديث ، فإسم كندا دولة في أمريكا الشمالية تتألف من 10 مقاطعات وثلاثة أقاليم. تقع في القسم الشمالي من القارة الأمريكية ، وتمتد من المحيط الأطلسي في الشرق إلى المحيط الهادئ في الغرب، وتمتد شمالاً في المحيط المتجمد الشمالي. كندا هي البلد الثاني عالمياً من حيث المساحة الكلية. كما أن حدود كندا المشتركة مع الولايات المتحدة من الجنوب والشمال الغربي هي الأطول في العالم.

وتؤكد المراجع والمصادر التاريخية أن أراضي كندا كانت مأهولة منذ آلاف السنين من قبل مجموعات مختلفة من السكان الأصليين « الهنود الحمر » . مع حلول أواخر القرن الخامس عشر بدأت الحملات البريطانية والفرنسية استكشاف المنطقة، ومن ثم استوطنتها على طول ساحل المحيط الأطلسي. وبعد حروب طاحنة بين الدولتين العظيمتين آنذاك انجلترا وفرنسا ، تنازلت فرنسا عن ما يقرب من جميع مستعمراتها في أمريكا الشمالية في عام 1763 بعد حرب السنوات السبع.
يوم وصل المستكشفون الأوروبيون من فرنسا وإنجلترا إلى شمال القارة الأميركية مطلع القرن السادس عشر ، وجدوا فيها شعوبا وقبائل من السكان الأصليين تعيش في مجتمعات لها عاداتها وتقاليدها وحضارتها ولغاتها وطقوسها وطرقها الخاصة لكسب عيشها وسط طبيعة قاسية وشديدة البرودة تطرح تحديات يوميّة لمن يريد العيش والاستمرار فيها.وقد وصلت الدفعات الأولى من المستكشفين ما بين عامي 1500 و1550 يوم رست بواخر المستكشف الفرنسي جاك كارتييه قبالة سواحل الشرق الكندي. »
وتبعتها دفعات أخرى ،وواصل المستكشفون تقدّمهم حتى بلغوا الغرب الكندي في الحقبة التي بدأت في العام 1700 ووجدوا في طريقهم المزيد من قبائل السكان الأصليين وتقول المصادر أن المستكشف الأبيض أباد أكثر من 80 مليون هندي أحمر من السكان الأصليين للقارة .ليشرعوا بعد ذلك في بناء حضارتهم الأوروبية الزاحفة نحو السماء .

وبحكم قوة المستعمر ، كان لقبيلة الإنويت تفاعل أكثر محدودية مع المستوطنين الأوروبيين في تلك الفترة المبكرة.، وتوجد حاليا أكثر من 630 فئة أوقبيلة من الأمم الأولى التي استوطنت كندا والمعترف بها ، تشمل الحكومات أو القبائل حوالي 1,172,790 نسمة منتشرة في جميع أنحاء كندا ، مع ثقافاتهم الأصلية واللغات، والفنون، والموسيقى المميزة. وهم يشكلون البواقي من سكان كندا الأصليين أو ما يسمى بالشعوب الأصلية في كندا التي تضم القبائل الأولى، المكونة من (الإنويت (الإسكيمو)، شعب الميتي) اليوم يعتبر استعمال صفتي « الهندي » و »الإسكيمو » غير مرغوب به في كندا. « 

في سنة 1867، تشكلت دولت كندا بين اتحاد ثلاثة مستعمرات بريطانية في أمريكا الشمالية عبر كونفدرالية باعتبارها كيانًا فدراليًا ذا سيادة يضم أربع مقاطعات. بدأ ذلك عملية اتسعت فيها مساحة كندا وتوسع حكمها الذاتي عن المملكة المتحدة. تجلت هذه الاستقلالية من خلال تشريع وستمنستر عام 1931 وبلغت ذروتها في صورة قانون كندا عام 1982 والذي قطع الاعتماد القانوني لكندا على البرلمان البريطاني.

كندا دولة فيدرالية يحكمها نظام ديمقراطي تمثيلي وملكية دستورية حيث الملكة إليزابيث الثانية قائدة للدولة. الأمة الكندية أمة ثنائية اللغة حيث الإنكليزية والفرنسية لغتان رسميتان على المستوى الاتحادي. تعد كندا واحدة من أكثر دول العالم تطوراً، حيث تمتلك اقتصاداً متنوعاً وتعتمد على مواردها الطبيعية الوفيرة، وعلى التجارة وبخاصة مع الولايات المتحدة اللتان تربطهما علاقة طويلة ومعقدة. كندا عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع ومجموعة الثماني ومجموعة العشرين وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ودول الكومنولث والفرنكوفونية ومنظمة الدول الأمريكية والإبيك والأمم المتحدة. تمتلك كندا واحداً من أعلى مستويات المعيشة في العالم حيث مؤشر التنمية البشرية يضعها في المرتبة الثامنة عالمياً.

كندا عمرها لا يتجاوز ستة قرون وهي على هذا الحال من التقدم والرخاء ، بينما مصر لها تاريخ عريق يتجاوز 3 آلاف سنة واليمن والمغرب والعراق وسوريا …..وهم على هذا الحال من التشرذم والانحطاط الذي لا يسر العدو ولا الصديق ….ولله الأمر من قبل ومن بعد مع تحيات عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *