Home»National»ذكريات جندي وقع في الاسر

ذكريات جندي وقع في الاسر

0
Shares
PinterestGoogle+

سنوات مريرة مليئة بالعذاب والأهوال,تلك التي قضيتها في سجون دولة الشر,التي حشرت نفسها في قضية لا تهمها لا من بعيد ولا من قريب,بل هي التي اختلقتها بفعل الحقد الدفين الذي تكنه لبلدي,,

عشت بين احضان اسرة فقيرة,في ضواحي مدينةوجدة,فقررت ان ادخل عالم الجندية,اولا لاساعد عائلتي على تكاليف الحياة,وثانيا لالبي نداء وطني وادافع عنه من الشرور التي تتهدده,وبالفعل التحقت بصفوف القوات الملكية المسلحة,وكان من الضروري ان انقل الى الصحراء التي كانت تعرف توترات في السبعينيات,قضيت شهورا عديدة هناك,اقوم بواجبي الذي تسطره القيادة التي اعمل تحت امرتها,وفي احد الايام كلفت مع بعض زملائي في الجيش لننقل المؤن لفيلق يبعدعن مقر عملنا بمئات الكيلومترات,كلفت بمعية زملائي بحراسة الشاحنات التي تنقل المؤن على مدى المسافة التي تفصلنا عن زملائنا الذين ننقل اليهم المؤن,لكن حدث ما لم نكن نتوقعه,فقدهبت الرياح الهوجاء في بطن الصحراء,حالت دون استمرار السير,فأمرنا بالتوقف الى حين توقف الرياح لنتابع المسير,في اليوم الموالي فوجئنا باعداد كبيرة من المسلحين  يهاجموننا مدججين بمختلف الأسلحة التي  زودهم بها الجيش الجزائري  حيث تم اسري نتيجة  اصابتي برصاص العدو

اقتدنا الى مخيمات الذل,وبعد استجوابنا عن امورعدة نقلنا عبر شاحنات الى سجن يدعى سجن بنعكنون في الاراضي الجزائرية,لنبقى فيه ما يقارب 18 سنة,ذقنا عذابا لا يطاق من اناس لا رحمة في قلوبهم,تعنيف نفسي مستمر,اكل لاترضاه حتى للبهائم  ثم نقلنا بعدهاته المدة المريرة الى مخيمات المرتزقة لنقضي فيها ما يقارب 6 سنوات,عذابها اشد,تعنيف متواصل,اعمال شاقة طوال اليوم الى ان جاء الفرج واطلق سراحنا وعدنا الى ارض الوطن بقلوب ينتابها شوق الحرية

ان الهدف من مقالتي هاته,ليس لسرد ذكرياتي المريرة,فهي ذكريات ادسها في جوانحي ولست نادما عليها,مادامت في سبيل وطني الذي احبه حتى النخاع,انما لاقول للقارئ الكريم ان قضية الصحراء مفتعلة,ليس هناك صحراويون في المخيمات,بل هم اجناس من كل بقاع العالم,وليس هناك جبهة من الصحراويين كما يروج اعداء الوطن,بل هناك مرتزقة صنعتهم الجزائر من طرف رئيسها المقبور هواري بومدين,وساعده في ذلك مقبور ليبيا القذافي,وجاؤوا بمرتزقة من ليبيا والجزائر ومالي ودول امريكا الجنوبية,وغيروا اسماءهم الى اسماء تشبه اسماء الصحراويين لايهام الدول على انهم صحراويين ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما.

وحين وقف الشعب المغربي وقفةرجل واحد,واعطاهم الجيش المغربي دروسا في فنون الحرب والقتال,ولم يستطيعوا تنزيل خططهم العدوانية حاصروا المرتزقة ومنعوهم من العودةالى بلدانهم,ولا زالوا في كيدهم سائرين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *