Home»National»الوالي مهيدية: متى يُفتح باب العمالة للقنيطريين؟

الوالي مهيدية: متى يُفتح باب العمالة للقنيطريين؟

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الإدريسي
حكايتي مع السيد الوالي مهيدية،وهو اليوم والي صاحب الجلالة على ولاية الرباط ،سلا،الخميسات القنيطرة،تبدأ منذ مستهل تعيينه واليا على الجهة الشرقية –ماي 2012- وقتها « نصبته » بمقال عنوانه: » ماذا؟ أولاة ويبكي الناس فراقهم؟ وهذا رابطه بهيسبريس:
http://www.hespress.com/writers/54625.html
كان وقتها قادما من ولاية مراكش؛وقد استغربت أن يودع ممثلو الساكنة المراكشية هذا الوالي بالدموع؛ونحن نعرف أن مناصب السلطة ،حتى دون الوالي،غالبا ما تجلب العداء لأصحابها أكثر من التقدير والمحبة.
من هنا تساؤلي ،واستغرابي ؛وأنا لا معرفة لي شخصية بالرجل ،عدا ما يتناهى إلى علمي من مستوى أدائه،وتتبعي المتواصل لمداخلاته وأنشطته المنشورة بموقع وجدة ستي.
وأكثر من هذا – دفعا لكل تأويل خاطئ – قضي الرجل سنين بولاية الجهة الشرقية ،دون أن أطرق بابه ،أو أتعرف عليه بصفة شخصية.
بل زار مسقط رأسي، مستفركي ،مرارا دون أن أسعى للقائه.هكذا طبعي وديدني مع رجال السلطة كلهم؛لكني أحرص دائما على ذكر الفضل لأهله.
استعدت ذكرى مقالي المذكور حينما تتبعت مراسيم تبادل السلط بينه وبين السيد الوالي الجديد بالجهة الشرقية،وما تبع ذلك من لحظات وداعية مؤثرة ،سالت فيها الدموع مدرارا.بل حوصرت سيارته وهو يهم بمغادرة الولاية صوب العاصمة.
غادر مهيدية وجدة المدينة الحدودية ،والاقتصاد غير المهيكل – خصوصا في مجال البنزين – يكاد يلفظ أنفاسه ،بفعل خطط محكمة أنهت ارتهان الجهة من طرف أباطرة التهريب في الجانبين.
وغادرها وهي أكثر تحضرا،ونقاء،وخضرة ؛بعد أن كانت مجرد قرية كبيرة مُعمرة.
وغادرها وأبواب الولاية الرسمية ،الراقية معمارا،مشرعة لجميع المواطنين ،يلجونها بكل حرية،لقضاء حاجاتهم الإدارية التي تتوزعها أقسام ومصالح في غاية التنظيم وحسن الاستقبال.
لقد جربت أن ألجها لبعض الأغراض المرتبطة بالقنص ،فتأكدت من رقي الأداء ،وسرعة الاستجابة.
أذكر كل هذا اليوم لأن :
عمالة القنيطرة تستقبل المواطنين ،من خلفيتها:
تصورت أن من فتح – بوجدة – الأبواب الرسمية  » البروتوكولية » للولاية ،أمام المواطنين، لا يمكن أن يغلقها ،اليوم، في وجههم ،حينما يتعلق الأمر بعمالة تابعة لنفوذه
قصدتها بغرض تجديد رخصة الصيد،في يوم ، ووقت عمل،فاحترت إذ بدت لي الأبواب الرسمية – الشامخة – موصدة كلية؛ولا يتحرك في فضائها الأخضر غير بستاني على ما يبدو.
قصدت حارسا للسيارات سائلا عن حل للغز؛فدلني على مؤخرة البناية:
ألا تعرف أن الدخول من الباب الكبرى ممنوع منذ مدة؟
فعلا ألفيتها ،في مؤخرة العمران العَمَالي،بوابة حديدية بقضبان ،نصفها مغلق(بدورها)؛ما أن تلج مزاحما الوالجين حتى يستوقفك الحرس طالبين منك تسليم بطاقتك الوطنية للمسؤولة عن شباك الحجز الهوياتي.
غفلت لدقائق عما جئت فيه ،واستبد بي الأسى لهذا النوع من الاستقبال ،الذي يصرف المواطن عن الباب الرسمية ليحكم عليه المراقبة في الباب الخلفية.
هذا مع العلم ألا وجود لقانون يرسم أبواب العمالات للأنشطة البروتوكولية فقط.
و هذا مع العلم أن المرافق الإدارية كلها تُبنى من المال العام؛وهو هنا ملك لهؤلاء الذين تراهم الأبواب الشامخة دون مستواها.
لا أعرف السيد عامل القنيطرة، ولا أعرف إن كان كرس وضعا استقباليا قائما، أم هو مبدعه.
ولم أرفع إليه أي شكاة شخصية بهذا الخصوص ؛مفضلا الصحافة ليحل المشكل بالنسبة لجميع المؤسسات الإدارية ، بالبلاد،التي ترى نفسها فوق مستوى المواطن.
ودون أن أغمط المؤسسات الإدارية التي ارتقت بأدائها حقها في الثناء.
لكني أعرف أن السيد الوالي مهيدية لا يمكن أن يوافق على توجيه المواطنين صوب مؤخرة البناية ،حينما تكون بأبواب شامخة ومشرفة.
ولا يخفى أن حسن استقبال الإدارة للمرتفقين ،مرحلة أولى في انجاز أغراضهم ، بكيفية تسود فيها الثقة المتبادلة ،ويعمها انشراح جميع الأطراف.
فهل ننتظر مرة أخرى أن يبث صاحب الجلالة حتى في أمر استقبال المواطنين بأبواب الإدارات؟
محنة الراجلين مع شارع محمد الخامس:
يتعلق الأمر بأطول شوارع المغرب،وأقلها أمنا بالنسبة لعبور الراجلين؛خصوصا بعد إزالة أضواء تنظيم المرور من مداراته،دون مراعاة حق الراجلين أيضا في العبور الآمن.
من مدخل المدينة الغربي(طريق الرباط) وعلى مسافة حوالي ستة كيلومترات – وصولا إلى مدار « المكانة – لا يجد الرجل ممرا آمنا –محميا بالضوء الأحمر – ليقطع الشارع. ليس له إلا أن يغامر ،متحينا فجوة خطيرة بين سيارات مسرعة ؛وقد كلف هذا إزهاق أرواح بشرية ؛لعل آخرها – منذ سنة تقريبا -الضابط العسكري الذي لم يدر بخلده وهو يقرر المشي الرياضي صباحا ،أنه بصدد آخر الخطوات في حياته.
أما حَمَّارة الجحيم، فهي قطع نفس الشارع في اتجاه سوق « أسيما »؛من بئر رامي الشرقية إلى الغربية،والعكس.
انه مدار يعرف ضغطا شديدا ،من جميع الاتجاهات ؛وعبوره شاق حتى بالنسبة للسيارات؛أما الراجلون فليس لهم إلا المغامرة بين العجلات،الكبرى والصغرى.
في مثل هذه المدارات لا يمكن الاستغناء عن الأضواء ،ليعبر الجميع في سلام.
بهذه المطالب أجدد « صلتي  » بالسيد الوالي مهيدية؛دون أن أغفل المجهودات الأخرى التي يبذلها السيد عامل القنيطرة.
أما بناية « دراكيلا » بجانب نفس الشارع ،والتي كانت ستصبح دارا للثقافة ،لو اكتمل بناؤها؛ فلا أدري من أخاطب في أمرها ،لأنها صمدت لكل من قارب ملفها.
كل ما يعرفه ساكنة العمارات المحيطة بها ،هو كونها أصبحت وكرا لكل الانحرافات ،ومصدرا لهواجس دائمة.
إن لم يرتفع المعمار المتآكل صوب الثقافة ،فعليه أن ينهار لتنصرف عنه خفافيش الظلام.
https://web.facebook.com/groups/mestferkiculture51/

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *