Home»Correspondants»ما الذي ينقص المدرسة العمومية ؟

ما الذي ينقص المدرسة العمومية ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 لايمكن لأي بلد يسعى لتعليم بناته وأبنائه أن ينجح في ذلك مالم يكرس كل طاقاته لخدمة المدرسة العمومية التي يلجأ إليها كل أطياف الشعب ، وخاصة منهم الفقراء ، وعندنا غالبية الأمة فقيرة أوتحت عتبة الفقر وهذا إنما يدل على أن تقدمنا وخروجنا من هذا الواقع المزري إنما يكون في جودة ما تقدمه المدرسة العمومية ، وهذه الأخيرة لايمكن أن تتميز وتنهض مالم يستحضر الساهرون على إصلاحها ا لنيات الحسنة والصدق من أجل التعليم فيخططون لها بصورة مبسطة تهدف إلى تخريج جيل متعلم ، مبرمج لمستقبله كل حسب ميولاته و قدراته ، أما ما نقوم به في إصلاحاتنا منذ زمن ماهو إلا تجارب لم تعط أكلها ولم تحل المشاكل العالقة ، جئنا بمصطلحات مفاتيح لكننا لم نطبق محتواها على وجهه الصحيح ، على سبيل المثال لا الحصر ، تسمع بمحاربة الهدر المدرسي – محاربة الاكتظاظ – محاربة ظاهرة الغياب – محاربة هدر الزمن المدرسي – محاربة ظاهرة العنف المدرسي … كل الحروب خضناها وخسرنا معاركها بل و لازلنا نعاني من مخلفاتها ، خذ منها مثلا حرب ظاهرة الاكتظاظ وانظر إلى ما آل إليه حال مدارسنا العمومية حاليا ، وقس على ذلك باقي الحروب في مياديننا التربوية ، سمعت أحد المسؤولين في إحدى البلدان التي قطعت أشواطا مهمة في التعليم ولعلها تركيا فيما أذكر يقول : من نجاحاتنا المهمة أننا استطعنا أن نحصر عدد التلاميذ في الفصل الواحد في واحد وعشرين متعلما.وتمكنا من جعل حصة التعليم من ميزانية بلدنا الأضخم في البلد على سائر الميادين الأخرى .التعلم أهم شيء في حياة الإنسان هكذا ينبغي أن ينظر إليه ، به ترقى و تنهض الأمم

ومشكلتنا أننا نعرف مكمن الداء ونذكر المشاكل ونجعلها عناوين عريضة ولكننا نتغاضى عن الحلول ، نتعذر بإكراهات ما كان من الحكمة أن تكون أعذارا تحول دون التعلم الصحيح الهادف

جعلنا سن التمدرس ست سنوات مع غياب إجبارية التعليم الأولي بالمدرسة العمومية ،وأثقلنا المحفظة بعدد الكتب والدفاتر وساعات الجلوس في الفصل مع غياب فضاءات الأنشطة

غيبنا نهضة اقتصادية من أجل توفير سوق شغل تستوعب مايتخرج من بناتنا و أبنائنا في شتى الميادين والتخصصات

فاللهم احفظ بلدنا وارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *