إحياء لذكرى الإسراء والمعراج لموسم 1437هـ، وفي إطار الانفتاح على نزلاء المؤسسات التربوية والاجتماعية، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بجرسيف، والجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب هوارة أولاد رحو، نظم المجلس العلمي المحلي ندوة علمية في موضوع: “ذكرى الإسراء والمعراج: دروس وعبر”، مساء يوم الخميس 19 رجب 1437هـ/28 أبريل 2016، حضرها ممثلان عن المجلس العلمي ورئيس الجمعية المسيرة وبعض أعضائها وممثل السلطة المحلية، وجمع غفير من التلاميذ والتلميذات نزلاء المؤسسة.
استهلت فقرات الندوة بترتيل تلميذة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مدير المؤسسة ذ. محمد بودلالي رحب فيها بالأستاذين المحاضرين وشكرهم على هذا العمل المبارك ونوه بمجهودات المجلس العلمي لتنوير عقول الساكنة بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وحث التلاميذ على الاستفادة منها والاجتهاد في دراستهم.
وفي كلمة ثانية باسم المجلس العلمي المحلي شكر ذ.عبد العزيز الحفياني إدارة المؤسسة على إتاحة الفرصة للتلاميذ قصد الاستفادة من هذا العمل المبارك الذي ينظم احتفاء بذكرى الإسراء والمعراج بنبينا محمد الأمين صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف ثم إلى السموات العليا.
ثم ألقى ذ. رشيد بن صديق مداخلة أولى حول أحداث الإسراء والمعراج، حيث بين الظروف العامة التي وقعت فيها هذه المعجزة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذكّرهم بما عاناه مع قومه في عام الحزن أثناء مرحلة الدعوة المكية، فجازاه الله على صبره واجتهاده فأعلى مقامه بين كل الرسل والخلائق أجمعين بهذه المعجزة، فأسرى به بين بقعتين مقدستين ومباركتين عند الله تعالى ثم عرج به إلى السموات السبع، وأراه من الآيات والمشاهد العظيمة.
أما ذ. عبد العزيز الحفياني فقد حدث التلاميذ بعرض مصور عن أهم الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من هذه الذكرى الدينية، ولخصها في ثلاثة دروس؛ أولها الإيمان بالله تعالى وقدرته على فعل كل شيء. ثانيها محبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والبحث في سيرته. ثالثها المساجد المقدسة الثلاثة (المسجد الحرام، المسجد الأقصى، المسجد النبوي) ومَوَاطِنها وفضلها عند المسلمين وأهل الكتاب. أما الرابع فكان عن فضائل إقامة الصلاة ووجوب المحافظة عليها وتعليمها للغير لأنها عماد الدين والفريضة الوحيدة التي شرعها الله تعالى فوق سبع سماوات.
كما ساهم بعض التلاميذ بتدخلاتهم واستفساراتهم في إنجاح هذه الأمسية الثقافية المباركة، ثم اختتم ذ. الحفياني الندوة بأنشودة مؤثرة نزولا عند رغبة الحاضرين، بعدها رفع الجميع أيديهم بالدعاء الصالح لأمير المومنين وولي عهده وكافة أسرته وشعبه وعامة المسلمين.