Home»Correspondants»طنجة الكبرى و التأهيل الاجتماعي و الثقافي

طنجة الكبرى و التأهيل الاجتماعي و الثقافي

2
Shares
PinterestGoogle+

بقلم ذ. أحمد العمراني

طنجة الكبرى تطلعات و برامج و مشاريع تتحقق يوما بعد يوم بفضل محبة الملك محمد السادس لهذه المدينة الأسطورية،  و بالعمل الجاد و الفعال لوالي ولاية طنجة محمد اليعقوبي مع تسجيل ضعف عطاء المجلس الجماعي الذي يقتصر عمله على تدبير اليومي  .
و قد بدأت معالم طنجة الجديدة تتضح و تبرز ، و قريبا مدينة طنجة في حلة جديدة تعيد لها إشعاعها الوطني و حضورها الدولي ، طنجة كانت منذ أكثر من 100 سنة مدينة ذات طابع دولي و استثناء  و لو تحت الهيمنة الاستعمارية، ففي سنة أبريل1904 جعل الاتفاق الودي البريطاني الفرنسي طنجة منطقة دولية  و يوم 3 أكتوبر1904 نص البند 9 من المعاهدة الفرنسية الإسبانية على الوضعية الدولية لطنجة و انتهت الوضعية الاستعمارية الدولية  يوم 29 أكتوبر1956 حيث استرجع المغرب سيادته على منطقة طنجة.
فتاريخ طنجة يؤكد خصوصية مدينة طنجة دوليا حتى في عهد الاستعمار الغاشم ، و ها هي طنجة تستعيد وهجها الوطني و الدولي في ظل الحرية  ،و ستتحول قريبا إلى أجمل مدينة في المغرب و ستنافس نظيراتها في حوض البحر الأبيض المتوسط  من حيث البنيات التحتية و الأضواء و الأغراس  و المساحات الخضراء المنظمة بعناية ، لكن مازال الكثير من العمل لتتحول طنجة إلى مدينة عالمية    و كونية ، فضعف التأهيل الاجتماعي و الثقافي يضعف حضور مدينة طنجة دوليا ، فكيف يعقل أن تاريخ طنجة مهمل و يعتبر ثروة اللامادية نادرة و التي تمثل  80 % من الثروة التي يمكن أن تنتجها طنجة.
تاريخ طنجة المتمثل في مئات المعالم التاريخية و التي يمكن أن تستقطب عشرات الملايير من الدولارات سواء عن طريق السياحة الدولية الثقافية أو عن طريق استقطاب المستثمرين الدوليين  في مجال السياحة ، ثم غياب رؤية ثقافية تجعل من طنجة المدينة الثقافية و الفنية العالمية رغم بناء مركب ثقافي متوسط لن يكون له استقطاب دولي ، فإلى جانب الميناء السياحي الضخم الذي سيفتتح أبوابه قريبا تحتاج مدينة طنجة لقرية ثقافية و فنية تمتد على عشرات الهكتارات لتكون مزارا وطنيا و دوليا .
و على المستوى الاجتماعي تحتاج ساكنة طنجة ليس أقل من خمس مركبات ثقافية و مثيلها من دور الشباب تحتضن الأنشطة التربوية و الثقافية و الفنية تكون منتشرة بالمقاطعات  الأربع ، هذا إلى جانب ضرورة التأهيل الاجتماعي و المهني للشباب و الساكنة النشيطة و هذا يتطلب إحداث على الأٌقل عشرة مؤسسات للتكوين المهني و التكوين في مهن الصناعات التقليدية و فنون البناء و الهندسة المعمارية و فن الديزاين .. ،و تستهدف جميع شرائح المجتمع سواء الحاصلين على شواهد مدرسية و جامعية أو الذين لا مستوى تعليمي لهم ، لأن تعليم المهن للشباب يريح الدولة أمنيا ، و يساهم في تطوير و تنمية اقتصاد المغرب .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *