وقعت الحكومة الجزائرية اتفاقية توأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وما يسمى مدينة العيون بمخيمات الانفصاليين التي وصفتها الجزائر  » بمدينة العيون بالجمهورية الصحراوية  » واعلنت القنات الثالثة لراديو الجزائر التي اوردت الخبر انه تم الاتفاق على تبادل الخبرات في مجال تسيير المدن ويرى المراقبون ان الاتفاق بين بلدية الجزائر الوسطى التانعة للعاصمة الجزائرية وبين مدينة العيون التي لا توجد الا في خيال الانفصاليين هو الرد العملي على مبادرات المغرب

الرامية الى حل كل المشاكل العالقة بين البلدين وفتح ابواب الحوار المباشر من اجل علاقات ثنائية متينة ، وآخر هذه المبادرات اقدام المغرب على الغاء التأشيرة على الرعايا الجزائريين التي قوبلت ببرودة الموقف الرسمي الجزائري وذهبت بعض تصريحات المسؤولين الجزائريين الى اعتبارها  » لعبة اعلامية  » ولم تعر الجزائر الرسمية اي اهتمام لموقف الاحزاب السياسية الجزائرية التي اعتبرت المبادرة تعبر بصدق عن روح الاخوة بين البلدين . …..

فالجزائر التي وجدت نفسها محرجة امام المنتظم الدولي وخاصة النداء الذي وجهه رئيس الحكومة الاسبانية ثاباتيرو من اجل حوار ثنائي بين الرباط والجزائر حول موضوع الصحراء ، اذ ظلت الجزائر منذ مدة تفر الى الامام وتعتبر نفسها غير معنية بالنزاع حول الصحراء ، والآن وجدت نفسها وجها لوجه امام الحقيقة .

ويتساءل الملاحظون عن اي خبرات ستتبادل الجزائر مع انفصاليي البوليساريو ؟ فالانفصاليون الذين اسسوا جمهورية فوق الوهم ولسنوات طويلة يعيشون على النهب المتحصل عبر استغلال الصحراويين وباسمهم يحصلون على المساعدات .. فهل سيقدمون للجزائر خبرتهم في اختلاس الامول باسم تقديم المساعدات والدعم ؟ والواقع غير ذلك فالجزائر ومن خلال موقفها الاخير تعبر عن دعمها واحتضانها للانفصاليين كما ترد على ما اسمته  » لعبة اعلامية  » بلعبة اخرى ماكرة ، فالجزائر لم تقطع دعمها يوما للبليساريو ، والاعلان عن التوأمة هو تحد لمساعي المنتضظم الدولي ورغبته في حل النزاع في الصحراء في اطار يرضي جميع الاطراف وهو تحد كذذلك لمبادرات المغرب الرامية لوضع حد للتوتر في المغرب العربي

عن النهار المغربية