الحدث الذي أقدمه لكم  قراء هذا المنبر للعبرة و الاعتبار و الحيطة و الحذر و التأمل و التفكير ،يتعلق  الحدث لا با تفعله الذئاب الحيوانية بل بضبع بشري جاءت حكايته على صفحات الجرائد الوطنية .جاء في الخبر  » اعتقلت عناصر الدرك الملكي في اليوسفية أول أمس الثلاثاء 19 يناير 2016 فقيها ومدرسا بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة تدرس في كتابه القرآني و لا يتجاوز عمرها 5سنوات حيث أحيل المتهم في حالة اعتقال للمثول أمام الوكيل العام للملك في محكمة استئناف اسفي. »

و من جريدة النهار 21يناير 2016  « ان الفقيه يقوم بمهام امام مسجد سيدي بوطيب لجماعة السبيعات التي تبعد 6 كلم عن مدينة اليوسفية في الطريق المؤدية لبلدية الشماعية .كما انه يشرف على دار القرآن بالمسجد نفسه الذي يتوفر فيه على مسكن خاص به.

و يأتي اعتقال المتهم بعد شكاية و ضعت  لدى مقر الدرك الملكي في اليوسفية من قبل عائلة الضحية مباشرة بعدما وجدها عمها في وضعية غير عادية مع المتهم داخل مسكنه بمسجد دوار المداهرة وهو بدون ملابس و يهم بارتداء جلبابه.

وبعد إصرار عائلة الضحية حكت الطفلة لوالديها أن الفقيه كان يستدعيها دائما بعد الانتهاء من دروس تحفيظ القران إلى مسكنه المجاور حيث ظل لعدة مرات يختلي بها و يقوم بنزع ملابسها و يهتك عرضها ثم يهددها بطريقته الخاصة كي تحفظ سر ما كان يدور بينهما .

و بتعليمات من النيابة العامة  أجرى فحص طبي على الطفلة حيث تبين بعد عرضها على طبيب مختص أنها تعرضت عدة مرات لاعتداء جنسي سطحي و بان آثار الاعتداء الجنسي لازالت ظاهرة على جسدها .

و كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها  عناصر الدرك الملكي في اليوسفية أن الفقيه من مواليد 1983 وهو عازب .في وقت أصيب سكان جماعة السبيعات بصدمة قوية بعد اعتقال الفقيه الذي كان يصلي بالناس و يقوم بتدريس أبناءهم في الكتاب القرآني ».

  لا اشك أن كل إنسان  يعتدي على أعراض الناس، هو من فصيلة الضباع البشرية و الذي لا يستحق منا إلا الإدانة لأننا لا نملك من القوة إلا أقلامنا و فكرنا.

هذا الفقيه تستر بالدين و خان الأمانة أمانة ثقة الناس به انه من حفظة القران  الكريم و أكثر معرفة منهم بالدين  و أحكامه و إمام للمصلين و اكثر معرفة بعقاب الله تعالى في مثل كل الأمور الخبيثة التي يقترفها المتدين المؤمن  .و لبس لباس الورع و التقوى و نال ثقة الناس ، و اختفى وراء الدين بينما هو ليس إلا حيوان مفترس من فصيلة الضباع البشرية.

القناع الذي أظهره(الفقيه المزور) للناس هو ملاك طاهر يحفظ القرآن  ويدرسه لأبناء الدوار.و يؤم الناس في الصلوات.

1)هذا يعيد إلى الأذهان الأسئلة الذي نوجهها إلى المجالس العلمية :ما هي المقاييس الأخلاقية قبل المعرفية وحفط القران الكريم و التي ينبني عليها اختيار الأئمة بالمساجد؟

ألا يدعو هذا الأمر أن تتفحص في أخلاق الأئمة قبل تعيينهم إلى إمامة الناس ؟ لأنهم قدوة في محيطهم الاجتماعي الذي يشتغلون فيه؟ .

ألا تشترط زواج الإمام  المعين لإمامة الناس  في المساجد و خاصة بالقرى،  تفاديا للقيل و القال؟

2)أليس هذا الاختيار يسبب أضرارا كبيرة  للدين في نظر المراهقين  و المشككين و الملاحدة و المرتدين  الذين يتخذون من مثل سلوك هؤلاء (أشباه الفقهاء الأئمة)و أخلاقهم تبريرا للابتعاد عن الدين كما جاء في القرآن و بلغه الرسول الكريم؟

ألا نقول في مثل هذا الموقف ما يردده الناس جميعا في مثل هذه المناسبة (الفقيه اللي كنا نتسناو بركتو دخل  لجامع ببلغتو) أتمنى أني نقلت المثل صحيحا.  

ندعو وزارة العدل و الحريات  أن  تعيد النظر في القوانين الخاصة بالاغتصاب(من حيث المدة و الغرامة)  وتنفذ أقسى العقوبات و أطولها مدة على كل من تجرأ على الاعتداء  جنسيا على الأطفال و النساء و الإنسان بصفة عامة ، سواء  كان من المواطنين في أي موقع كان يشغله ، أو من الأجانب الذين فاحت رائحتهم في النيل من أعراض أطفالنا ، ومع ذلك ينالون العفو الملكي رغم صيحات المنظمات المدنية .و أن يلغى العفو الملكي في حق هؤلاء.

تعليق على الخبر :صايم نورالدين