و كلام الليل يمحوه النهار

جاء في قصاصة الأخبار »اختار رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب العدالة و التنمية  عبد الإله بنكيران  لغة التحدي في مواجهة الطلبة المتدربين في مهن التربية و التكوين و الذين اختاروا التصعيد ضد مرسومي وزير التربية الوطنية  و التكوين المهني رشيد بلمختار القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف و تقليص المنحة لهم الى ما يقارب النصف،معلنا أنه لن يتراجع عن المرسومين و لو أدى الأمر إلى سقوط حكومته.

وصعد بنكيران من لهجته في مواجهة مطالب أساتذة الغد جوابا على مداخلات أعضاء برلمان حزبه الرافضة للتدخلات الأمنية التي طالتهم بالقول »أقسم بالله لن أتراجع عن المرسومين و لو أدى الأمر إلى سقوط الحكومة »

أقول لك أيها الرئيس المحترم : لن تسقط الحكومة من تلقاء نفسها  أمام قسمك أو أمام معارضة ضعيفة و منقسمة على نفسها و قليلة العدد، فهذا لم و لن يحدث  و أنت تعرف ذلك و المغاربة أيضا يعرفون ذلك…..

أسأل كل مواطن شريف و نزيه و خارج اللعبة السياسية و ليس له طموح في أي منصب : هل يستطيع السيد عبد الإله بنكيران أن يتجرأ على قول هذا التصريح المتضمن لهذا القسم الغليظ  انه سيكون سدا منيعا في وجه توظيف أبناء الشعب الذي دخل المراكز  التربوية و التكوينية بالمباراة الكتابية و الشفوية و يتخرج بامتحان تطبيقي و كتابي  و يلج الوظيفة بامتحان (مباراة) انتقائية لو كان في المعارضة؟

 أم أن كلامه وهو رئيس الوزراء يختلف عن كلامه عندما  كان أو يكون أو سيكون  في المعارضة؟ تطبيقا لمبدأ  »كلام الليل يمحوه النهار ». أم أنها السياسة (وهي في عرف بعض العارفين تلقب بالمرأة العاهرة التي ليس لها حبيب)التي تعني اللعب بعقول المغفلين؟

انتاج: صايم نورالدين