Home»Correspondants»الاخـتـلالات في قطاع التربية والتعليم ليس في الـلغـة العربـيـة

الاخـتـلالات في قطاع التربية والتعليم ليس في الـلغـة العربـيـة

1
Shares
PinterestGoogle+

تؤكد الدراسات الحديثة في التربية والبيداغوجيا أن المتعلم/ة أفضل وأحسن لغة يتعلم بها الرياضيات

وباقي العلوم الأخرى هي لغة الأم . لأن بناء التعلمات في الرياضيات يتم عن طريق حل وضعيات

وأن حل هذه الوضعيات  يعتمد على قراءة  وفهم  معطياتها  . وأن الفهم تيسره لغة الأم  أي اللغة العربية.

كما أن الإحصائيات الرسمية أن :

ـ نسب النجاح في البكالوريا تضاعفت في عهد التعريب أضعافا مضاعفة .

ـ نقط ومعدلات التميز بلغت أرقاما قياسية قاربت 20/20 بخلاف ما كانت عليه قبل التعريب .

وتخرجت من الجامعات والمعاهد العليا أفواجا من الأطر في مختلف التخصصات والمهن، درست بالعربية ؟

ـ هل توجد دولة متقدمة ، في مشارق الأرض ومغاربها ، تدرس المواد العلمية بغير لغتها الوطنية ؟

ـ وهل الدول الفرانكفونية ( الدول الإفريقية مثالا ).  صنيعة الاستعمار الفرنسي والتي ليس لها لغة قومية

 بوزن اللغة العربية ، تعطي مثالا عن جودة التعليم وهي في أحسن حال من الدول العربية التي بلغت أشواطا متقدمة ؟

ـ هل نربط اللغة العربية بالمناخ السياسي الحالي للعالم العربي ، الذي هو سحابة صيف ، والذي سماؤه  ستعرف

 انفراجا وشعوبه ستتوحد حتما لأن يوجد ما يوحدها أكثر مما يفرقها ؟

ـ ألم تكن العربية لغة معترف بها ومعتمدة لدى الأمم المتحدة إلى جانب اللغات المتميزة والأكثر انتشارا في العالم ؟

ـ هل اشتكى تلامذتنا يوما من تدريس العلوم بالعربية ؟

ـ وفي المقابل ، هل طالب الأساتذة في اقتراحاتهم عبر عدة آليات أو قنوات اتصال

 ( مجالس المؤسسة ، التفتيش ، لقاءات ،…) عن فرنسة المواد العلمية ؟

ـ وعمليا كيف نـنـتـقـل بالمتعلم/ة من النظرية إلى التطبيق بلغة أجنبية هو أصلا متعثر فيها ؟

ـ بمعنى آخر ، كيف يُعـقـل أن يحرك التلميذ المعارف والمهارات و القيم من المدرسة إلى المحيط

 باللغة الفرنسية التي لا يجدها لا في الأسرة ولا في الشارع و لا في السوق ،… وهو الواقع المعيش ؟.

 ـ وبيداغوجيا ، كيف يمكن للأستاذ/ة ملاءمة التعلمات كالرياضيات وغيرها من المواد العلمية للحياة

و إدماجها في وضعيات حقيقية بغير اللغة العربية ، لغة الأم والأسرة ، الشارع ، السوق ، التلفاز ،… ؟

ـ وعلميا لا يفوتني أن أتساءل: هل أجريت دراسات وبحوث تثبت فشل اللغة العربية في تلقين العلوم ؟

الجواب واضح لا  ثم لا  ، بل العكس فاللغة العربية  هي لغة العلوم والفنون والآداب والتكنولوجيا وكذا الإعلاميات

 و الثقافة وغيرها.

ـ ألم يكن قطاع التربية والتعليم مشروع أمة بكاملها ، بعيدا عن كل المزايدات والمغالطات لأنه يهم فلذات أكبادنا ،

أبنائنا و بناتنا ، رجال ونساء المستقبل الذي عليهم وعليهن يُعـول المغرب في التنمية والأمن والازدهار والرقي .

ـ هل إصلاح الإخـتـلالات  في قطاع التربية والتعليم هو فرنسة المواد العلمية ؟ أم في أمور أخرى يعرفها الجميع ؟

ـ إن اللغة العربية وهي تنطق بلسان فصيح  و واضح بأنها بريئة عن هذه الاختلالات ، براءة  الذئب عن دم يوسف .

ـ ألم يعرف الجميع بأن المواد العلمية يحكمها إما  :

·        قانون المنطق الرياضي: (الاستدلال الرياضي ) : ( الافتراض    ـــ    البرهان   ــ   الاستنتاج  )

·أو قانون المنهج العلمي : ( الفرضية       ــ   التجربة     ــ   النتيجة )

وهكذا فاللغة العربية هي بريئة ، كما أنها اللغة الأفضل والأجدر لتدريس كل العلوم .

 وسعيا وراء الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وجب على كل المتدخلين في هذا القطاع الذي يحضا بالمرتبة

الثانية بعد وحدتنا الترابية ، البحث  عن الاختلالات والمشاكل الحقيقية  وتصحيحها والتي تم رصد

وتشخيص البعض منها كالاكتظاظ  و المناهج والبرامج والطرائق والوسائل وغيرها .

وهكذا فاللغة العربية هي بريئة ، كما أنها اللغة الأفضل والأجدر لتدريس كل العلوم .

واللغة العربية إلى جانب شقيقـتيها اللغتين الأمازيغية والحسانية هي ملك وهوية وتراث لكل  المغاربة .

المغرب ، ملكا وحكومة وشعبا لا يتـنـكر لهويته الوطنية والعربية والإسلامية ، ولا يريد أن يخرج من

محيطه الإقليمي والعربي  .

فلن يغفر لنا التاريخ ؛ ولن تغـفـر لنا هويتـنا العربية والإسلامية  ولن تغـفـر لنا المواطنة الصادقة والصالحة التي تؤمن بثوابت اللغة العربية كلغة رسمية لوطننا الحبيب  .

وفي الأخير أقول بكل تواضع :         »   لا تبـيـان بدون لغة الأم والقـوم  « 

وخير ما أختتم به قول الله جل جلاله في سورة إبراهيم ، الآية 5 :

( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ، ليـبـيـن لهم ، فيضل الله من يشـــاء ويهدي منْ يشــــاء ، وهو العزيز الحكيم .) صدق الله العظيم .

 

محمد الشتواني

MOHAMMED CHETOUANI

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *