Home»Correspondants»توقير الاباء من اوجب الواجبات

توقير الاباء من اوجب الواجبات

0
Shares
PinterestGoogle+

ان توقير الاباء من أوجب الواجبات التي يجب أن يتحلى بها الابناء,وعليهم أن يبروا بالوالدين الذي جعل الله عقوقهما من أكبر الكبائر,بل جاء عقوق الوالدين بعد الشرك به تعالى,وهذا ان دل على شيء فانما يدل على المكانة التي يوليه الخالق للوالدين,وهو سبحانه يعلم الالام التي تقاصيها الام اثناء حملها,ويعلم كدح الاب من اجل توفير البيئة المناسبة لتربية الابناء على الصلاح والفلاح,ويعلم الحب الذي يكنه الوالدان لابنائهما ,فهل يعقل ان يبادل الابناء هذا الحب الغريزي,وتلك الالام والكدح بالعقوق؟

ولنا في قصص الانبياء الكرام مع ابائهم العبرة المثلى في البر بهما,ورغم تعنت الاباء في الشرك بخالق الكون,الا انهم لاقوا البر والرحمة من ابنائهم عساهم يتوبوا ويعودوا الى جادة الصواب,

اين تلك الرحمة وذاك البر تجاه الوالدين في عصرنا هذا ؟ الا نسمع بين الفينة والاخرى مظالم كبرى في حق الوالدين وصلت الى حد القتل والتصفية؟الا نسمع في كل حين ولحظة جرائم من الابناء تجاه الوالدين لم نسمع بها حتى في عصور الجاهلية؟ ايعقل ان تنتشر زنا المحارم في حق الامهات اللائي حملن الابناء في ارحامهن وهنا على وهن؟ انها قمة الدناءة,وقمة المنكر,تجاوزت حتى العقوق الذي صنفه الخالق من اكبر الكبائر والاجرام.

من المسؤول يا ترى عن هذه المنكرات الدنيئة؟ اين دور المؤسسات التي  تتبنى التربية في المجتمع؟

قد يكون السبب وراء هذا الانحراف الخلقي تجاه الاباء ما ينتشر في المجتمعات من مخدرات واقراص تنزع حب الاباء والامهات من افئدة الابناء.وهو الاحتمال المنطقي اذا قورنت جرائم الابناء تجاه الوالدين بين حاضرنا المرير وماضي اجدادنا الذي كان يخلو من هذه النتهاكات في حق اعز الخلق.

وقد يكون هناك احتمال موضوعي يتمثل في الابتعاد عن التوجيهات الدينية التي جاءت بها الرسالات السماوية في حق الوالدين.فلم تخل رسالة سماوية من البر بالوالدين والرافة بهما,بل نصت جميع الرسالات السماوية على ان عقوقهما خط احمر,يؤدي بصاحبه الى بئس المصير,والعقوق هنا هو تجاهل الاباء اثناء كبرهما,ومبادلتهما  بالامبالاة,فما بالك بمن يغتصب امه ,او يقتل اباه,

قد لا اسمي هذا عقوقا,واحتار في تسمية هذا السلوك الحيواني,ااسميه جريمة,ام منكرا,وقد يحتار معي القارئ الكريم في هذه التسمية,ويتعجب لمن يقوم بهذا السلوك تجاه امه او ابيه,ويجرد فاعلها من هويته كبشر ,وحتى الحيوان منزه عن اقتراف هذه الامور في حق والديه.

اين سهر الام وبكاؤها اذا اصيب ابنها بمكروه,اين كدح الاب ليل نهار من اجل توفير لقمة العيش وهو يجابه صروف الدنيا من اجل ذلك.

قال احد الشعراء في حق ابن عق والده وتجاهله.

غذوتك مولودا وعلتك يافعا تعل بما ادني اليك وتنهل+اذا ليلة نابتك بالشكوى لم ابت لشكواك الا ساهرا اتململ

فلما بلغت السن والغاية التي اليها مدي ما كنت منك أؤمل+جعلت جزائي منك جبها وغلطة كانك انت المنعم المتفضل

فليتك لم ترع حق ابوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل+فاوليتني حق الجوار ولم تك علي بمال دون مالك تبخل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *