Home»Correspondants»حوار مع « عقيل صالح » السفير الإعلامي للمشرق بالمغرب!

حوار مع « عقيل صالح » السفير الإعلامي للمشرق بالمغرب!

0
Shares
PinterestGoogle+

حاوره محمد بوعلالة
*بلاد المغرب تأتيها عابرا سائحا فتسكنها وتسكنك لأنها رمز التعايش والتسامح والسلام .*
*عندما أزور مدينة الداخلة المغربية أومراكش  أو فاس..أحس وكأنني بأسواق  ودروب  بغداد والبصرة أو الموصل أو بعقوبة…*
عقيل صالح  إعلامي عراقي ، تجربته المهنية مزيج بين الموهبة الفطرية وروح العمل والإبداع حيث  ساعدته في الانصهار داخل المجتمع المغربي شخصيته  الكاريزمية التي لاتضع تمفصلات بين الوطن الواحد وكيف لا وهو القائل دائما ، حدود وطني من أول بيت بالخليج العربي إلى آخر شارع بالمحيط الأطلسي …هذا الشارع الذي يعتبر مستقره منذ  ثمانينيات القرن الماضي ، ليكون بالتالي السفير والدبلوماسي الصحفي الذي ينقل المشاهد ويقرب المسافات بين المنبت المشرقي والمقر المغربي.
هذه الرحلة الإعلامية الغنية أثارت فينا الفضول  فكان هذا الحوار الذي لا يخل من انطباعات ومواقف
بداية الأستاذ عقيل صالح نود معرفة الإرهاصات الأولى التي قربتك من عالم  التصوير الفوتوغرافي و الصحافة  والإعلام ؟؟
شكرا أخي لنبشك في مخيال بداية الشباب حيث سأسرد من خلاله كرونولوجيا الأحداث التي وسمت علاقتي بهذا العالم الخصب الذي أكتشف فيه يوميا دلالات سياسية واجتماعية ولغوية جديدة ومشاهد كونية وإنسانية رحبة …دعني أقول على رأي المثل المعروف لكل داخل دهشة ، لكن دهشتي مختلفة تماما في بداية مراهقتي ، بين عالم وعالم آخر كان له الفضل في زرع قيم المغامرة والاستكشاف في دواخلي .
ماالمقصود بدهشة عقيل صالح الأولى؟
نشأت في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى التي تشكل جزءا كبيرا من كياني ووجودي من حيث الفضاء المكاني « الدروب والأزقة والمؤسسات التعليمية… » ومن حيث الشخصيات بمختلف تجلياتها ، وعند سن العشرين بدأت أقترب من بغداد ،ولشدة انبهاري بها بدأت أتفنن في التقاط الصور للذكرى بطريقة هاوية حيث كانت كامرتي انذاك من النوع المدمج « الكومباكت ، فيلم مقاس110  » ،كما كنت أصور من داخل الصالات السينمائية مشاهد ولقطات من الفيلم المعروض ، وقد امتدت علاقتي بالتصوير إلى الكويت ابتداءا من سنة 1979 حيث لم يمنعني عملي البعيد عن هذه المهنة من حمل الكاميرا وتصوير مختلف المشاهد.
تلك إذن دهشتي بالمحيط الجميل الذي أبدع في خلقه الله عزوجل،ولاغرابة أن تجدني مدفوعا بقوة لمزيد من الفضول والاستكشاف.
هل نفهم من كلامك أنك امتهنت التصوير في بدايات تشكل وعيك الإعلامي؟
نعم عشقت التصوير منذ البداية ، وولعي الشديد به كوثيقة حياتية مهمة ، جعلني ألتقط صور الرحلات المدرسية والمناسبات الخاصة والعامة والطبيعة بجمادها وكائناتها النباتية والحيوانية ، كماجعلني أكسر حاجز الخوف وأقيم أول معارضي الفوتوغرافية.
ماهي باكورة معارضك في فن التصوير، وماذا عن الحركة الفوتوغرافية في العراق حاليا؟؟
شكرا على هذا السؤال لأنك أعدتني إلى مرحلة مهمة جدا من تشكل معالم مساري الاحترافي ..
بعد مرور عشر سنوات أقمت أول معرض في حياتي وكان موضوع »الشناشيل » في المباني العراقية والبغدادية القديمة وقد أقيم المعرض في قاعة الرباط في بغداد ، والمعرض الثاني كان ممشجعا أيضا  وهو عن الآلات الموسيقية القديمة المهداة من مختلف البلدان العربية إلى وزارة الإعلام العراقية وأذكر منها الكمنجة المغربية والطبلة الليبية وتضمن أربعين صورة.
أما عن الحركة الفوتوغرافية في العراق فهي رائدة بكل المقاييس حيث ترعاها الجمعية العراقية للتصوير، تقوم بتنظيم المعارض المحلية والأجنبية وتحتفل بعيد المصور العراقي في25يوليوز من كل سنة وهناك أيضا مجلات وجرائد متخصصة في هذا المجال كمجلة المصور العربي الشهرية.
وكيف انتقلت من عالم الصورة إلى الكتابة والمراسلة الصحافية الفضائية؟؟
هناك علاقة نسقية بين هذا الثالوث الذي ذكرته، والصحافي الناجح الذي يضمن لنفسه الاستمرارية في عالم المتغيرات والتحولات السياسية والتكنولوجية اليومية هوالذي يطور نفسه ويجعل رسالته نبيلة صادقة
فأنا أعتبر هذا الإنتقال حتمي ومنطقي يساير كل حقبة على حدة ، فالصحافة بمفهومها الشمولي ابتدأت في شكلها البدائي بالصور والرسومات الجدارية ، لأن الإنسان قديما كان يرسم ويلون على الكهوف ممتلكاته وحاجياته والعناصر التي تعيش بجانبه ثم بدأت في التطور إلى أن وصلت إلى الأشكال المتداولة حاليا ..لذلك أنصح دائما الإعلاميين الشباب في الدورات التكوينية التي أقوم بتأطيرها أن يكونوا في قلب التطورات وعلى دراية بجميع الأجناس الصحافية.
ختاما ، أثناء تواجدك في بغداد في فترة سابقة قدمت شهادة عفوية جميلة جدا في حق المغرب وذلك في برنامج ندى الصباح بقناة بلادي العراقية ، التي بالمناسبة تعد من أنشط القنوات الأجنبية في المشهد الإعلامي البصري ببلادنا حيث تعمل بالخصوص على التعريف بالموروث الحضاري من طنجة إلى الكويرة ، فماهو سر هذا الإنجذاب  والألفة التي تجمعك بالمغرب ؟
بعيدا عن موضوع المصاهرة التي تجمعني بهذا البلد الحبيب حيث أن زوجتي مغربية وولدي وبنتي  تربوا في حضنه ،فإن مايجمعني بالمغرب هوإحساس يفوق الوصف حيث تجمعنا بكم قواسم اللغة والدين والحضارة الإسلامية المشتركة والتاريخ والمستقبل وأكثر من ذلك الحب والإحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين…فعندما أزور مدينة الداخلة المغربية أومراكش  أو فاس..أحس وكأنني بأسواق  ودروب  بغداد والبصرة أو الموصل أو بعقوبة…
هنا الحضارة والتاريخ ..ومن هنا  انطلق طارق بن زياد  ويوسف بن تاشفين وبن بطوطة ، فالمغرب  كما يقال تأتيها عابرا سائحا فتسكنها وتسكنك لأنها ببساطة بلاد التعايش والتسامح والسلام .
رابط  حوارالصحافي عقيل صالح في برنامج ندى الصباح بقناة بلادي العراقية:
bouallala7@gmail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *