ماذا يجري داخل فريق مولودية وجدة ؟؟

وجدة: محمد الزروقي

ظهر فريق مولودية وجدة بصورة باهتة خلال المباراة التي جمعته بضيفه المغرب التطواني بالمركب الشرفي بوجدة برسم الدورة 16 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى والتي انتهت لصالح الزوار بثلاثة أهداف نظيفة ، حيث غاب التركيز والإنسجام بين لاعبي الفريق الوجدي الذين ظهر عليهم الارتباك على رقعة الميدان وهو ما حال دون وصولهم الى مرمى الحارس مصطفى الشادلي، في حين لعب الفريق التطواني بشكل منظم وتحكم في زمام امور المقابلة التي ادارها الحكم مصطفى عريش من عصبة الدار البيضاء الكبرى. الجمهور الوجدي خرج ساخطا على فريقه صابا جام غضبه على المكتب المسير محملا إياه مسؤولية ما وصل إليه الفريق من تدهور على مستوى النتائج إذ حصد حتى الدورة 16 عشر هزائم مقابل ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وهو ما جعله يقبع في مؤخرة الترتيب، مما يطرح أكثر من تساؤل حول ما يجري ويدور في فلك فريق مولودية وجدة والظروف التي يعيش على وقعها والتي كانت سببا في رحيل عزيز كركاش واستقدام المدرب الكرواتي زوران ميلوزوفيتش الذي فشل في اول ظهور له مع الفريق الوجدي الذي انتدب مكتبه المسير خلال فترة الانتقالات الثانية تسعة لاعبين لسد الثغرات التي يشكو منها على مستوى خطوطه الثلاثة، إلا انه يبدو ان هذه الانتدابات لم تكن موفقة بحكم انها لم تحمل أسماء لها وزنها في الساحة الكروية وبالتالي تبقى عادية ولن تساهم في إخراج الفريق الوجدي من الوضعية الصعبة التي يعيشها بمرارة جعلت محبيه قلقين على مستقبله ضمن منافسات بطولة قسم الكبار ، علما بان المكتب المسير اعلن سابقا عن نيته في لعب ادوار طلائعية واحتلال احدى المراتب الست الاولى في سبورة الترتيب ، لكن العكس هو الحاصل والفريق في صراع للخروج من عنق الزجاجة.

في ظل هذه النتائج السلبية التي بات يحصدها الفريق الوجدي فالمكتب المسير مطالب بإعادة خلط اوراقه وترتيب بيته قبل فوات الأوان ، حيث ان السياسة التي يعتمدها في تدبير شؤون الفريق لن تعطي أكلها بل ستزيد الأمور تعقيدا ، مع العمل على مد جسور التواصل مع مختلف الفعاليات الرياضية الغيورة على الفريق ضمنها اللاعبون القدامى لمولودية وجدة الذين اعطوا الكثير لفارس الشرق مع نبذ الحزازات والحسابات الضيقة واحترام اختصاصات كل طرف وجعل مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، فليس كل مرة تسلم الجرة ولن يبقى المدرب وحده الشماعة التي تعلق عليها اخفاقات الفريق .