Home»International»ماذا تعرف عن رياض الأطفال في اليابان؟؟

ماذا تعرف عن رياض الأطفال في اليابان؟؟

27
Shares
PinterestGoogle+

كتب الباحث جيمس شيلدز كتابا عبر فيه عن إعجابه بالتعليم في اليابان سماه التعليم المدرسي في اليابان: أنماط التنشئة الاجتماعية والمساواة والسيطرة السياسية. وما يثير الانتباه في التجربة اليابانية في التعليم ما تحدث عنه شيلدرز عن التجربة المتميزة لرياض الأطفال وكما يعتبرها الباحث، هي مرحلة بمثابة الطريق نحو التحول من التربية غير المنضبطة والمدللة التي يتعرض لها الطفل في المنزل إلى التربية الصارمة في الابتدائية حيث يشترك من أربعين الى خمسين طفل في مدرسة واحدة من أنماط تعاملها التربوي تحويل الرغبات من رغبات فردية إلى رغبات جماعية.
ويقول شيلدرز إن الأطفال يلتحقون برياض الأطفال من سن الثالثة أو الرابعة الى سن السادسة وهناك مايربو على 60 الف روضة 60% منها غير حكومي و 40% منها حكومية.
وسنركز هنا على طرق تكوين القيم داخل الروضة وبالتحديد دور الروضة والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين الأطفال وذلك من خلال منهج تعاملي فريد يدعو إلى الإعجاب بل والحيرة كذلك.

1- القسم داخل رياض الأطفال :
يشتمل القسم على ثلاثين طفلا تشرف عليهم معلمة واحدة فقط. وكافة المعلمات من السيدات ويقضي الأطفال من ساعتين ونصف الى خمس ساعات في الروضات. ولكن هل هذا يمثل قاسما مشتركا بين تعليمنا والتعليم في اليابان؟ وهل اليبانيون يكدسون الأطفال في القسم لأنهم متخلفون مثلنا أم أن هناك مبررات كافية تجعل التكديس في حد ذاته يختلف اختلافا كبيرا مع طبيعة التكديس الموجود عندنا؟ وللجواب عن هذا السؤال يكفي أن نعلم أن التكديس الذي يعني وضع ثلاثين طفلا في القسم هو خاص بفئة معينة فقط وله مبررات كافية حيث ترى الفلسفة اليابانية أن كثرة عدد الأطفال يتيح فرصة أفضل للطفل للتعرف والتعامل مع أنماط عددية من البشر والاستفادة منهم كما يخلق الكثير من المواقف التربوية التي يتعلم منها الأطفال ويمارسون خبرات علمية أو اجتماعية وحتى سلبية لكنها ضرورية لنموهم وتوازنهم.
أما فيما عدا ذلك فإنه من المدهش أن نعلم أن نصيب كل معلمة من التلاميذ فلا يتعدى 8 فوزارة التربية والتعليم في اليابان تحدد سياساتها في هذا المجال كالآتي:
– الأطفال في عمر سنة وأكثر: أربعة أطفال للمعلمة واحدة
–الأطفال فوق سنتين 8 أطفال للمعلمة الواحدة
–أطفال ثلاث، أربع ، خمس سنوات: 30 طفلا للمعلمة الواحدة
وربما لهذا لا نستغرب بأن التلاميذ اليابانيين قد تمكنوا ومنذ الصف الأول الابتدائي من التفوق على كافة أطفال العالم بما فيهم الأطفال الأمريكيين في معظم الامتحانات العالمية.

2- اعتماد العمل بالمجموعات:
يقسم الأطفال إلى مجموعات من تسعة الى عشرة أطفال بشكل دائم اعتماداً على قبولهم لبعضهم البعض وليس أعتماداً على معايير علمية كالذكاء أو المهارات. وكل مجموعة لديها طاولتها الخاصة المشتركة ويقتصر دور المعلمة على تنظيم المشاريع التي يقومون بها.
وكل مجموعة لها اسم خاص يميزها عن باقي المجموعات. فالمكافآت والتشجيع لا تعطى للأطفال كأفراد بل للمجموعة والعمل الذي يسند للمجموعة يتطلب عملهم مع بعضهم البعض بشكل تعاوني وتشاركي. مثلاً في إحدى المجموعات طلبت المعلمة أن يقوموا برسم قصة معينة. بحيث تقسم مراحل القصة على أفراد المجموعة حتى يكون عمل كل واحد مترتبا على عمل الآخر.
وهذا يتطلب ابتداء أن يتفق الأطفال على قصة معينة ثم يتفقون على تقسيمها بينهم. وقبل البدء في أي عمل جماعي تطلب المعلمة من كل مجموعة أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض وأن يغمضوا أعينهم ويستشعروا وجود المجموعة التي بتعاونها فقط سينجز العمل. فوجود المجموعة في حياة التعلم لدى الطفل تعد أمرا أساسيا. حتى أن المعلمة في حالة ما إذا توجه إليها أحد الأطفال بسؤال تطلب منه توجيه السؤال للمجموعة. وتذكرهم بأنهم مطالبون بتنسيق صورة جماعية.

3- أدوات اللعب :
تميزت المكعبات في الروضات بالحجم الهائل يحيث لا يمكن لطفل واحد أن يحركها بنفسه مما يستلزم أن يتعاون أكثر من طفل لعمل شكل معين ! أما عن أدوات الرسم فتوزع على المجموعة بحيث يكون عدد الأقلام والفراشي أقل من عدد المجموعة حتى يقوم الأطفال بطلب المعاونة من الآخرين وهكذا لا مناص لهم من أن يتعاونوا مع بعضهم. كذلك عليهم تعلم انتظار دورهم كما أنهم يتعلمون الحذر عند التقاط الفرشاة حتى لا تتطاير الألوان على الآخرين لأن أدوات الرسم والفراشي توضع في وسط الطاولة.
كما أكدت المعلمات أنهن يقمن أحياناً عن قصد بسحب وتقليص عدد الألعاب حتى يتعلم الأطفال التعاون مع بعضهم البعض.

4- تقليل روح المنافسة في الحصول على انتباه المعلمة :
لا يوجد هناك تنافس بين الأطفال للحصول على انتباه المعلمة. لأن السلطة والمسئولية أعطيت للأطفال أصلاً.

5- استراتيجيات للسيطرة على سلوك الأطفال : كيف تقوم الروضة بتحويل الطفل من وسط بيئته المنزلية المدللة الى عالم المدرسة ؟

1-التقليل من الإحساس بسلطة أو وجود المعلمة : يقول شيلدرز: كانت الأصوات والضحكات وسط المجموعات عالية، أعلى من الحد الذي يمكن أن يوجد في أي مدرسة أمريكية أو بريطانية دون أن يضايق ذلك المعلمة التي كانت تحاول التقليل من استخدام سلطتها داخل الفصل حتى الحد الأدني. ولم يكن من الضروري أن تكون المعلمة موجودة مع الأطفال دائماً فهي تفترض قدرتهم على السيطرة على أنفسهم وسلوكهم !
وفي الحقيقة لاحظ الباحث أنه ربما توجد بعض الأدوات الخطيرة كالمقصات والمساطر التي يمكن أن تؤذي الأطفال لكن حين سأل الباحث المعلمة : ألا تعتقدين أن الأطفال قد يستخدمونها لإيذاء بعضهم ذهلت المعلمة من السؤال ومن افتراض أن الأطفال قادرين على الإيذاء أصلاً ! فالأطفال في الثقافة اليابانبة لا يميلون داخلياً إلى الخطإ أو الإيذاء !
في إحدى المرات وكانت المعلمة تقف أمام حوض السمك وكان بعض الأطفال يقومون برمي قطع الصلصال في الحوض. ذكرت المعلمة أن الصلصال يمكن أن يؤذي السمك لكنها لم تطلب من الأولاد التوقف كما أنهم لم يتوقفوا ! وفي آخر اليوم ذكرت المعلمة للأطفال أن بعض الأولاد ظنوا أنهم يساعدون السمك بإلقاء الصلصال عليه كطعام ولكن هذا في الحقيقة يضر بالسمك !

6- تفويض السلطة من المعلمة إلى الأطفال :
كان الأطفال في الغالب مسؤولين عن تنظيم المجموعات والإشراف على تنفيذ المشاريع وحتى حل الإشكالات وعدم الموافقات داخل المجموعات. مثلاً: الذهاب إلى المنزل في نهاية اليوم : تذكر المعلمة الأطفال بأنها ليست بحاجة الى تذكيرهم بمسئوليتهم وهو النظر الى الساعة ومعرفة الوقت والاستعداد للخروج من المدرسة! وقد شوهد الأطفال يبحثون عن بعضهم للغداء أو يشرفون على إنهاء المشروع أو يحثون بعض الأطفال الغافين أو المهملين على إنهاء عملهم الخ.
المعلمات يدربن الأطفال على الإشراف على عملهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم مثلاً : طفل كان يقوم بالقاء الأحجار البلاستيكية من ركن المنزل: توجه له أحد الأطفال ليخبره أن هذا قد يسقط على أحد الأطفال لكن الطفل العنيد لم يرتدع واستمر في رمي الأحجار. أرسلت المعلمة طفلتين لإقناعه وطلبت منهن العودة وإخبارها بالنتيجة ! وحينما نسي أحد قادة المجموعات أنه وقت الأكل تلقى ضربة قوية على ظهره من باقي أفراد المجموعة الجائعين ! وذلك لتحويل انتباهه إلى حاجة المجموعة.
وفي إحدى المرات وفي الملعب الخارجي : تخاصم ولدان مع بعضهما وحمي الوطيس بينهما إلى درجة أنهما وصلا إلى حد شد الشعر والضرب! والمعلمة كانت تقف من بعيد. حين سألها طفل لماذا يتخاصم الاثنان ؟ قالت له: اذهب واسألهما.

شجعت المعلمة طفلين آخرين ممن كانا يراقبان العراك على أن يتدخلا ويسألا الطفلين عن سبب الشجار؟ عاد الطفلان إليها : فقالت لهما: أنتما الآن من سيعنى بالطفلين. قررا ماذا تستطيعان أن تفعلا لوقف الصراع والتفتت وأدارت ظهرها.
حاول الصبيان أن يدفعا بالطفلين المتعاركين الى الاعتذار إلى بعضهما البعض لكن دون جدوى. هنا طلبت المعلمة من فتاة أخرى أنتدخل على الخط وتمد يد المساعدة ولتربت على كتفي الصبيين حتى يهدئا واقترحت عليها أن تأخذ معها فتاة أخرى, أخبرت المعلمة الجميع أنها لن تتدخل وعلى الفصل أن يجد حلاً للمشكلة!
بدأت الفتاتان تتحدثان مع الولدين طالبتين منهما الاعتذار لبعضهما. وفي هذه الأثناء قامت المعلمة بوضع دائرة حول الصبيين المتصارعين وأدخلت فيها كل من قام بمساعدتهما في حل المشكلة فى حين طلبت من الباقين أن يذهبوا للغسيل استعداداَ للعودة لمنازلهم.
ومن بعيد تقف المعلمة وتراقب وفجأة قالت لباقي الفصل يبدو أن المشكلة قد حلت. وفعلا ذاك ما حصل لأن الطفلين اعتذرا لبعضهما وانتهت المشكلة. ولكن أحد الصبية من المتخاصمين ظل يبكي رغم ذلك. فقالت له المعلمة: لقد انتهت المشكلة وتم الاعتذار أما الآن فالمشكلة مشكلتك وأنت من سيقرر متى تريد الانتهاء.

بعد أن استعد الأطفال للخروج جلسوا في الحلقة الأخيرة وتحدثت المعلمة بإسهاب عن الحادثة وتحدثت عن الولدين وكيف ضربا بعض وكيف تدخل الآخرون وناقش الأطفال في هدوء المسألة ليصلوا الى نتيجة أنه لو اعتذر أحدهم من الأول لما حدثت المشكلة!
هذا كله والأهالي ينتظرون خارج المدرسة بعد أن تجاوزت المعلمة والأطفال وقت خروج المدرسة بنصف ساعة ! ولم يتوثر الآباء ولم يقتحموا على المدير مكتبه ليتم افتعال مشكلة جديدة بين الآباء كما نفعل نحن بل هذا هو العمل وهذه هي النتائج عندما يكون الآباء والمدرسة والمعلمات منصهرين في بوثقة واحدة في ثقة متبادلة بأن الكل يسهر على ما فيه خير للأطفال ولمستقبل البلاد.
7-إتاحة الفرصة لتنمية الشعور بالذات :
بالإضافة إلى المسئوليات غير الرسمية الملقاة على عاتق الأطفال في إدارة الصف. فإن معظم رياض الأطفال لها ما يسمى ( ملاحظين ) من الأطفال أنفسهم وهم المسئولون عن بعض الأدوار الظاهرة مثل توزيع الشاي على الأطفال في فترة الغداء، اتخاذ القرار داخل المجموعات في ما يخص من انتهى من عمله والانفضاض من المجموعة الخ ! وهكذا تساعد المعلمة الأطفال على إنشاء علاقات داخل المدرسة معتمدة على الأطفال الآخرين وليس عليها.
حدث أن أحد المجموعات لم تنه عملها لأن أطفالها اشتغلوا باللعب عوضا عن إنجاز العمل الجماعي. فكان للمعلمة أن قامت باستشارة باقي المجموعات عن ما العمل إذا لم تستطع المجموعة أن تقنع بعض أفرادها بالعمل الجماعي.
فقام أحد الأطفال واقترح أن يقوم باقي أفراد المجموعة بالصراخ بصوت عال على الأطفال الذين يتلهون باللعب وهذا الحل لا يركز على العقاب وإنما على إستراتيجية لتنمية روح العمل التعاوني بين و داخل المجموعات المختلفة.

8-محاولة تجنب فكرة أن الأطفال يسيئون السلوك بطبعهم :
مثل ما فعلت المعلمة مع الأطفال الذين قاموا بإلقاء الصلصال في حوض السمك فهي لا ترجع خطأ الأطفال الى رغبة الأطفال في الإساءة أو إلى دوافع داخلية. فالسلوك الخطأ كما تراه المعلمة اليابانية هو ( خارجي ) عن الطفل وغريب عليه ولذا فهي تعمد إلى إستراتيجية شرح السلوك الصحيح المتوقع.
إن الأطفال يخطئون لأنهم قد قد ينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم أو أنهم لم يفهموا ماهو الصحيح. ولذا فوسائل الضبط المستخدمة من قبل المعلمة تأخذ في أكثر الأحيان طريقة الشرح المبسط للسلوك المناسب أو مجموعة من الأسئلة المتتالية التي تبنى على فرضية أن الأطفال لا يمكن أن يقدموا على الخطأ وهم يعرفون!
مثلاً طفل قام بإخفاء حذاء طفل آخر كان يقوم بغسل رجليه. قامت المعلمة بتوجيه عدد من الأسئلة إليه مثل: هل طلب منك (بين)(اسم الطفل ) أن تحرك الحذاء من مكانه ؟ ماذا يحدث لو كنت تغسل قدميك وانتهيت ولم تجد حذاءك؟ هل تعلم أنه سيكون ألطف مساعدة بين في العثور على حذائه ؟

واختتمت المعلمة تساؤلاتها بالآتي: هذه المرة انتهت ولكن حاول أن تتذكر كل ذلك المرة القادمة.
حادثة أخرى وقعت بأحد الفصول وهي حينما هم طفل برمي مكعب كبير على طفل آخر. أسرعت المعلمة وطلبت ( استعارة ) الحجر من الطفل! ثم قامت بتمثيل ما يمكن أن يحدث لو سقط هذا الحجر على رأس الطفل الآخر بلمس رأس نفس الطفل. المعلمة بعد ذلك أعادت الحجر لنفس الطفل وطلبت منه أن يحمله بعناية. فالمعلمة لم تطلب من الطفل أن يضع الحجر أو أوحت إليه بأنه كان يهم بإيذاء الطفل الآخر ولم تعطه أية توجيهات أخلاقية مباشرة !
حينما سأل الباحث المعلمات عن طرقهن في التعامل مع السلوك الخطأ، كانت إجابة المعلمات المتكررة أن المتعة في المدرسة هي المفتاح السحري للسلوك الجيد لدى الأطفال. الارتباط العاطفي بين المعلمة والطفل والصداقة مع الأطفال الآخرين كانا عاملين أساسيين للتمتع بالمدرسة.
ومن التقنيات المستخدمة لبناء علاقة طيبة بين الطفل والمعلمة إبقاء المعلمة مع الطفل لسنتين أو ثلاث كما تقوم المعلمة بزيارات متكررة لمنزل الطفل.
كما تبذل المعلمات والإدارة جهوداً كبيرة في أول العام لبناء المجموعات وتقوية الصلات بين الأطفال داخلها فتعقد لقاء لأمهات الأطفال في كل مجموعة بحيث تلتقي مجموعة الأطفال ومجموعة الأمهات في نفس الوقت.
وكخلاصات مما تقدم تتضح عدد من الافتراضات التي تقوم عليها التربية في اليابان منها :

1-الأطفال أصغر من ستة أو سبعة غير قادرين داخلياً على الإيذاء .

2-قدرة الطفل على إدارة نفسه

3-قدرة الطفل على معالجة المشكلات

4-استجابة الطفل لتوجيه أقرانه مقابل استجابته لتوجيه الكبار.

5-تفويض السلطة للأطفال سواء في إدارة الفصل أو معالجة صراعات الأقران أو الإشراف على إنهاء العمل داخل المجموعة.

6- تحمل الطفل لنتائج أعماله السلبية : إن وقوع الطفل تحت هذا النوع من العقوبات المباشرة المرتبطة مباشرة بالفعل والتي تحدث داخلياً من ضمن المجموعة يجعلها نتائج طبيعية لسلوكه بما يدفع الى تعديل كبير وسريع في السلوك. الضبط لا يأتي بأوامر من عالم الكبار الذين يضعون القوانين. بل يأتي من الأطفال أنفسهم الذين يقترحون ويطبقون العقوبات على بعضهم البعض!

7- إن نقد الأصحاب لبعضهم البعض يمثل تهديد أقل لذات الطفل في مواجهة المجموعة مقارنة بما لوصدر من عالم الكبار. نقد الكبار قد يشعر الطفل بأنه سئ مقارنة بنقد الأقران الذي يبدو أكثر طبيعية وتلقائية ويحقق نتيجة مباشرة في تعديل السلوك.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. Mahmoud Refky
    12/05/2017 at 16:36

    .(Very good and useful article for my research (International Experiences in Childhood Associations
    . Thank You

  2. حسنة
    26/10/2017 at 17:52

    مقال مفيد ورائع لكم جزيل الشكر

  3. نذير حمدي
    29/04/2018 at 23:10

    نحتاج تفاصيل اكثر اذا ممكن

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *