Home»International»آثار التفتيش الضوئي في المطارات على الصحة العامة وحقوق الانسان

آثار التفتيش الضوئي في المطارات على الصحة العامة وحقوق الانسان

0
Shares
PinterestGoogle+

ندوة دولية
حول التفتيش الضوئي في المطارات وآثاره على الصحة العامة وحقوق الإنسان
على هامش الندوة الدولية حول تفعيل دور المؤسسات الإعلامية الإسلامية في أوروبا بمدينة ليل بفرنسا ، عقدت ندوة دولية حول التفتيش الضوئي في المطارات وآثاره على الصحة العامة وحقوق الإنسان ، يومي 8-9 يونيو 2010 .
وقد كان لي شرف المشاركة في أعمال هذه الندوة بجانب نخبة من الزملاء الأساتذة الجامعيين ، وخبراء في الإعلام والاتصال والقانون والاقتصاد والدراسات الإسلامية من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والكويت ، ورؤساء مراكز ثقافية إسلامية في أوروبا وكندا ، بالإضافة إلى حضور شخصيات سياسية وقانونية من البلد المضيف فرنسا .
وقد ألقيت في الندوة مجموعة من المداخلات تلتها ارتسامات وردود أفعال ، تناولت بالدرس والتحليل مختلف الآراء . وقبل تقديم انطباعاتنا الأولية عن أبحاث هذه الندوة ومحاولة تحديد أهم الخلاصات التي نتجت عن أعمالها ، يجدر بنا أن نسجل أهميتها في التعرف على المزيد من الأساسيات الدينية والأخلاقية والصحية.
ومن المعلوم أن جهاز الماسح الضوئي Le scanner corporelالجديد المستخدم للتفتيش في المطارات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية مثل هولندا وايطاليا ، أثار جدلا واسعا وحفيظة الكثيرين بسبب اختراقه للجسم البشري دون استئذان ، وكشفه لجميع تفاصيله الدقيقة ليبدوا المسافر أمام شاشة المراقبة وكأنه عاريا تماما .

وكانت سلطات مطار مانشستر البريطاني أول من طبق تجربة الجهاز الجديد تمهيدا لتوسعه في جمع المطارات الأوروبية ، إذا ما تم الاتفاق عليها فيما بينهم لإضفاء مزيد من الحماية والأمن على تلك الدول ، ىعلى خلفية محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية يوم 25 ديسمبر الماضي.
وتستهدف هذه الإجراءات خصوصا رعايا عدد من الدول الإسلامية بذرائع متعددة ، فتارة باعتبارها دولا راعية للإرهاب ، أو تعاني من وطأة الإرهاب أو باعتبارها مصدرا للإرهاب.
ولكن يبدوا أن توفير الحماية والأمن للمواطنين جاء على حساب الأخلاقيات ، وهو ما رفضت تطبيقه بعض دول أوروبا على أساس انه يمثل انتهاكا لحرية الإنسان بعد أن باتت تفاصيل الجسد بمناطقه التناسلية الحساسة متاحة على مرأى الجميع في سبيل البحث عن أي قنبلة أو سلاح تحت الملابس .
وتأتي هذه العملية بأنها ممارسة غير أخلاقية تحرمها كل الديانات السماوية ، وإهانة لكرامة الإنسان ، وهتكا لإعراض الناس . ما من ناحية حقوق الإنسان فلقد اعترضت العديد من منظمات حقوق الإنسان على هذه الإجراءات ووصفتها بأنها تتعارض مع المواثيق الدولية والمنصوص عليها من قبل المنظمات الحقوقية الكبرى في العالم . أما من الناحية الصحية فان استخدام هذا الجهاز التقني الجديد يؤثر على صحة المسافر وخاصة اولائك الذين يضطرون للسفر أكثر من مرة نظرا لظروف أعمالهم .ويلتقط الماسح الضوئي لكل مسافر مر أمامه صورة ثلاثية الأبعاد تظهر تفاصيل جسده وأعضائه التناسلية ، والفتحات الموجودة بهذا الجسد نتيجة عمليات جراحية ، والأطراف الصناعية كالساق أو القدم وغيرها.
الأهداف :

1-تحسيس الرأي العام الإسلامي والغربي بخطورة هذه الإجراءات غير المسبوقة والتي تتنافى مع كل القيم والأعراف والمبادئ الحقوقية للإنسان .

2-مناقشة الآراء المختلفة حول هذه الظاهرة وإطلاع الرأي العام العالمي من خلال مشاركة العديد من المنظمات والهيآت الدينية والحقوقية والصحية على أضرار هذه الظاهرة بدنيا وأخلاقيا .

3-اقتراح بعض الحلول التي تعالج هذا الإجراء المستفز بما يتناسب في الوقت ذاته مع توفير الأمن والأمان للمسافر أيا كانت جنسيته.
4-الحد من اللجوء إلى إجراءات مستقبلية من شانها الحط من الكرامة الإنسانية دون الرجوع إلى المبادئ الدينية والأعراف الدولية والاتفاقات الحقوقية التي تعني بالنظر إلى آدمية الفرد واحترامه.

د. مصطفى التحضيتي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *