Home»International»ضحايا ليسوا ككل الضحايا

ضحايا ليسوا ككل الضحايا

0
Shares
PinterestGoogle+

ضحيتي ليست ككل الضحايا، وأسيري ليس ككل الأسرى، وأسلحة الدمار الشامل ليست ككل الأسلحة، وجيوشي فنانين وفنانات، ممثلين وممثلات، ليست لي بيوت دعارة فالإعلام في كل بيت، وليس لي مصنع أسلحة فالقنوات الإباحية على كل سطح، وليس لدي مواد كيماوية فالمواقع الجنسية في كل جهاز، وتأثيري فظيع، ونتائجي مائة بالمائة، فكم من شاب دمر وقته في مطالعتي، وكم من شيخ دمر عمره أمامي، وكم من امرأة دمرت مستقبلها ووقعت تحت تأثيري، وكم من أسرة هدمت، وكم من المحارم انتهكت، وكم من أسير لشهوته قضاها في الحرام بأسلوبي.

مجالات حبهم سائدة، وأعلامهم على البيوت مرتفعة، استباحوا حصوننا من الداخل فهدموها، وعلى المعاصي أقاموها، وعلى ( الإباحية) أسسوها.
مواقع إباحية ، فيديو، ديسكو، معاكسات، تفحيط، مباريات، هَمّ بعض شبابنا…
سفور، مزيد من الحريات، الجري وراء الموضة، الخروج للأسواق، القصص والحكايات الغرامية، هَمّ بعض نسائنا…

ثم يأتي شاب ويشتكي من ماضيه الفظيع، وفتاة من مستقبلها المدمر، فحال بينهم وبين استقامة حاضرهم، ويأتي شاب أو فتاة ويقول: لا أستطيع ترك النظر إلى المواقع الإباحية والقنوات الفضائية وكلما تركتها عدت إليها

بل وأصبحت قضية مطروحة على الملأ تصوير العلاقة بين الزوج وزوجته، أو رؤيتهما ( الزوج والزوجة) للأفلام الإباحية أليس هذا عفن مطروح؟!

إنها سهام إبليس وأذنابه من أعداء الدين، سهام متعددة، ومتطورة، وتأثيرها ممتد، وثمرتها مستقبلية وقد تعتمد على أشياء هي في نظر البعض تافهة أو ليس تحتها طائل (نظرة) لكنها مسمومة التأثير.

ف

فأين الدعاة والعلماء من تعدد وتطوير آساليب الدعوة لتكون خط الدفاع الأول عن المجتمع المسلم، فتكون ممتدة التأثير حتى ولو كانت ثمرتها مستقبلية، ولا نهمش أي وسيلة دعوية فقد تكون نافعة ورادعة ولنخاطب النفس والروح والجسد.

وأنت يا من ابتليت بشيءٍ من هذه المعاصي كبيرة كانت أو صغيرة وكلنا ذاك العاصي ، ألا تفك الأسر وتخرج إلى حرية الطاعة، وتجاهد نفسك وتصبر وتصابر وترابط مع أهل الطاعة والصدق والخشية لله عز وجل وتجدد عهدك مع الله بتوبة نصوح
نسأل الله الصدق في القول، والإخلاص في العمل اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان آمين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ابو عثمان
    07/02/2010 at 22:56

    هل التعليق أصبح ممنوعا على وجدة سيتي

  2. khadija
    10/02/2010 at 21:54

    اصبحت مدمنة على مقالاتك الرائعة فمزيدا من العطاء

  3. oumsousou
    10/02/2010 at 21:54

    اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان آمين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *