أغادير (جنوب المغرب): «الشرق الأوسط

»

أعلن محمد زيان الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي ان حزبه سيرفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية لطلب إجراء تحقيقات حول ما وصفه بالجرائم التي ترتكب في حق المغاربة المدنيين والعسكريين المحتجزين لدى جبهة «البوليساريو» التي تنازع المغرب السيادة على الصحراء الغربية

.

وقال زيان وهو محامي سبق له أن شغل سابقا منصب وزير لحقوق الإنسان في إحدى الحكومات المغربية ان ما يتعرض له المغاربة في معسكرات الاعتقال التابعة للبوليساريو يصنف في عداد «الجرائم ضد الإنسانية» كما تعرفها بنود اتفاقية روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية

.

وأضاف زيان الذي كان يتحدث اخيرا في لقاء نظمته «جمعية الأيادي البيضاء» وهي منظمة غير حكومية تنشط في مدينة أغادير بمناسبة مرور سنة على هروب مغاربة مدنيين من احتجاز البوليساريو ان لدى حزبه دلائل تبين بالحجة والدليل ما تقترفه البوليساريو من خروقات لاتفاقية جنيف حول معاملة أسرى الحرب، فضلا عما ترتكبه من جرائم تتنافى مع القيم الإنسانية ومع الأعراف والقوانين الكونية

.

وأكد أن عناصر البوليساريو قاموا بخطف المئات من الأطفال ورحلوهم إلى كوبا حيث تركوهم في هذا البلد بصفة نهائية، كما أشار إلى أن حزبه يتوفر على العديد من الدلائل المادية التي تؤكد بالبرهان القاطع مقتل 126 مغربيا من طرف البوليساريو مع تحديد ظروف ومكان وزمان هذه الاغتيالات إلى جانب تحديد هوية الاشخاص المورطين في ارتكاب جنايات التقتيل الجماعي للمحتجزين المغاربة

.

وأشار الى ان حزبه سبق وان قدم هذه الادلة الى منظمة «فرانس ليبيرتي» التي ترأسها أرملة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران والتي كانت من أكبر المنظمات الداعمة لجبهة البوليساريو، مبرزا أن هذه المنظمة بعد توصلها بهذه الإثباتات قامت بإجراء تحقيقات جعلتها تتأكد من وجود مقابر جماعية لضحايا مغاربة في معاقل جبهة البوليساريو، الامر الذي جعل «فرانس ليبيرتي» تدعو الرأي العام الدولي وقف جميع أشكال الدعم والتأييد التي كانت تقدمها للجبهة

.