Home»International»هل من قبيل الصدفة أن تتزامن حملة شيخ الأزهر ضد النقاب مع حملة الغرب ضد المساجد من خلال صور النقاب ؟؟؟؟

هل من قبيل الصدفة أن تتزامن حملة شيخ الأزهر ضد النقاب مع حملة الغرب ضد المساجد من خلال صور النقاب ؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

هل من قبيل الصدفة أن تتزامن حملة شيخ الأزهر ضد النقاب مع حملة الغرب ضد المساجد من خلال صور النقاب ؟؟؟؟
محمد شركي

طلعت علينا وسائل الإعلام بملصقات لمآذن مقترنة بصورة لامرأة منقبة وبشعار معاد للإسلام في بعض البلدان الأوربية الشيء الذي يجعلنا نتساءل عن السر وراء تزامن هذه الحملة الغربية ضد الإسلام ، وتحرك شيخ الأزهر ضد النقاب ؟ فالغرب بهذه الملصقات عبر عن وجهة نظره ، وتصوره لما يسميه التطرف الديني الباعث على ما يسميه الإرهاب . فالغرب يرى في نقاب المرأة رمزا للتطرف والإرهاب لهذا قرن هذا الرمز برمز آخر وهو صورة المآذن . والغرب المعادي للإسلام يكشف بوضوح عن عدائه من خلال الإعلام المغرض ، والتشهير المقصود. ولما كانت مؤسسة الأزهر مؤسسة دينية رسمية تصدر في قراراتها عن تعليمات أصحاب القرار السياسي ، وكان هؤلاء خاضعين لسياسة الغرب فلا يستغرب أن تتزامن حملة الغرب ضد الإسلام عبر رمز النقاب مع جولة شيخ الأزهر في المدارس التابعة له من أجل منع النقاب بدلالته الرمزية كما يريدها الغرب لا كما هي في ثقافتنا العربية الإسلامية. فالغرب يرى في المؤسسات الدينية أوكارا لإنتاج الإرهاب ، لهذا تعمل آلته الحربية على دك الكتاتيب القرآنية والمدارس الدينية في أفغانستان وفي المناطق الحدودية لباكستان مع أفغانستان. ولقد نقلت لنا وسائل الإعلام الدولية العديد من الغارات الجوية الأمريكية على هذه الكتاتيب والمعاهد الدينية ، وكشفت لنا عن العداء الشديد لهذه الأماكن بدعوى أنها تتبنى الإرهاب وتحتضنه في بناياتها وفي برامجها الدراسية. وبعض السياسات العربية والإسلامية تساير وتجاري الغرب بزعامة الولايات المتحدة في تصورها بخصوص المعاهد الدينية لهذا خطت سياسات ضد هذه المعاهد إما من خلال إغلاق أبوابها جملة وتفصيلا ، أو من خلال الرقابة المشددة على برامجها وهياكلها. ويستعين أصحاب القرار السياسي في بعض البلاد العربية والإسلامية بالمؤسسات الدينية للسيطرة على الشأن الديني في المجتمع عامة ، وفي المعاهد الدينية على وجه الخصوص في ظل تنامي مشاعر العداء ضد الغرب الغازي لبلاد العرب والمسلمين والمؤيد للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وفي هذا الإطار يأتي تحرك شيخ الأزهر ضد ظاهرة النقاب في المدارس التابعة للأزهر، لأن شيوع ظاهرة النقاب في هذه المدارس معناه بالمفهوم الغربي وجود النهج الطالباني فيه وهو أمر يقلق الغرب ويهدد إسرائيل. وعندما يتحول المفتي إلى أداة في يد النظام فإن الشأن الديني يعرف انزلاقات خطيرة نحو مشروع تطويع الإسلام ليكون في خدمة الطروحات الغربية بما فيها ضمان الأمن للصهاينة في منطقة الشرق الأوسط. وظاهرة استغلال الأنظمة للعاملين في الشأن الدين لا تقتصر على بلد واحد بل تكاد توجد في معظم البلاد العربية والإسلامية ولكن مع تباين في طرق ووسائل الاستغلال حسب طبيعة كل بلد وخصوصياته.

ولقد أصبح من اليسير فهم بعض الإجراءات الرسمية في المجال الديني ببعض البلاد العربية والإسلامية ذلك أنه بمجرد ظهور إجراء غربي ضد الإسلام في العالم ينتقل إلى بلاد الإسلام بشكل من الأشكال على غرار ما حصل في مصر بالنسبة لقضية النقاب. والإجراءات الرسمية في المجال الديني في بعض البلاد العربية والإسلامية عبارة عن مقاربة بعيدة عن الصواب والواقع ذلك أن الالتفاف حول ما يسمى الحركات الدينية المتطرفة لا يكون على حساب الدين الإسلامي ،لهذا لا بد من المقاربة الصحيحة والواقعية والموضوعية حيث يعتبر ما يسمى الإرهاب عبارة عن ردة فعل ضد الظلم الغربي للعرب والمسلمين سواء تعلق الأمر بغزو بلادهم كما هو الشأن في العراق وأفغانستان أم تعلق الأمر بتوفير الحماية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين باعتبارها من مقدسات الأمة. إن مشاعر العداء ضد الغرب وإسرائيل والتي تعتبر إرهابا في ازدياد مطرد طالما استمر الاحتلال الغربي للبلاد العربية والإسلامية والاحتلال الصهيوني لفلسطين. والمشتغلون بالشأن الديني السائرون في فلك الأنظمة المسايرة للغرب في طروحاته سيجدون أنفسهم خارج تاريخ الأمة الإسلامية بمواقفهم المتخاذلة التي تسوق البضاعة الغربية المعادية للإسلام عن طريق مخادعة الأمة واستغلال مشاعرها الدينية ، ومن ثم تطويعها للتطبيع مع الغرب ومع الصهاينة من خلال قبول طروحاتهما . ولن يتردد شيح الأزهر في إثارة قضايا أخرى قد تثار في إحدى العواصم الغربية في حربها ضد الإسلام ، وبأشكال ظاهرها خدمة الدين وباطنها تقديم خدمة مجانية للغرب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *