خلافا لملايين الحناجر المؤيدة للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مشارق الأرض ومغاربها يغرد رئيس السلطة الفلسطينية عباس المنتهية رئاسته خارج الإيقاع العالمي المؤيد للمقاومة. فعندما يقول عباس بكل وقاحة أمام وسائل الإعلام لا نريد مقاومة تبيد الشعب الفلسطيني ، فهو يردد مقولة العدو الصهيوني الحالم
بفشل المقاومة من خلال مشروعها الخيالي الوهمي الذي يطمح إلى شروق شمس يوم بدون مقاومة على الأرض الفلسطينية وهو ما لا يحصل إلا بولوج الجمل في سم الخياط. إن الذي يبيد الشعب الفلسطيني « يا فخامة الريس » ليس المقاومة وإنما الركوع والانبطاح واستجداء مسلسلات السلام وخرائط الطريق.
لقد أمهلك الشعب » يا فخامة الريس « فترة رئاستك الدونكيشوتية فلم تجلب له سوى الحصار والتجويع والأسر والقتل والإبادة …لأنك بخضوعك وركوعك وانبطاحك أغريت العدو وأسلت لعابه وغررت به وجعلته يحلم بتحول كل الفلسطينيين في يوم من الأيام إلى نموذجك السيئ. فلهذا نموذجك  » يا فخامة الريس  » يرى الشهادة إبادة ، ويفضل عليها حياة الذلة والمهانة. والشعب الفلسطيني خالد يا عباس بنصوص القرآن ونصوص الحديث فلا تخشى عليه الإبادة ، إنما الإبادة مصير المنبطحين لأن الشعب الفلسطيني ليس من طبيعته الانبطاح . لقد لفظك التاريخ في مزابله وضيعت ما كان في سجلك من عزة وكرامة وأنت تستجدي قتلة أهلك وتصافح أيديهم النجسة التي أهدرت دماء الشهداء . لقد وجد فيك العدو ضالته إذ جمعت كل خصال المهانة وآن الأوان أن ترحل كرحيل قطة سيدك بوش الذي لا زال حذاء الزيدي كابوسا يزعجه كل ليلة . لقد قلت ما شئت لأن الذي لا يستحيي يصنع ما يشاء.