Home»International»التربية على المواطنة

التربية على المواطنة

0
Shares
PinterestGoogle+

التربية على المواطنة

الاستهلاك الملتزم
ليست المواطنة خاصية ملازمة للطبيعة الإنسانية،إنها بناء اجتماعي يدين إلى الحركات الجمعوية وإلى المبادرات الفردية أو الجماعية أكثر من محفزات المشرع لأنه لايمكن أن نفتي بتنظيم المواطنة كما نفتي بتنظيم الانتخابات .المواطنة إذن من مسئوليتنا جميعا تتحقق عبر نضالات تقوم بها مختلف تنظيمات المجتمع المدني التي تهدف في آخر المطاف في كل تحركاتها إلى التربية على المواطنة .
ما معنى أن أكون مواطنا؟ إنه سؤال بسيط ولكنه غريب لدى البعض الذي يحصر المواطنة في الجنسية والبطاقة الوطنية والمطالبة بالحقوق . أن أكون مواطنا يعني ضرورة التزامي بعقد اجتماعي ملزم ،وأن انخرط تدريجيا في ممارسات تجعلني أرتب الصالح العام فوق أية مصالح أخرى ،وأعترف بأن القانون وضع ليطبق على الجميع ، وأن سبيل الامتيازات غير القانونية ليس هو السبيل العادي وأن الحصول على كرسي في الجماعة أو البرلمان لايتأتى بواسطة المال الحرام. أن أكون مواطنا هو أن أعبر عن صوتي في كل الاقتراعات بكل حرية وعن قناعة وأن لا أخضع لأي ضغط من أي شخص أو جهة ، أن أكون مواطنا هو أن أعمل على نظافة مكان عملي والشارع كما أنظف منزلي،أن أكون مواطنا هو عندما أحترم الملك العام من الحديقة إلى مؤسسات الدولة والخواص إلى المخادع الهاتفية إلى كراسي الحافلات والقطارات والسينما،أن أكون مواطنا يعني أن أحترم قوانين السير واحترم الطابور أمام شبابيك البنك وتأدية فواتير الماء والهاتف والكهرباء…
أن أكون مواطنا يعني أن أشجع على استهلاك المواد المصنعة محليا فلا أقتني إلا الآلات والمنتوجات التي تحمل شارة مسجل بالمغرب لأن اقتناء الأشياء المهربة وإن كان ثمنها مغريا فهو ضربة قوية للاقتصاد الوطني ولمناصب الشغل.
نحن مع الاستهلاك لكن "الملتزم" ،فمنذ الثمانينيات بينت مجموعة من الأبحاث الاهتمام المتنامي عند بعض الشعوب ب"الاستهلاك الملتزم" حيث تجندت الكثير من المقاولات المواطنة لتدعيم بعض القضايا الإنسانية وذلك بتخصيص نسبة معينة من مدخول المنتوج لتحقيق مشاريع إنسانية .ففي الولايات المتحدة يعتبر الاستهلاك الملتزم متطورا ومؤسسا بشكل جيد حيث تقدم بعض الجهات المختصة دليلا مساعدا يستعرض جل المنتوجات التي تحتضن بعض القضايا الإنسانية.
الخطوة التي أقدمت عليها الشركة التي تنتج"دانون" في شهر رمضان المعظم تدخل في إطار التربية على الاستهلاك الملتزم من أجل خدمة قضية إنسانية ذلك أن خصم سنتيم واحد من ريع المنتوج وفر آلاف الوجبات للمعوزين والمحتاجين لكن مع الأسف مرت هذه الالتفاتةالمواطنة"حسي مسي"ولم تعطى لها أية قيمة وتثمن في حينها لأننا ألفنا أن نجرح الرديء وهو يستحق أكثر ولا ننتبه للأعمال الجليلة التي يقوم بها البعض . لقد وضع هذا المنتوج اللبنة الأولى لتربيتنا على الاستهلاك الملتزم حبذا لو يستمر من طرف نفس المقاولة أو مقاولات أخرى لتبني قضايا إنسانية . من يشجعنا على استهلاك منتوج معين يخصص سنتيما واحدا من ريعه لاحتضان قضايا عديدة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بناء مراحيض في المدارس القروية إذا كنا نعلم أن غياب هذا المرفق يعتبر من الأسباب الرئيسية لعزوف الفتاة عن الدراسة هناك؟

ذ: قويدر عكري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. مواطن إيجابي
    16/06/2006 at 18:56

    تناولت موضوع المواطنة الإيجابية التي لاتنحصر في حمل الجنسية والبطاقة الوطنية والمطابة بالحقوق دون أداء الواجبات’ دون المساهمة في بناء اقتصاد وطني وحمايته ليكون قاطرة للتنمية في مفهومها الشمولي’ وهي أشياء تدخل في إطار الممارسة الديمقراطية التي ناضلت من أجلها القوى الوطنية الديمقراطية في بلادنا وضحت من أجلها بلإعتقالات والإختطافات والشهداء’ عكس القوى الرجعية المتشبعة بالفكر لبظلامي والعدمي والتي لا تتوفر على مشروع مجتمعي لخدمة الوطن إلا زرع فكر اليأس لدى المواطن المغربي.

  2. خالد عمر
    16/06/2006 at 18:56

    بسم الله الرحمان الرحيم
    أما بعد
    في البداية
    أشكر الأستاذ على هذا العرض الرائع كما أشكر كل من يسهر على إنجاح هذا الموقع الرائع و الواسع و بدوري سأتوجه الى الأستاذ و صحفيوا الموقع بدعوتكم لحضور و تغطية منتدى التلميذ الذي سنقيمه نحن التلاميذ أيام 25/26/27/28 يونيو 2006 و كذلك أدعو الأستاذ للمشاركة في إحدى الندوات المبرمجة في هذا المنتدى و هذا كله في إطار مشروع التربية على المواطنة و حقوق الإنسانو البيئة
    و في الأخير تقبلو دعوتي و فائق إحتراماتي و السلام
    المنسق
    خالد عمر
    البريد الإلكتروني : forum_figuig@yahoo.fr
    الهاتف : 077144854

  3. عزيز باكوش
    16/06/2006 at 18:56

    ما تقوله عين العقل اخي عكري لكن ما يحدث فوق ارض الواقع واقعنا نحن بالتحديد شيء مخالف تماما……ولله الامر من قبل ومن ةبعد

  4. lakhdar boualam
    16/06/2006 at 18:56

    إن هدا الأستاد المدعو قويدر يكدب كتيرا و ليس له دراية بالموضوع فهو شمكار كبير يتشمكر قرب سينما لوباري و يأكل كران و الهريسة و يحزق كتيرا.

  5. إنسان
    16/06/2006 at 18:56

    أٌقول وبصوت مرتفع للحمار بوعلام على أنك حمار ويظهر أنك تربيت في بيءة الحمير .

  6. الخنتور بوطاقية
    16/06/2006 at 18:56

    تشجع يا أخ بوعلام إني أشاطرك الرأي إن قويدر يحزق و يتش كثيرا لقد رأيت دلك بأم عيني قرب البلدية’ لقد حزق حزقة قوية فطار الحمام المتواجد بالساحة و تعطلت مند دلك الحين ساعة البلدية نتيجة لحزقته القوية

  7. متتبع
    16/06/2006 at 18:56

    صباح الخير سقويدر مقالك حول التربية على المواطنة موضوع مهم خصوصا ونحن في هذه المنطقة الحدودية التي تعيش على المنتوجات المهربة ولكن يا سقويدر اخلصني الجواب على هذا السؤال ’ وشت كنت دير في سوق الفلاح البارح؟ التمر الجزائري عمرك ما دقته؟ بدون شك اذا كنت تعيش في وجدة وعندك سيارة واش ديرلها الايسانس تع المغرب ولا تع الجزائر؟ ووو أسئلة كثيرة أخرى لا يسمح الوقت لطرحها…

  8. حميدة بورجلين
    16/06/2006 at 18:56

    الحمان ا دينك هاد النهار

  9. محلل سياسي
    16/06/2006 at 18:56

    إن ما قاله السيد بوعلام ليس فيه عيب فعندما تحدت عن -الحزاق- فهده طبيعة إنسانية الكل يحزق و عندما قال بأن قويدر يكدب فالكل يعلم بأن أغلبية الناس في وجدة بما فيهم قويدر يشترون السلع المهربة على الأقل التمر و المحرقات- أما بخصوص الشمكرة فهي تعبير مجازي بمعنى الهروب من الواقع و هدا حال قويدر عندما ربط المواطنة بشروط أفلاطونبة . و السلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *