Home»International»المؤرخ الجزائري حربي: هيمنة الجيش الجزائري حلّت محل هيمنة الاستعمار الفرنسي

المؤرخ الجزائري حربي: هيمنة الجيش الجزائري حلّت محل هيمنة الاستعمار الفرنسي

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة

رأي محمد حربي، أحد أهم المؤرخين الجزائريين، مطلوب، بحكم أنه يعرف عن قرب النظام الجزائري منذ بدايات الاستقلال وتحمل السجن في ظل نظام الهواري بومدين.

هرب هذا التسعيني إلى فرنسا، حيث تخصص في تاريخ الثورة الجزائرية. وفي هذه المقاطع من الحوار التي ترجمها « تيلكيل عربي »، عن « لوموند » الفرنسية، يتناول الخلفيات الثقافية والسياسية للنظام الجزائري ونخبه، ويعطي رأيه في الحراك الذي يعرفه بلده منذ شهور.

يرى المؤرخ الجزائري حربي أن حديث الشباب المشاركين في الحراك عن استقلال جديد، لأنه سلب منه ولم يكونوا مستقلين في يوم من الأيام، ولا يفكرون سوى في الهيمنة الفرنسية التي حلت محلها هيمنة الجيش الجزائري، وذلك بدأ منذ 1962، وشرعوا في القول « كأن فرنسا لم ترحل ».

وعن مشاركته في السلطة ، من 1962 إلى 1965 في قلب السلطة، قال إن جبهة التحرير الوطنية كانت تحتل المجال كله، ومعارضتها لم تكن الذهاب إلى السجن، بل فقدان حياتك، ولم يكن ممكنا احتلال مواقع منتجة لوضعيات أخرى. في بعض الأحيان، كنا نحتل بعض المواقع على الأرض، مع الوهم بأن ذلك يمكن ان يتوسع، لكن ذلك لم يحدث. وعلى مستوى التدبير الذاتي، جرى رفض أو عدم تطبيق كل المشاريع التي اقترحناها.

وعن الرئيس الراحل أحمد بن بلة باعتباره رجلا متدينا ومحافظا، أكد ذلك، وأضاف أن القومية العربية- الإسلامية لأحمد بنبلة، لم تكن تأخذ بعين الاعتبار كلية الشعب الجزائري، أو الأوروبيين أو اليهود غير الفرنسيين بالصحراء، حيث دفع هذا التعامل الآخرين إلى الزاوية ويجبرهم على الرحيل.

وقال عن هواري بومدين، ثاني رئيس للدولة الجزائرية، إنه كان حريصا على الإعلاء من شأن الدولة مع استلهام للنموذج الستاليني، لكنه لم يكن متدينا على طريقة بن بلة. « آمن بالتجرية الاقتصادية (الاشتراكية) للجزائر. لا أكن له أي احترام، لكنني أعتبر أنه كان يتمتع بإدراك أكثر من الذين خلفوه للصعوبات التي كانت تنتظر البلد ».

وأشار إلى أن الجزائر شهدت تراجعا ثقافيا كبيرا كارثي حيث قتلت « الإنتلجنسيا »، ومن غير الممكن الانخراط في نقاش ثقافي، وكان ففي « المثقفون » يستمدون مواقفهم من « الثورة »، ولا يتجرؤون على إعادة النظرة فيها بطريقة نقدية، وساء الأمر أكثر في الجامعة، وقد فاقم الإسلام السياسي الأمور.

وحول طبيعة النظام الجزائري، إن كان عسكريا أم مدنيا أم ديكتاتوريا أم سلطويا، قال المؤرخ الجزائري حربي إن « الأهم اليوم بالنسبة لقايد صالح (رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي منذ 2004 والرجل القوي في الجزائر)، هو الحفاظ على سلطة الجيش، كما لم يحدث في السابق. لقد تعايش الجيش لفترة طويلة مع النسق التكنوقراطي، وهو يريد وضع هذا الأخير تحت وصايته وعسكرته على طريقته ».

وفي الأخير، حمل حربي بوتفليقة مسؤولية فضيعة في ما سيحدث في ما بعد، لقد تقاسم السلطة مع العسكريين، لأنه اعتقد أنه بترك الجيش يتضخم، سيكف عن إزعاجه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *