Home»International»اللاجئون السوريون يوجهون نداء انسانيا إلى المنظمات المدنية والحقوقية والانسانية بفرنسا المشاركة في التجمع التضامني مع اللاجئين السوريين

اللاجئون السوريون يوجهون نداء انسانيا إلى المنظمات المدنية والحقوقية والانسانية بفرنسا المشاركة في التجمع التضامني مع اللاجئين السوريين

0
Shares
PinterestGoogle+

فكيك،قضية اللاجئين السوريين :
وجه اللاجئون السوريون رسالة / نداء انسانيا إلى المنظمات المدنية والحقوقية والانسانية بفرنسا المشتركة في التجمع التضامني مع اللاجئين السوريين بباريس يوم الخميس 18 ماي 2017 بساحة الابرياء و اللجنة المحلية بفجيج لدعم النازحين السوريين و بعد اطلاعها على مضمون الرسالة، ونظرا لأنها استعرضت حياة اللاجئين ومعاناتهم في تفاصيلها اليومية فإنها اكتفت بضم صوتها الى صوت اللاجئين السوريين وتطالب بالاستجابة الفورية لمطالبهم الانسانية المشروعة.
وقد تليت هذه الرسالة في التجمع المنظم اليوم و في ما يلي نصها :

كلمة النازحين السوريين المحاصرين بين فكيك وبني ونيف  في الحدود الجزائرية المغربية

تحية لكم أيها الأحرار،

تحية لكم يا من اجتمعتم اليوم للإعلان عن مالا يريد العالم الإعلان عنه

ذلك لأنكم ذقتم مرارة الهجرة والتهجير واللجوء ، وتشبعتم بقيم التسامح والتضامن والإخوة الإنسانية

تحية لكم نساء ورجالا

تحية لكم جمعيات وأحزاب و نقابات

تحية منا لأهل فكيك من باريز ما دمنا لم نستطيع تحيتهم وهم الذين لا يبعدون عنا إلا ببضع عشرات من الأمتار

تحية لمواطني المغرب الحبيب وجمعياتها المدنية و الحقوقية

تحية لمواطني دول البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وجمعياتهم الحقوقية والمدنية

تحية للإعلام المكافح ولكل جنود الخفاء في هذه المعركة الشريفة

أيها السيدات و السادة

في صحراء قاتلة نعيش فيها منذ شهر، هذه الصحراء ليلها مظلم  و بارد و قارس جدا ، نهارها حار وحره شديد ، تزيده حرارة رمالها الحارقة، و بدون سقف يغطي أجسادنا ، أو جدران تحمينا من العواصف الرملية القوية العاتية جدا التي لا يخلو يوم منها ، تقتلع القليل من الفراش الذي توصلنا به من سكان المدينة مشكورين ، و تملأ عيون الصبيان رملا وتزيدها احمرارا لا تنظفها سوى دموعهم ،في هذا المكان  تجاورنا الأفاعي السامة والعقارب القاتلة المختبئة بين الأحجار والأشواك ، وهي شغلنا الشاغل ليلا ونهارا ، تترقب قدم طفل أو يد امرأة ، ونترقبها نحن  فلا نعرف طعم النوم نخاف من لسعاتها  المميتة ، لأننا نعرف انه إن نجحت في لدغ احد منا ، فلا إمكانية لعلاجه ولا طبيب ينقذه ولا علاج بين يدينا نداويه ، ونعرف أن  ما يحيط بنا من حراس لا يمكنهم التدخل لإنقاذنا ، لأنهم لو يفعلوا لتدخلوا حين كانت المرأة الحامل الأولى تتوجع وتتلوى أثناء المخاض ثم أثناء الولادة ولم تنفع صرخاتها ولا صرخات أهل فجيج لاستقدام طبيب لإسعافها ن كما لم يتدخلوا لإسعاف حالة الرجل المسن المريض بالضغط الدموي الذي أصيب بأزمة قلبية منذ أيام ولم تسعف استغاثاتنا على المباشر إلى جنود الدولتين ولا عبر الفايسبوك إلى العالم اجمع.

أيتها السيدات أيها السادة

يا أحرار العالم  ويا ضمير الإنسانية الحي

 كل يوم تشرق شمسه في هذه الصحراء ، نستيقظ على صرخات الأطفال وأنينهم ، من اجل قطعة ثوب تقيهم أشعة الشمس ، او شربة حليب لطفل صغير ، أو كأس ماء لإطفاء ظمأ ليلة جافة ، نسمع الصراخ نحن الكبار فنخفي رؤوسنا ،وكأننا نائمون لا  لشيء إلا لأننا عاجزين فعل أي شيء من أجلهم،  فيزداد بؤسنا بؤسا وتتفاقم  مأساتنا ، ننتظر غذاء وماء فما يصلنا ما يسد  رمق الأطفال فكيف بالكبار  ، أجساد ووجوه الأطفال والنساء أصبحت جافة وقاسية، ملابسنا إهترأت على ظهورنا والتصقت بجلودنا ،ورؤوس أطفالنا بالقمل قد ملأت ، وجلودهم بالالتهابات انتشرت  وأيضا في  آذانهم، و عيونهم  اشتد  احمرارها . هناك شيوخ معنا يعانون من مشاكل قلبية وقد نفذ كل ما لديهم من دواء وهناك بيننا نساء حوامل على وشك الولادة وهن بحاجة لرعاية صحية عاجلة،ولا يوجد ماء نغتسل أو نقضي حاجتنا،  مياه الشرب قليلة ومعظمها مالح لم يعتده الأطفال .

أيتها السيدات والسادة

ياسادة العالم الحر

يا مواطني فرنسا ،أيها المسؤولون في  فرنسا: فرنسا إعلان حقوق الإنسان والمواطن سنة 1789 وفرنسا جون جاك روسو ، ومونتيسكيو ، وفولتير و جان دارك وغيرهم

يا مواطني العالم في فرنسا

أيها القادمون من جهات الدنيا الأربع ، في هجرة إرادية او غير إرادية   بحثا عن الأمان ، عن  الحياة ، او بحثا عن الإنسانية ،

نحن مجموعة من النازحين الفارين من حرب مدمرة تؤثث  أخبارها كل دقيقة شاشاتكم ، دمارنا تعرفون تفاصيله أكثر منا ، لأننا هنا في الصحراء ، لم نعد نهتم إلا بنظرات أطفالنا البئيسة وانين مرضانا ، كنا 55 فردا وأصبحنا 56 بعدما ولد بيننا رضيع في ظروف مأساوية ،لم يتحمل قسوة الحر وبرد الليل فاضطرت امه ومجموعتها للانسلال ليلا بحثا عن الأمان مثلكم وبقينا 41 فردا بيننا 18 طفلا وغدا قد يصبحون 19  إذا ما الحياة كتبت للمولود المنتظر أو قد نصبح 40 أو اقل إذا ما أودت الوعكات الصحية بأحد من مرضانا او لسعة عقرب أو أفعى بأحد منا، أو لأقدر الله كانت الولادة عسيرة وما أكثر ما تكون كذلك حتى في مستشفياتكم الراقية فما بالنا في صحراء جرداء …

نحن مجموعة من مئات الآلاف ممن هجرتهم الحرب ، فلم نفكر في ملجإ غير أماكن تواجد أفراد عائلاتنا في المغرب أو في ألمانيا أو في فرنسا أو في أوروبا ولكن تشاء الأقدار أن لا نجد وطن يقبلنا أو خيمة  تأوينا .

أيها السيدات و السادة

في هذه الصحراء تبدو السجون قصورا والخيام جنانا ، وسوريا الدمار ، دار كرامة وعزة

هنا يمنع الماء والدواء والخبز والحليب والطبيب والكلام  والصياح والحركة مراقبة والخلود الى السكون مشكوك فيه ، هنا الأضواء الكاشفة ، تكشفنا ولا تكشف لنا فحيح الأفاعي،

في كل يوم  نموت عدة مرات  من الجوع والعطش والمهانة والعجز والمرض و القهر والكرامة الإنسانية المهدورة

 نحن في مكان حيث لا يعترف فيه احد الطرفين بنا ولا بوجودنا بأرضه  لذلك ندعوكم  لعدم التوقف عن دعم قضيتنا وعدم نسياننا هنا ،في هذا السجن  بدون جدران ، دقوا كل الأبواب من اجلنا جميعا لكن أساسا من اجل أطفال لا يعرفون سبب توقف الرحلة التي اعتقدوها نزهة عائلية  وغياب الماء وذهول الأب والأم  .
و ندعو المنظمات الدولية مثل المفوضية السامية للاجئين والصليب الأحمر الدولية ومنظمات الهجرة الوطنية والدولية ودول العالم الحر: فرنسا وألمانيا والسويد و بلجيكا وانجلترا وهولندا وباقي دول الاتحاد الأوربي وكذلك المغرب   لإلحاقنا بعائلاتنا ، بأزواجنا وبأولادنا ، او حيثما وجدوا لم تعد لنا رغبة سوى إبقاء أبنائنا على قيد الحياة لهذا نعلن إننا لم نعد نطلب اللجوء لانه حلم لنا لم يقبله العالم منا  لهذا نحن  نطلب فقط إنقاذنا من الموت ومن الإخطار التي تتهدد أطفالنا ونساؤنا فحياتنا مهددة في كل لحظة .

ليس لنا رجاء وسند وملجأ الآن في هذا العالم إلا الأحرار و أنصار الإنسانية وأصحاب الضمائر الحية ، لذلك فإننا نطالب أحرار هذا الكون أن يعلموا وان كل دقيقة تحت شمس الصحراء وبرد لياليها تقربنا من من اليأس ومن الإحباط ومن  الموت. أنقذونا من هذه المأساة الإنسانية وأسرعوا في نجدتنا ونجدة ضعافنا وأطفالنا لأنه عار في حق الإنسانية ان نستمر في ما نحن عليه.

                                                                               دمتم للإنسانية أوفياء ودمنا بتضامنكم أقوياء

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *