من بعد اليمن

اما اليمن فقد ابتلعت وناد العرب ولات حين مناص حتى ولو حاولوا ان يسحبوا اليمن من بطن ايران بجرها من ذيلها فقد ينقطع الذيل ويبقى الجسد داخل بطن ايران لان ايران لا ترد شيئا اخذته بالقوة الا بالقوة فاين القوة التي لدينا حتى نسترد منها ما تقتطعه من اراضي العرب وهم يتفرجون متطلعين الى التدخل الغربي والذي يخفي عكس ما يظهر فاين كان الغرب حين كانت ايران تزود الحوثيين بالسلاح حين كان التدخل ممكن ان يخمد هذه النار التي تسري في جسد اليمن كما تسري النار في الهشيم وحتى لو كان لدى العرب القوة للتدخل فاين قوة الارادة واين مجلس الامن واين الولايات المتحدة الامريكية التي تعتمدون على موالاتها لكم و معارضتها لايران الم تخذل العرب في سوريا وتركت حزب الله يتدخل فيها طولا وعرضا هو وجنود ايران اجمعين ومن قبلها في العراق

ما يحاك ضد العرب من طرف ايران والغرب لا تحمد عقباه الكل يريد من العرب وما ذا سيبقى للعرب منهم من يريد ثروته النفطية ومنهم من يريد ثروته العقائدية ومنهم من يريد كرامته وتاريخه واسلامه السمح ليستبدله بدين لا قبل له به دين تكاد السماوات والارض يتفطرن من شرعته ومنهاجه

نعامة نحن الخطر يداهمها وهي غارسة عنقها في الرمال تنتظره حتى يمر ولن يمر الا عليها ولن تؤدي ثمن صمتها الا هي لان الغرب لا يهاب ايران بل يجعل منها فزاعة لتخويف العرب لابتزازهم ولو كان الغرب فعلا يكن الخير للدول الخليج والعرب لما تدخل ودون تردد في كل مكان وضعت فيه ايران قدمها لان ذلك يهدد مصالحه فماذا يجعله يتردد من صدها وابعادها عن دول الخليج والتي له مصالح مشتركة معها فخيراتها يستفيد منها وشرها يتركها لوحدها عوض ان يساندها في محنها والتي تتمثل في هذا الاحتلال السافر الواضح

فان تذهب اليمن لا قدر الله فقد ذهب الكل لان دول الخليج والعرب جسد واحد اي الم في عضو منه قد يؤلم الكل ويضربه

فأي تأخر في تدخل حاسم او اتخاذ قرارات شجاعة لردع ايران وابعدها عن اليمن وغيره

لاعادة الشرعية له فاعلم والسيادة لشعبه فانها الشرارة التي ستشعل نار الفتنة وعدم الاستقرار في العالم العربي كله لا في الخليج وحده فقط وذلك ما تبحث عنه ايران باطلها تبحث حنه بجد وحقنها ننام عنه بلا حد فاستيقظوا اما ان تكونوا او لا تكونوا وعلى الامم المتحدة ان تتخذ الاجراءات اللازمة لردع ايران عن مخططاتها وغزوها لدول الخليج والدول العربية الاخرى لانه اعتداء دولة على اخرى ومحاولة استعمارها كتمهيد للتوسع اللامحدود في المنطقة والعالم العربي فيما بعد

بالقائد عبد الرحمن ارفود