Home»Dr Mostapha Benhamza»ما قل ودل من فكر العلامة مصطفى بن حمزة: رأي فضيلته في القول بأن وجدة مدينة المساجد -6-

ما قل ودل من فكر العلامة مصطفى بن حمزة: رأي فضيلته في القول بأن وجدة مدينة المساجد -6-

0
Shares
PinterestGoogle+

أعده للنشر: أحمد الجبلي
لقد كثر الحديث عن كون مدينة وجدة مدينة المساجد بامتياز، حتى أن البعض ذهب ينشر أنها ثاني مدينة في العالم بعد اسطنبول، بل وذهب البعض الآخر إلى القول بأنها الأولى عالميا إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد ساكنة اسطنبول وعدد ساكنة وجدة، فما رأي العلامة مصطفى بن حمزة في هذا الموضوع؟
عندما سئل فضيلته عن قولهم في كون مدينة وجدة هي مدينة المساجد، أجاب تلقائيا بأنه لا يقول بهذا، وكل ما يقول به هو أن مدنا كثيرة تحتاج إلى مساجد، أي أن الصورة معكوسة تماما لأن الشيء الطبيعي لا يُسأل عنه لأن ما جاء على أصله لا يسأل عن علته، ويمكن أن نقول أن الناس في وجدة رغم وجود المساجد فهم يصلون أحيانا خارجها، ورغم ذلك فالأمر قد لا يطرح مشكلة في مدينة وجدة، بل الذي يزعجنا هو وجود مدن كبرى ولا يجد الناس فيها مكانا يصلون فيه. ثم يقول: إن السؤال الحقيقي أو الملاحظة الحقيقية  يجب أن توجه أساسا إلى الأماكن التي نسي الناس أن فيها شعبا مسلما يجب أن يؤدي هذه الشعيرة، ولا أرضى أن الناس في مدن كبرى يصلون على الإسمنت  أو قارعة الطريق أو أماكن لا تليق، ولذلك فهذا خلل يقع في جهات أخرى، ونحن في وجدة ما نحن إلا في الوضع الطبيعي أو أقل من الوضع الطبيعي، لأن الحديث في هذا الأمر يُحتاج فيه إلى إحصاءات تخضع لمناهج معينة. أما ما يقال في الأرصفة فهو أصلا ليس وجيها ولا علميا يمكن الدفاع عنه إنما هو قول من الأقوال التي يذهب بها الواقع.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبد الله ب.
    26/01/2017 at 12:50

    كلام موافق للمنطق السليم..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *