تتوفر الأكاديمية على زخم من السيارات المتعددة النوع والدفع ,من سيارات رباعية الدفع من النوع الرفيع ,وسيارات من نوع » رونو مغان »وسيارات من نوع  » بار تنر » وسيارات من نوع  » س15″ وسيارات أخرى . العدد ضخم ,منه ما هو مستعمل وما هو في الظل مستودع.
إنني لم اعددها رغم أنها بالعشرات,ولم أكتب لأعدها,وإنما لأثير قضية استعمالها والتي تثير الكثير من التساؤل ,نظرا لمركزة استعمالها واستخدامها لأطراف دون أخرى ومهمات دون أخرى.ا

لقصة ابتدأت عندما كلفنا بتأطير يتعلق بالدليل المسطري لدعم مدرسة النجاح- والذي أيضا تصرفت فيه إدارتنا وقررت فيه جهتنا قرارا سيعود عليها بالضرر عندما أكشف خلله واختلاله مستقبلا- الخلل كثير والارتجال وفير والالتزام قليل.
عندها تقدم أحد المفتشين بطلب توفير التنقل الى نيابة الناظور لستة مفتشين يمثلون النيابات الست وينطلقون من الأكاديمية. انتظر يوما كاملا ليفاجأ بتلكؤ وتهرب ومحاولة في آخر المطاف لرمي الكرة الى نيابة الناظور .
لم أتوصل بخبر الرفض والتماطل إلا بعد العاشرة ليلا .تلقيت الخبر بحسرة , إلا أننا قررنا المساهمة في التكوين احتراما لأطر نيابة الناظور في شخص نائبها للتعليم ,والذين بالمناسبة وفروا لنا كل الظروف المناسبة لإنجاح العملية من تجند وتنظيم ساهم في مرور العملية في جو كله مسئولية وانضباط ,ساعدنا على أداء مهمتنا بكل راحة واطمئنان.كما أشكر بالمناسبة كل رؤساء وأمناء جمعيات مدرسة النجاح والذين ابهرونا بصبرهم واستعدادهم ولطافتهم وتأدبهم وسعة صدرهم,حيث ورغم انشغالاتهم بالامتحانات وما يتبعها من عمليات حضروا واستمعوا وناقشوا وعبروا عن استعدادهم للمساهمة في إنجاح جمعية مدرسة النجاح رغم الاكراهات والصعوبات والمسئوليات ,عكس ما حاول البعض ترويجه كون مفتشي المصالح المادية والمالية يعرقلون العملية بالتدقيق في النصوص. العكس هو الصحيح ونحن نلح على المضي بالجمعية قدما ونساعد على تبسيط مسطرة الصرف , ونوجد الحلول لكل عملية تمت ,لمحاولة تفادي الأخطاء المسطرية مستقلا, بدليل أن جميع النيابات التي زرناها تفهم أطرها وعبروا عن استعدادهم للمساهمة عكس ما كانوا يعتقدون وعكس ما حاول البعض أن يروجون.
وبالعودة الى أكاديميتنا والتي تتحكم في استعمال السيارات دون ضوابط ودون تواجد مكتب للتسيير والصيانة ومصلحة للتدبير المالي والمادي .حيث عملت أكاديميتنا على إفراغ هذه المصالح من المحتوى تفاديا لمحاسبة وتدبير معقلن ومعلن يسجل الدخول والخروج ويتابع المستور والمفضوح.ا

ن تدبير أكاديميتنا لهذا الجانب فوضوي:

– فكيف لا تسلم سيارات المصلحة لمفتش مكلف بتنسيق التفتيش الجهوي عندما يتعلق الأمر بالتأطير وفي وقت تسلم له السيارة مع سائقها وفي وقتها عندما يتعلق بمهمة من مهمات الأكاديمية مهما كانت بسيطة ؟ في حين ترفض ذلك عندما تعلق الأمر بتكوين 500 مستفيد؟ الا يستحقون العناية؟
– ولنفرض أننا قاطعنا التكوين ,فكيف سترد أكاديميتنا؟
– ألا يحق لهيأة التفتيش استعمال سيارة المصلحة؟
– إلا تتواجد بالأكاديمية سيارات خاصة بهيأة التفتيش؟أم أن الأكاديمية جهاز مستقل عن الباقي؟وأن وزارتنا وضعت تلك الوسائل للاستعمالات الخاصة؟
– كيف تميز الأكاديمية بين المهمات؟
– من يتحكم في استعمال هذه السيارات؟
– هل تتوفر سيارات الأكاديمية على كناش خاص يها لمراقبة الاستعمال؟
– كيف لنا أن نطلب من إدارات المؤسسات التعليمية توزيع الاختصاصات ونحن نمركزها؟
– هل تتوفر الأكاديمية على سائقين للسيارات كما يدل على ذلك نظام استعمالها؟ أم أن الأمر يتعلق بطرف دون آخر؟
– كيف لنا أن نطلب من إدارات المؤسسات استغلال كل الوسائل المتوفرة لديهم ونحن نخبئها؟
– كيف لنا ننادي بفصل الاختصاصات بين المدير ومسير المصالح المادية والمالية لضمان الشفافية والتعارض والازدواجية والضبط والمشروعية ,ونحن ندوس عليها ؟

ان بعض التصرفات تناقض التوجهات وتدل على سوء التدبير وقصر الرؤيا وقلة رجاحة التفكير وخلل في التقدير وانفراد في التعليل .
لا بد أن تكون لنا نظرة شمولية لمنظومتنا التربوية,ولا بد أن تكون لنا شفافية لضمان استمرار مرافقنا,ولا بد أن تكون لنا قابلية لتوزيع الاختصاصات واحترامها ,ولا بد أنت تكون لنا الكفاءة اللازمة لتمرير اللامركزية بكل مكوناتها.
انتهى زمن التفرد والتغرد ,وانتهى زمن التمركز والتشدد.التشاور مطلوب والانفتاح مرغوب ,والهروب الى الأمام بحجج واهية غير مرغوب, ولا بد من اعتماد النهج المحبوب ……..